الجمعة 19 أبريل / أبريل 2024

حذر من التحريض على الجيش.. البرهان: لا تسوية ثنائية في السودان

حذر من التحريض على الجيش.. البرهان: لا تسوية ثنائية في السودان

Changed

أكد البرهان في خطابه أن "لا مدنية في السودان إلا بحماية الجيش" (الصورة: أرشيفية غيتي)
أكد البرهان أن أي اتفاق داخلي سيتم توقيعه سيكون نتيجة الحرص على الداخل السوداني وليس انصياعًا لقوى خارجية.

طالب رئيس مجلس السيادة السوداني عبد الفتاح البرهان بحكومة مدنية محروسة بالجيش، واصفًا المتدخلين بشؤون العسكر بالأعداء.

وشدّد في كلمة ألقاها في أثناء زيارته مقر القوات الخاصة في منطقة المرخيات غربي أم درمان، على أن أي اتفاق داخلي سيتم توقيعه سيكون نتيجة الحرص على الداخل السوداني وليس انصياعًا لقوى خارجية، مؤكدًا أن "لا تسوية ثنائية في السودان".

"مدنية بحماية الجيش"

وقال البرهان: "نريد حكومة مدنية نحميها، وإن حادت عن الطريق فإن السلاح بيدنا"، مشددًا على أن "لا مدنية في السودان إلا بحماية الجيش".

ولفت إلى أن "الحكومة المقبلة نتوقع أن تكون من المستقلين غير المنتمين إلى الأحزاب".

وفيما تحدّث عن البحث عن توافق في البلاد تحميه القوات المسلحة، قال إن الجيش سيدعم أي تغيير حقيقي، وندعم الشباب الذي خرج من أجل التغيير.

وأفاد بأن الجيش يعمل على إصلاح وحداته، مؤكدًا عدم السماح بتفكيك القوات المسلحة. وحذر قوى سياسية من تحريض السودانيين ضد الجيش.

وأشار البرهان إلى المسعى لأن تكون العلاقات مع دول الجوار متزنة تقوم على المنفعة المتبادلة.

وفي 25 أكتوبر/ تشرين الأول 2021، أعلن البرهان إجراءات استثنائية، حلّ بموجبها مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين، وجرى خلالها إعلان حالة الطوارئ واعتقال مسؤولين وسياسيين وإقالة ولاة.

ويشهد السودان منذ ذلك الحين احتجاجات شعبية تطالب بعودة الحكم المدني وترفض الإجراءات الاستثنائية، التي يعتبرها معارضو البرهان "انقلابًا عسكريًا".

وتجري منذ أسابيع مفاوضات بين المكوّن العسكري وقوى إعلان الحرية والتغيير، في عملية سياسية تقول هذه الأخيرة إنها تريد بها إنهاء "الانقلاب العسكري".

وأمس السبت، نظمت تيارات إسلامية متحالفة ومحسوبة على النظام السابق ما أطلقت عليه اسم "موكب الكرامة"، ضد التسوية السياسية الجارية وبعثة الأمم المتحدة لدعم الانتقال في السودان.

وكانت التسوية السياسية بين العسكر والمدنيين قد وصلت إلى حد التفاهمات على النقاط الخلافية؛ قاعدتها مقترح دستور تقدّمت به نقابة المحامين.

بدورها الأطراف المدنية، طرحت التسوية على مكونات الثورة النشطة في ظل عقبات ربما تقطع الطريق أمام نجاحها. وما لم تحقق التسوية جميع مطالب الشارع، الذي لم يغيّر موقفه حيث تتصاعد وتيرة المظاهرات المناهضة للانقلاب، فإن فرص نجاحها ستتضاءل.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close