الثلاثاء 30 أبريل / أبريل 2024

ثلاثة قتلى في قصف على دنيبرو.. أوكرانيا تتلقى شحنة أسلحة متطورة

ثلاثة قتلى في قصف على دنيبرو.. أوكرانيا تتلقى شحنة أسلحة متطورة

Changed

متابعة "العربي" للتطورات في أوكرانيا (الصورة: رويترز)
أفاد حاكم مدينة دنيبرو الأوكرانية بأن صواريخ روسية أصابت مصنعًا وشارعًا مزدحمًا بجواره، ما أسفر عن مقتل ثلاثة أشخاص على الأقل وإصابة 15 آخرين.

قُتل ثلاثة أشخاص على الأقل وأُصيب 15 آخرون في أعقاب هجوم صاروخي روسي على مدينة دنيبرو الأوكرانية أمس الجمعة، على ما أفاد حاكم المدينة.

وقال الحاكم فالنتين ريزنيتشنكو على صفحته على فيسبوك: "أصابت الصواريخ مصنعًا وشارعًا مزدحمًا بجواره.. نحاول تقييم حجم الدمار".

وأشار إلى أن الجيش الأوكراني أسقط أربعة من ستة صواريخ أُطلقت على المدينة والمنطقة في هجوم مسائي. 

وأفادت القوات الجوية الأوكرانية بأن الروس أطلقوا صواريخ من طراز "إكس-101" من طائرة إستراتيجية من طراز "توبوليف-95إم إس" في الجزء الشمالي من بحر قزوين. وأوضحت أن مدى الصواريخ بلغ 5500 كيلومتر وبسرعة 720 كيلومترًا في الساعة.

شحنة أولى من منظومة متطورة

من جهة أخرى، تلقت أوكرانيا أمس الجمعة الشحنة الأولى من منظومة متطورة من قاذفات الصواريخ، تضاف إلى ترسانة من المدفعية البعيدة المدى سبق أن قدمها الغرب.

وكتب وزير الدفاع الأوكراني أوليكسي ريزنيكوف على مواقع التواصل الاجتماعي أن الشحنة الأولى من (منظومة) "MLRS M270" وصلت، لافتًا إلى أنها ستواكب صواريخ هيمارس في ساحة المعركة، في إشارة الى منظومة الصواريخ الأميركية التي باتت تستخدم في النزاع مع روسيا. وأضاف "لا رحمة مع العدو".

وأعلنت لندن في يونيو/ حزيران الماضي أنها ستسلم كييف منظومة الصواريخ المذكورة، والبالغ مداها ثمانين كلم، تتمة لصواريخ هيمارس التي أرسلتها واشنطن.

ولا تكف موسكو عن تحذير الدول الغربية من تزويد كييف بأسلحة بعيدة المدى.

ونقلت وكالة "فرانس برس" عن خبراء عسكريين أن استخدام أوكرانيا لصواريخ هيمارس يمكن أن يسهم في إبطاء تقدم القوات الروسية.

وبحسب الوكالة، تمكنت أوكرانيا منذ منتصف يونيو، وبواسطة هذه الصواريخ، من تدمير أكثر من عشرين مستودعًا روسيًا للذخيرة، إضافة الى مراكز قيادة بعيدة من خط الجبهة.

لكن الخبراء أنفسهم نبهوا الى أن هذه الأسلحة الجديدة لن تشكل حلًا جذريًا، مؤكدين الحاجة إلى استخدام مزيد من الأسلحة ومنظومات الرادار للتغلب على الروس.

قاذفات صواريخ في محطة زابوريجيا

إلى ذلك، أعلن رئيس شركة "إنرجو أتوم" الأوكرانية المملوكة للدولة والمشغلة لمحطات الطاقة النووية أمس الجمعة أن الجيش الروسي نشر قاذفات صواريخ في موقع محطة الطاقة النووية في زابوريجيا الخاضعة للسيطرة الروسية منذ بداية شهر مارس/ آذار، وأنه يستخدمها خصوصًا لقصف منطقة نيكوبول.

وقال بيترو كوتين، رئيس "إنرجو أتوم" على تلغرام بعد مقابلة تلفزيونية على قناة "يونايتد نيوز" الأوكرانية: إنّ "المحتلين الروس عمدوا إلى تركيب أنظمة إطلاق صواريخ على أراضي محطة الطاقة النووية في زابوريجيا ويقصفون منطقة نيكوبول انطلاقًا من هناك".

وأشار إلى أن الوضع في محطة الطاقة "متوتر جدًا والتوتر يتزايد يومًا بعد آخر"، مضيفًا أن "المحتلين يجلبون أجهزتهم إلى هناك، بما في ذلك أنظمة صواريخ سبق أن استخدموها في القصف".

وتحدث عن ما يصل إلى 500 جندي روسي في موقع المحطة، مؤكدًا أنهم "يسيطرون على الموقع". 

وقال كوتين إن معدات ثقيلة وشاحنات محملة أسلحة ومتفجرات لا تزال متوقفة في موقع المحطة، معتبرًا أن الضغط "غير كاف" لإجبارهم على المغادرة. 

وانتقد في شكل خاص الوكالة الدولية للطاقة الذرية، التي رأى أنها "تلعب لعبة سياسية تتأرجح بين روسيا وأوكرانيا". 

وأضاف: "لدى الوكالة الدولية للطاقة الذرية الكثير من الموظفين من روسيا، حيث يبلغ عددهم نحو 100، موضحًا أن النائب الأول للمدير العام للوكالة رافاييل غروسي يتحدر من روسيا. واعتبر أن هذا السبب هو ما يفسر "موقفهم المتحفظ".

وشدد غروسي الخميس في بيان، على "أهمية" أن تتمكن الوكالة الدولية للطاقة الذرية من زيارة المحطة من أجل تنفيذ "عمليات أمن وسلامة وحماية أساسية لأكبر محطة نووية في أوكرانيا".

ولم يتمكن وفد الوكالة من التوجه إلى هناك منذ بدء الهجوم الروسي على أوكرانيا في 24 شباط/ فبراير. وتعارض السلطات الأوكرانية زيارة كهذه، معتبرة أنها ستضفي شرعية على الاحتلال الروسي للموقع في نظر المجتمع الدولي، بحسب ما قالت "إنرجو اتوم" منذ أسابيع.

وكرّر غروسي التعبير عن "مخاوفه المتزايدة" بشأن الظروف التي يجد موظفو الموقع الأوكرانيون أنفسهم فيها و"تأثير ظروف كهذه على أمن المحطة وسلامتها". 

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close