الثلاثاء 23 أبريل / أبريل 2024

تضييق على البلدات العربية.. عدد فلسطينيي الداخل تضاعف منذ النكبة

تضييق على البلدات العربية.. عدد فلسطينيي الداخل تضاعف منذ النكبة

Changed

تقرير لـ "العربي" حول تفاقم أزمة الفلسطينيين مع رفض إسرائيل توسيع مساحات البلدات العربية داخل الخط الأخضر (الصورة: رويترز)
ترفض إسرائيل توسيع مساحات البلدات العربية داخل الخط الأخضر لمنع سيطرة العرب على أراضٍ أكثر، والنتيجة ما تسميه هي بناء غير مرخص، مصيره الهدم.

تبدو البلدات العربية داخل الخط الأخضر، بعد 74 عامًا على النكبة وقيام إسرائيل، شديدة الازدحام.

من الخارج، تكاد هذه البلدات أن تنفجر من كثرة المباني؛ فالمبنى فوق الآخر والأراضي الزراعية في تناقص بشكل يومي. لا فراغ في المنظر، لا غابات ولا أحراج.

وليس الوضع من الداخل بأفضل حالًا، حيث يظهر جليًا الاكتظاظ وغياب الحيز العام والشوارع الضيقة والنقص الكبير في الشقق السكنية.

ويقول الصحفي المتابع لقضايا الأرض والمسكن محمد محسن وتد، إن عدد الفلسطينيين تضاعف في الداخل الفلسطيني، والأراضي تقلصت.

ويوضح في حديثه لـ "العربي"، أنه منذ النكبة لم تقم أي بلدة عربية.

"من دون حياة"

ويشكل العرب نحو 20% من سكان إسرائيل إلا أن مساحات نفوذ البلدات العربية هي 2.5%، ما يجعل قضايا الأرض الأكثر إلحاحًا الآن.

وترفض إسرائيل توسيع مساحات البلدات العربية لمنع سيطرة العرب على أراضٍ أكثر، والنتيجة ما تسميه هي بناء غير مرخص. فحتى وإن بنى المرء منزلًا على أرضه، لكن دون مصادقة السلطات، فسيكون مصيره الهدم. 

ويلفت الأكاديمي ومخطط المدن عروة وسيطان، إلى أن غيتو هو بشكل واضح كثافة عالية من السكان دون عمل ومن دون مرافق ثقافية وإجتماعية؛ من دون حياة.

ويؤكد لـ "العربي" أنه لا بد من مثلث حياة في البلدات العربية، شارحًا أن السكن مهم وحق أساسي، ولكن هذا الحق منفردًا لا ينفع.

وفي مقابل المشهد المكتظ في البلدات العربية، تنشئ إسرائيل بلداتها الجديدة والرحبة، حيث أُقيمت منذ النكبة 600 بلدة يهودية جديدة غالبيتها على أراض ٍعربية.

وشُقت في بلدة حريش الإسرائيلية شوارع فسيحة، وبُنيت أماكن ترفيه عديدة على أراض عربية مصادرة لصالح اليهود الأشكيناز.

ويعتبر الأهالي في البلدات المجاورة الأمر تكثيفًا لما حدث منذ الكنبة؛ المصادرة للعرب والتوسّع لليهود.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close