أعلنت وزارة الاستخبارات الإيرانية، اليوم الإثنين، توقيف 7 أشخاص على خلفية ضلوعهم في الهجوم على المرقد الديني في مدينة شيراز الأسبوع الماضي، الذي تبنّاه "تنظيم الدولة".
وأتى هجوم شيراز بينما تشهد إيران منذ 16 سبتمبر/ أيلول، احتجاجات على خلفية وفاة مهسا أميني، بعد توقيفها من قبل شرطة الأخلاق في طهران لعدم التزامها بقواعد اللباس الصارمة.
وفي هذا الإطار، وجّهت السلطات اتهامات لنحو ألف شخص على خلفية هذه الاحتجاجات.
7 موقوفين في هجوم شيراز
وقُتل 15 شخصًا على الأقل في هجوم شنّه الأربعاء مسلّح على مرقد السيد أحمد بن موسى الكاظم (المعروف بـ "شاه جراغ") في مدينة شيراز، مركز محافظة فارس.
وفي البداية، أعلنت السلطات مقتل 15 شخصًا جراء إطلاق النار من مسلّح قدّمته وسائل الإعلام المحلية على أنه يدعى حامد بدخشان، توفي لاحقًا متأثرًا بجروح أُصيب بها عند توقيفه بعيد تنفيذه الاعتداء.
ونقلت وكالة "إرنا" الرسمية عن معاون المحافظ في فارس إسماعيل محبي بور قوله إن "الشخص الثاني الضالع في العمل الإرهابي على المرقد المقدس، والذي وفّر دعمًا لمنفّذ الهجوم، تمّ توقيفه".
وأكد محبي بور أن الشخص الثاني لم يدخل حرم المرقد الذي يُعدّ الأبرز في جنوب إيران، من دون أن يُحدّد طبيعة الدور الذي أداه في العملية.
"أصابع الاتهام توجه للغرب".. المسؤولون الإيرانيون يتوعدون بعد حادثة شيراز التي أسفرت عن وقوع 15 قتيلا#العربي_اليوم #إيران تقرير: حسام دياب pic.twitter.com/LwnE15QHGE
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) October 28, 2022
وفي وقت لاحق، أوضحت وزارة الأمن أن المذكور كان "العنصر الثاني المنفّذ".
كما كشفت الوزارة، في بيان نقلته "إرنا"، توقيف "ستة عناصر دعم لدى الخلية الإجرامية التي تقف وراء هذه العملية الإرهابية"، من دون أن تُحدّد طبيعة أدوار هؤلاء.
وتعهّد مسؤولون إيرانيون، يتقدّمهم المرشد الأعلى للجمهورية الإسلامية علي خامنئي والرئيس إبراهيم رئيسي، بـ"معاقبة" المسؤولين عن الهجوم الذي يُعدّ الأكثر دموية في إيران منذ عام 2019.
وشاركت جموع من الإيرانيين في مراسم التشييع التي أقيمت للضحايا السبت، ورفعوا شعارات ندّدت بأعمال "الشغب" التي تشهدها البلاد في الآونة الأخيرة.
ألف متّهم
من جهتها، نقلت وكالة "تسنيم" الإيرانية، الإثنين، عن رئيس هيئة القضاء في طهران (لم تسمّه)، قوله إن السلطات وجّهت اتهامات لنحو ألف شخص شاركوا في الاحتجاجات، حيث ستعقد لهم محاكمة علنية، في وقت لاحق من الأسبوع الحالي.
وأشار المسؤول القضائي إلى أن الاتهامات ترتبط بممارستهم أعمال شغب.
وسجّلت وكالة "هرانا" للأنباء المعنية بحقوق الإنسان في إيران، مقتل 283 متظاهرًا منذ بدء الاحتجاجات في 16 سبتمبر الماضي حتى يوم السبت الماضي، بينهم 44 قاصرًا، إضافة إلى مقتل نحو 34 من أفراد قوات الأمن.
وردًا على حملة القمع والعنف الذي مارسته قوات الأمن الإيرانية ضدّ المحتجّين، يدرس الاتحاد الأوروبي مقترحًا لإدراج الحرس الثوري على قائمة بروكسل للمنظمات "الإرهابية"، وفرض عقوبات جديدة على طهران.
لكنّ الجمهورية الإسلامية حذّرت ، اليوم الإثنين، من المقترح الأوروبي، معتبرة أنه "غير مسؤول".
وفي 17 أكتوبر/ تشرين الأول الحالي، أعلن الاتحاد الأوروبي معاقبة شرطة الأخلاق ومسؤولين إيرانيين على خلفية "قمع" الاحتجاجات التي دخلت أسبوعها السابع.