الخميس 2 مايو / مايو 2024

تهديد واشنطن بفرض عقوبات على بوتين.. موسكو تصفها بـ"المدمرة"

تهديد واشنطن بفرض عقوبات على بوتين.. موسكو تصفها بـ"المدمرة"

Changed

تقرير لـ"العربي" حول المساعي الأوروبية للبحث عن مخرج دبلوماسي للأزمة الأوكرانية (الصورة: غيتي)
اعتبر وزير الخارجية الأوكرانية ديميترو كوليبا أن عدد القوات الروسية المحتشدة على حدود بلاده لا يزال "غير كاف" لشن هجوم واسع النطاق.

اعتبر الكرملين اليوم الأربعاء، أن فكرة فرض عقوبات على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين التي تحدّث عنها نظيره الأميركي جو بايدن الثلاثاء، "مدمّرة".

وقال المتحدث باسم الكرملين ديمتري بيسكوف للصحافة: "سياسيًا، هذا الأمر ليس مؤلمًا، إنه مدمّر". واعتبر أن هذه العقوبات لن يكون لديها تأثير.

وعندما تفرض واشنطن عقوبات على شخصيات أجنبية، فإن ذلك يُترجم في معظم الأحيان، من خلال تجميد أصولها ومنع التعاملات مع الولايات المتحدة.

وأشار بيسكوف إلى أن القانون الروسي يمنع في المبدأ مسؤولين كبارًا من امتلاك أصول في الخارج، معتبرًا أن عقوبات من هذا القبيل "ليست مؤلمة أبدًا" بالنسبة إلى السلطات الروسية.

وردًا على سؤال طرحته صحافية حول ما إذا كان يعتزم فرض عقوبات على الرئيس الروسي شخصيًّا، ردّ بايدن الثلاثاء بالقول "نعم"، ثمّ أضاف "يمكنني أن أتصوّر الأمر".

وأشار إلى أنه في حال غزت روسيا أوكرانيا "بالكامل" أو "حتى أقلّ من ذلك بكثير"، ستكون هناك "تداعيات هائلة" و"سيغيّر ذلك العالم". إلا أن بايدن لم يحدّد طبيعة العقوبات المحتمل فرضها على بوتين.

ونشرت روسيا في الأشهر الأخيرة عشرات آلاف الجنود على الحدود مع أوكرانيا وكثّفت مناوراتها، ما أثار الخشية من غزو.

فيما تنفي موسكو أن تكون لديها نية في هذا الاتجاه، يصرّ الكرملين على الحصول على ضمانات أمنية مكتوبة، بما في ذلك تعهد بعدم انضمام كييف إلى حلف شمال الأطلسي.

محادثات دبلوماسية

وبعد سلسلة محادثات دبلوماسية في أوروبا الأسبوع الماضي ترمي إلى نزع فتيل الأزمة، يُعقد اجتماع للمستشارين الدبلوماسيين للرؤساء الروسي والأوكراني والفرنسي وللمستشار الألماني الأربعاء، تحت صيغة "النورماندي" التي تؤدي فيها باريس وبرلين دور الوسيط.

وقال بيسكوف: "آمل أن تكون مناقشة جيّدة ومنفتحة وأن تؤدي إلى الحدّ الأقصى من النتائج".

والـ"نورماندي" هي قمة رباعية تضم روسيا وأوكرانيا وألمانيا وفرنسا، وتسعى إلى تسوية النزاع في أوكرانيا.

"غير كافية" لشنّ هجوم واسع

وعلى صعيد الأزمة الأوكرانية الروسية، صرّح وزير الخارجية الأوكراني دميترو كوليبا الأربعاء أن عدد القوات الروسية المحتشدة على الحدود الأوكرانية لا يزال "غير كافٍ" لشنّ هجوم واسع النطاق على بلاده.

وقال كوليبا في مؤتمر صحافي: إن هذا العدد "كبير، يمثل تهديدًا لأوكرانيا"، لكنه حتى الساعة "غير كافٍ" لشنّ هجوم واسع النطاق على أوكرانيا على طول الحدود الأوكرانية".

وأضاف: "هذا يعني أنهم لن يتمكنوا من زيادته إلى مستوى كافٍ خلال فترة زمنية معيّنة".

وأكد الوزير أنه بالنسبة إلى كييف، موسكو تنفّذ سيناريو "زعزعة الاستقرار" عبر "زرع الرعب وممارسة الضغط على النظام المالي الأوكراني وعبر شنّ هجمات إلكترونية على أوكرانيا".

واعتبر أن الرئيس الروسي فلاديمير "بوتين سيكون سعيدًا، إذا نجحت هذه الخطة ولن يكون مضطرًا للجوء إلى القوة العسكرية".

وتأتي هذه التطورات فيما لا تزال التحركات الروسية العسكرية مصدر قلق كبير لدول حلف شمال الأطلسي "الناتو".

من جانبه، شدد الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون خلال زيارته إلى ألمانيا على ضرورة إيجاد صيغة أوروبية جديدة للحوار مع موسكو، مؤكدًا على أن وحدة الموقف الأوروبي من أولويات سياسات بلاده.

من جهته، عزا المستشار الألماني أولاف شولتس امتناع بلاده عن إرسال أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا أسوة بالجارة والحليفة فرنسا إلى أسباب تاريخية، مؤكدًا في الوقت ذاته على أن حماية أمن الدول وسيادتها من أولويات حلف الناتو، وأن برلين قدمت مساهمات كبيرة لدعم كييف خلال الفترة الماضية.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close