الأحد 28 أبريل / أبريل 2024

جواز سفر الرئيس المصري الراحل أنور السادات في مزاد أميركي.. ما القصة؟

جواز سفر الرئيس المصري الراحل أنور السادات في مزاد أميركي.. ما القصة؟

Changed

"العربي" يلقي الضوء على بيع جواز سفر أنور السادات في مزاد علني (الصورة: غيتي)
أثار بيع جواز سفر الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، في أحد المزادات بالولايات المتحدة، حالة من الذهول والتساؤلات.

تعدّ جوازات السفر الدبلوماسية من الوثائق المهمّة، التي تحملها وتصدرها الشخصيات والدول، ويحملها الدبلوماسيون وموظفو الدولة الكبار لتسهيل تنقّلهم أثناء المهمات الرسمية.

وعادة ما تُحفظ هذه الوثائق بشكل خاص لا سيما إذا كانت تعود لشخصيات كبيرة راحلة مثل رؤساء الجمهوريات، على اعتبار أنها جزء من إرث الدولة السياسي.

ولكن ظهر مؤخرًا، جواز سفر دبلوماسي يعود إلى الرئيس المصري الراحل محمد أنور السادات، في صالة المزادات الأميركية "هارتيج" في ولاية تكساس، حيث أعلنت عرض بيعه بمبلغ 47500 دولار أميركي.

جواز سفر أنور السادات

وأشارت الدار الأميركية المتخصصة بمزادات الوراثيات الثمينة في مختلف أنحاء العالم، في التفاصيل المعلنة عن جواز سفر السادات أنه صادر في 19 مارس/ آذار 1974، وظلّ ساري المفعول حتى قبل اغتياله بـ 7 أشهر وتحديدًا بتاريخ 18 مارس 1981.

وجرى تجديد جواز سفر أنور السادات الدبلوماسي بتاريخ 18 مارس 1979، واستخدمه الرئيس المصري الراحل في زيارته التاريخية إلى إسرائيل.

جواز سفر أنور السادات – دار "هارتيج"
جواز سفر أنور السادات – دار "هارتيج"

أما الرئيس محمد أنور السادات، فيعدّ من الشخصيات الأشدّ تأثيرًا في تاريخ مصر الحديث، وارتبط اسمه بحرب أكتوبر/ تشرين الأول 1973 وتحرير سيناء، ومن ثمّ توقيعه اتفاقية "كامب ديفيد" للسلام مع إسرائيل عام 1978.

كما يعدّ السادات الرئيس العربي الوحيد الذي زار إسرائيل، وتولى رئاسة جمهورية مصر عام 1970 وبقي في منصبه حتى اغتياله عام 1981، على يدّ ضباط في الجيش.

موقف عائلة السادات

من جهة ثانية، طالبت عائلة السادات بالتحقيق في كيفية وصول الوثيقة لدار المزادات والكشف عن أسماء المتورطين، مؤكّدة أنها علمت بهذا المزاد من خلال وسائل الإعلام ولا تملك أي تفاصيل.

فقد صرّحت رقية ابنة الرئيس الراحل أنور السادات لوسائل إعلام محلية: "نتساءل عمن باع هذا الجواز ومن قبض. نريد أسماء من اشتركوا في هذا الأمر. من أجل تحديد كيف سنتحرك بهذه المسألة".

كما أثارت هذه القضية جدلًا كبيرًا على مواقع التواصل الاجتماعي، خصوصًا أن الوثيقة المعروضة للبيع تعود إلى شخصية تاريخية مهمة في مصر لا سيما وأن الدولة لم تعلّق على الأمر حتى اللحظة.

ويتّسع التساؤل عن كيفية وصول جواز سفر أنور السادات إلى دار العرض الأميركي، فيكتب جمال عبد الحليم على فيسبوك متسائلًا عن دور الدولة المصرية في السماح ببيع جواز سفر دبلوماسي لرئيس أسبق بغض النظر عن الموقف السياسي منه، على حدّ قوله.

من جانبه، يطالب يوسف أبو اليزيد بجلب جواز السفر ووضعه مع المقتنيات الشخصية للسادات في متحفه الخاص. بينما تقول فرح حسان إن جواز سفر مثل هذا لا يباع مهما كان الثمن لأن له قيمة تذكارية كبيرة.

وتؤكد حسان على ضرورة جلب جواز سفر السادات ووضعه في متحف.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close