الأحد 5 مايو / مايو 2024

حرب عصابات.. مقتل وإصابة 234 شخصًا على الأقل في هايتي

حرب عصابات.. مقتل وإصابة 234 شخصًا على الأقل في هايتي

Changed

تقرير حول التوتر في هايتي التي تشهد أعمال عنف غير مسبوقة على أيدي عصابات مسلحة (الصورة: تويتر)
تزامنت أعمال العنف وإراقة الدماء في هايتي مع ارتفاع الأسعار والنقص في الوقود، الأمر الذي عجّل في تدهور الوضع الأمني.

أعلنت الأمم المتحدة السبت أن حروب العصابات في الأحياء الفقيرة لبور أو برنس عاصمة هايتي أدت الى مقتل وإصابة ما لا يقل عن 234 شخصًا بين 8 و12 يوليو/ تموز.

وشهد حي "سيتي سولاي" العشوائي اشتباكات بين عصابتين متناحرتين عجزت شرطة العاصمة التي تفتقر إلى العديد والتجهيزات عن وقفه، ما تسبب بمحاصرة السكان الذين لم يتمكنوا من الخروج من منازلهم حتى للحصول على الطعام. 

وقتل الرصاص الطائش كثيرين في الحي المكتظ الذي يعيش أبناؤه في منازل من الصفيح لم تكن كافية لحمايتهم، كما لم تتمكن سيارات الإسعاف من الوصول إلى المصابين. 

"عنف جنسي"

وأوضح جيريمي لورانس المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لحقوق الإنسان أن "معظم الضحايا لم يكونوا متورطين بشكل مباشر مع العصابات (...) وتلقينا أيضًا تقارير جديدة عن حصول عنف جنسي".

وفي وقت سابق هذا الأسبوع، أعلنت الشبكة الوطنية للدفاع عن حقوق الإنسان، وهي منظمة هايتية، أن عدد ضحايا عنف العصابات بلغ 89 قتيلًا و74 جريحًا إضافة الى 16 اعتبروا في عداد المفقودين.

وخلال الأشهر الستة من يناير/ كانون الثاني إلى يونيو/ حزيران، قدّر مكتب حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة سقوط 934 قتيلًا وإصابة 684 آخرين وتعرض 680 للخطف.

وأضاف لورانس: "نشعر بقلق عميق حيال تفاقم العنف في بور أو برنس وتزايد انتهاكات حقوق الإنسان التي ترتكبها العصابات المسلحة ضد السكان المحليين". وحض السلطات على "ضمان حماية جميع الحقوق ووضعها على رأس أولوياتها".

ساحة للمواجهات المسلحة

وتزامنت أعمال العنف وإراقة الدماء في هايتي مع ارتفاع الأسعار والنقص في الوقود، الأمر الذي عجّل في تدهور الوضع الأمني.

وتقول وكالات الإغاثة إنه من المستحيل الوصول إلى العديد من المناطق بسبب الظروف الخطيرة.

وقال موموزا موهيندو رئيس البعثة المحلية لمنظمة أطباء بلا حدود إن منظمته أجرت عمليات جراحية بمعدل 15 مريضًا يوميًا خلال تصاعد العنف، مضيفًا: "كانت ساحة معركة حقيقية (...) من المستحيل تقدير عدد القتلى".

ويضم حي "سيتي سولاي" مصفاة نفط تزود العاصمة وكامل شمال هايتي بالوقود، لذلك كان للاشتباكات تأثير مدمر على اقتصاد المنطقة وحياة الناس اليومية.

وقال جان مارتن باور مدير برنامج الأغذية العالمي الثلاثاء: "نشهد زيادة كبيرة في معدلات الجوع في العاصمة وفي جنوب البلاد، حيث كانت بور أو برنس الأشد تضررًا".

مصادرة أسلحة ودولارات مزيفة

ومساء الخميس أعلنت الجمارك الهايتية مصادرة أسلحة فردية وذخائر وخمسين ألف دولار أميركي مزيفة في إحدى الحاويات.

وفي اليوم التالي، تبنى مجلس الأمن الدولي بالإجماع قرارًا أعدته الولايات المتحدة والمكسيك يدعو الدول الأعضاء إلى منع نقل أسلحة خفيفة إلى العصابات المنتشرة في هايتي، لكن من دون الذهاب إلى حد فرض حظر شامل كما طالبت بكين.

وفي السنوات الأخيرة أصبحت الصين لاعبًا مهما في هايتي، ويعود ذلك وفق دبلوماسيين غربيين الى رغبة صينية في الانتقام بعد اعتراف بور أو برنس بتايوان. 

من جانبها تنفي بكين أي صلة بين القضيتين.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة