الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

تضييق إسرائيلي مستمر على الفلسطينيين.. مهرجان بغلاف تهويدي في القدس

تضييق إسرائيلي مستمر على الفلسطينيين.. مهرجان بغلاف تهويدي في القدس

Changed

وثائقي "سارقو الديار" يستقصي واقع مدينة القدس في ظل الهجمة غير المسبوقة التي تتعرض لها من قبل الاحتلال (الصورة: غيتي)
بهدف جذب المستوطنين، تروج بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة لمهرجان سياحي صيفي بغلاف تهويدي تقيمه في حي وادي الربابة ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى.

في استفزاز جديد للفلسطينيين وفصل آخر من فصول انتهاك أرض أهل الأرض ومقدساتهم، تُقيم بلدية الاحتلال الإسرائيلي في مدينة القدس المحتلة مهرجانًا سياحيًا صيفيًا بغلاف تهويدي.

يُقام المهرجان في حي وادي الربابة ببلدة سلوان جنوبي المسجد الأقصى المبارك، المهددة أراضيها بالمصادرة لصالح مشاريع استيطانية وتهويدية.

يستمر المهرجان التهويدي حتى 25 أغسطس/ آب الجاري، ويحمل عنوان "أوتو فود"، حيث يضم مجمعًا للطعام، ومنصات للحفلات الموسيقية، وأكشاك بيع وشرب الخمور، ومقاهٍ متنقلة، وأنشطة للكبار والصغار.

جذب مستوطنين

وتشير وكالة "صفا" الفلسطينية إلى أن المهرجان كان قد انطلق قبل عدة سنوات، وتروّج له بلدية الاحتلال بهدف جذب آلاف المستوطنين من مدينة القدس وخارجها.

وتعتبر سلوان، الدرع الحامي والخاصرة الجنوبية للمسجد الأقصى المبارك، والأكثر قربًا من البلدة القديمة، ذات الكثافة السكانية العربية. والبلدة تُعد الآن محط استهداف مباشر، سلبًا للأراضي، وهدمًا للبيوت، وإفراغًا من السكان.

إلى ذلك، يحتوي وادي الربابة في سلوان على آثار كنعانية ويونانية ورومانية قديمة، وعلى أشجار زيتون يزيد عمرها عن 800 عام.

وتعمل "سلطة الطبيعة" الإسرائيلية على تجريف أراضي الحي، واقتلاع عشرات الأشجار، وتخريب السلاسل الحجرية والأحواض التي بناها أصحابها، إلا أن السكان يتصدّون في كل مرة لتلك الاعتداءات.

وبالرغم من أن القانون الدولي يعتبر القدس الشرقية أرضًا محتلة لا يجوز تغيير معالمها أو طرد سكانها، كما يعتبر سياسة هدم البيوت ومصادرة الأراضي نوعًا من أنواع العقاب الجماعي؛ إلا أن هذا القانون يعجز عن توفير الحماية للمقدسيين.

"دخيلة علينا"

وتنقل "صفا" عن عضو لجنة الدفاع عن أراضي سلوان فخري أبو دياب قوله، إن المهرجان يهدف إلى فرض مزيد من الإمعان الإسرائيلي في تهويد القدس، وجلب المزيد من المستوطنين واليهود لهذه المناطق الواقعة في الجزء الشرقي للمدينة المحتلّة، بالإضافة إلى شطب الهوية العربية وتمييع الثقافة الفلسطينية.

ويُحذر من مخاطر مثل هذه المهرجانات على المدينة وثقافتها وهويتها الإسلامية "كونها دخيلة علينا، ويتمّ عرض تراثنا الفلسطيني خلالها، وكأنه جزء من التراث اليهودي".

ويشير أبو دياب إلى أنّ سلطات الاحتلال تفرض قيودًا على المقدسيين، الذين يقطنون في وادي الربابة ومحيطه لأجل تنظيم مثل هذه المهرجانات، عبر إغلاق الطريق الرئيس المؤدي لبلدة سلوان، وتضييق الخناق على السكان في حرية الحركة والتنقل.

ويؤكد أنه "لا يمكن فصل إقامة المهرجانات السياحية عن قضايا تهويدية أخري، مثل الأنفاق والحفريات والاقتحامات والاستيطان، إذ تريد سلطات الاحتلال أن تكون مدينة القدس مُهودة بشكل كامل".

يُذكر أن تحركات احتجاجية كانت قد خرجت في يوليو/ تموز الماضي رفضًا لمهرجان غنائي، أعلنت بلدية بئر السبع التابعة للاحتلال الإسرائيلي عن عزمها إقامته في باحات مسجد المدينة الأثري.

المصادر:
العربي - وكالة صفا

شارك القصة

تابع القراءة
Close