الجمعة 26 أبريل / أبريل 2024

تشييع مهيب على وقع هتافات غاضبة ومنددة.. كيف استشهد الطفل ريان؟

تشييع مهيب على وقع هتافات غاضبة ومنددة.. كيف استشهد الطفل ريان؟

Changed

تغطية مباشرة لتشييع جثمان الطفل ريان الذي استشهد بعد مطاردته من قوات الاحتلال الإسرائيلي في بيت لحم (الصورة: غيتي)
كشف المتخصص بطب الأطفال في مستشفى بيت جالا الحكومي محمد إسماعيل لـ"العربي" أن الطفل ريان لم يكن يعاني من أي أمراض سابقة أو خلقية في القلب.

شيع مئات الفلسطينيين اليوم الجمعة جثمان الشهيد الطفل ريان ياسر سليمان، في بيت لحم جنوب الضفة الغربية المحتلة.

وانطلق موكب التشييع من مستشفى بيت جالا الحكومي وصولًا إلى مسقط رأسه في بلدة تقوع شرق بيت لحم، حيث أدى المواطنون صلاة الجنازة عليه في مسجد أسامة بن زيد.

وحمل المشاركون في التشييع جثمان الطفل الملفوف بالعلم الفلسطيني على الأكتاف، وجابوا به شوارع تقوع مرددين الهتافات الغاضبة والمنددة بهذه الجريمة التي ارتكبها جنود الاحتلال بحق الطفل ريان.

واستشهد الطفل سليمان (7 أعوام)، أمس الخميس، جراء سقوطه من علو في أثناء مطاردته من قبل قوات الاحتلال في بلدة تقوع.

وقال محافظ بيت لحم كامل حميد: إن "استهداف الطفل ريان بهذا العمر وبهذه الطريقة يؤكد أن جنود الاحتلال فقدوا كل معاني الإنسانية"، مشيرًا إلى أن ريان كان يبحث عن الأمان عندما هرب من الجنود إلى بيته ولاحقوه هناك.

وأضاف: "هم مجرمو حرب وتعليمات حكومتهم المتطرفة واضحة بالقتل واستهداف كل ما هو فلسطيني كبيرًا كان أم صغيرًا".

وحمّل حميد الاحتلال الإسرائيلي المسؤولية الكاملة عما جرى، مؤكدًا أنه لا بد من محاكمة جنود الاحتلال لارتكابهم مثل هذه الجرائم التي يندى لها الجبين.

بدوره، أفاد أمين سر حركة "فتح" منطقة تقوع محمد البدن أن الاحتلال يستهدف طلبة المدارس في تقوع منذ فترة طويلة، من خلال إرهابهم أو اعتقالهم أو اقتحام مدارسهم أو إطلاق الرصاص وقنابل الصوت والغاز صوبهم، مضيفًا أن جريمة استهداف الطفل ريان تضاف إلى سلسلة طويلة من جرائم الاحتلال بحق أطفال فلسطين.

وطالب البدن منظمات حقوق الإنسان كافة بالتدخل لحماية طلبة المدارس في البلدة، في ظل استهداف الجنود لكل ما هو فلسطيني، مؤكدًا أن الإضراب الشامل يعم بلدة تقوع حتى مساء اليوم حداداً على روح الشهيد.

ما أسباب الوفاة؟

من جهته، أوضح المتخصص في الأطفال في مستشفى بيت جالا الحكومي محمد إسماعيل، أن الطفل ريان وصل إلى المستشفى وكان قلبه متوقفًا، حيث لم تفلح كل محاولات إنعاش القلب والرئتين.

وفي حديث لـ"العربي" من بيت لحم، بين إسماعيل أن سبب الوفاة على الأرجح ناتج عن خلل في عمل القلب، وعن مادة يفرزها الجسم في حالة الخوف ألا وهي الأدرنالين التي تؤدي إلى تسارع في دقات القلب، مشيرًا إلى أن قلب الطفل لم يحتمل كمية الأدرنالين ولم يستطع التحكم بها جراء حالة الخوف التي عاشها.

وأضاف أن الطفل لم يكن يعاني من أي أمراض سابقة أو أمراض خلقية في القلب، وذلك بعد مراجعة الصور الطبقية التي لم تبين وجود نزيف داخل الدماغ أو الرئة أو البطن.

وأشار المتخصص إلى أن سبب الخوف حسب العائلة هو مطاردة الجيش الإسرائيلي له.

تشييع الشهيد محمد الشحام

وفي القدس، شيع أهالي مدينة القدس المحتلة، جثمان الشهيد محمد الشحام، الذي سلمته قوات الاحتلال الإسرائيلي بعد احتجاز جثمانه لمدة شهر ونصف.

وكان الشهيد شحام قد قضى في 15 أغسطس/ آب الماضي، بعد أن أعدمه جنود الاحتلال الإسرائيلي بإطلاق النار عليه من مسافة الصفر داخل منزله في بلدة كفر عقب شمال القدس المحتلة.

وفي 21 سبتمبر/ أيلول الجاري، انتزعت عائلة الشهيد قرارًا بتسليم جثمانه بعد احتجازه في ثلاجات الاحتلال منذ استشهاده.

وفي سياق متصل، أقامت مساجد فلسطين، عقب صلاة الجمعة، صلاة الغائب على شهداء جنين الأربعة شمال الضفة، الذين قضوا في العدوان الإسرائيلي الأخير على المخيم، وشهداء فلسطين كافة.

وقرأ المصلون بعد انتهاء صلاة الغائب الفاتحة على أرواح الشهداء، متضرعين إلى الله أن يتغمدهم بواسع رحمته وأن يتقبلهم في عليين.

والأربعاء، عمّ إضراب شامل غالبية مدن الضفة الغربية حدادًا على قتل الجيش الإسرائيلي أربعة فلسطينيين في مدينة ومخيم جنين، ونُظّمتْ وقفات منددة بالممارسات الإسرائيلية.

وأفادت وزارة الصحة الفلسطينية بأن الشهداء هم: عبد فتحي خازم، ومحمد محمود الونة (براهمة)، وأحمد نظمي علاونة، ومحمد أبو ناعسة، بالإضافة إلى إصابة 44 فلسطينيا آخرين بجروح، إصابات بعضهم خطيرة.

وتشهد الضفة الغربية وخاصة جنين (شمال) تصاعدًا لتوغلات الجيش الإسرائيلي، ما أسفر عن استشهاد عدد من الفلسطينيين، إضافة إلى الاعتقالات.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close