ألغي عرض الكوميدي الأميركي كيفن هارت في مصر، وذلك قبل ساعات فقط من موعد إقامته، بعد اتهامه بـ"تزوير تاريخ مصر"، والادّعاء بأن الملوك المصريين "كانوا من السود".
فقد أعلنت شركة "آر برودكشنز" R Productions، المنظمة لحفل الممثل الكوميدي الشهير كيفن هارت إلغاء العرض الذي كان مقررًا إقامته في استاد القاهرة يوم أمس الثلاثاء، معللة ذلك لأسباب لوجيستية.
ونشرت الشركة المنظمة بيانًا قالت فيه: "بسبب مشاكل لوجستية محلية، نعلمكم بإلغاء حفل كيفن هارت. نطلب منكم التحلي بالصبر بينما نعمل للتأكد من استرجاعكم مبالغ التذاكر في أقرب وقت ممكن".
وكان هارت قد ظهر في مقطع مصور نشر على مواقع التواصل الاجتماعي بشهر ديسمبر/ كانون الأول الماضي وهو يقول: "أنا قادم إلى القاهرة في 21 فبراير/ شباط.. احصلوا على التذاكر لحضور عرضي الخاص".
حملة لإلغاء عرض كيفن هارت
ويأتي إلغاء العرض عقب حملة عبر مواقع التواصل الاجتماعي انطلقت منذ إعلان الممثل العالمي موعد العرض في ديسمبر 2022، وعارضت زيارة هارت مطالبةً المنظمين بإلغاء العرض.
وجاءت هذه المطالب، بعد رفض النشطاء تصريحات سابقة نسبت لهارت قال خلالها إن "الأفارقة السود كانوا ملوك مصر القديمة"، وهو ما اعتبره كثيرون آراء "عنصرية" و"تزويرًا لحضارة مصر".
“الأفارقة هم ملوك #مصر“.. إلغاء عرض #كيفن_هارت في #القاهرة بعد حملة على مواقع التواصل نددت بتصريحاته التي وُصفت بأنها "تزوّر تاريخ مصر" pic.twitter.com/0PhgO1d8IK
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 21, 2023
هارت و"المركزية الإفريقية"
كما اتهموا الممثل الأميركي باتباع أفكار حركة "أفروسينتريك" أي "المركزية الإفريقية"، التي تدّعي أن الحضارة الفرعونية ملكٌ للأفارقة وأنّ "المصريين عرب غزاة".
فعلى سبيل المثال، كتبت بسمة إبراهيم على فيسبوك يوم الإثنين الفائت: "غير مرحب بأي أحد يزيّف تاريخنا، بكل وقاحة يأتي لينظم حفلة على أرضنا".
من جهته، رأى إسلام أحمد أنه من غير اللائق أصلًا تنظيم حفلة "لشخص يدّعي أمام الناس أن حضارتنا المصرية تأسست على يد السود وأننا لا نملك منها شيئًا، كل فترة يخرج أحد من ثقافة بعيدة يزعم أن جده هو من بنى الأهرام".
كما دخل عالم الآثار المصري زاهي حواس على خط هذا الجدل أيضًا، حيث شرح خلال مداخلة صحافية أن "مصر في الأسرة الـ25 في العصر المتأخر حكموها الكوس.. ما يعني أن الأهرامات كانت قد بنيت قبل ذلك بـ20 عامًا، وأنه ليس للأفارقة أي صلة بالأهرامات إطلاقًا من الناحية العلمية".