شنت طائرات حربية روسية صباحًا غارات في محافظة إدلب شمالي غرب سوريا، ما تسبب في نزوح عدد من العائلات إلى مناطق أكثر أمانًا خوفًا من جولة تصعيد محتملة.
وأفاد مراسل "العربي" بأن القصف استهدف منطقة أحراش الشيخ بحر غربي إدلب، من دون تسجيل خسائر في صفوف المدنيين.
وتسبب القصف في حركة نزوح من بعض المخيمات على الحدود السورية التركية، عقب ورود معلومات عن تصعيد روسي محتمل من قبل المراصد.
وتركت العوائل خيامها في مخيم البر، وغادرت على عجل.
حالة عدم استقرار
وفي هذا الإطار، قال فضل عبد الغني مدير الشبكة السورية لحقوق الإنسان، إن نزوح الأهالي هو نتيجة تكرار القصف الروسي منذ شهر تقريبًا.
وأضاف عبد الغني في حديث إلى"العربي" من الدوحة، أن موجات النزوح تكررت من المخيمات إلى ما يسمى النزوح المؤقت أي التوجه إلى العراء ثم العودة إلى منازلهم.
ولفت عبد الغني، إلى أن هذا التكتيك الذي تتبعه روسيا وقوات النظام السوري، يهدف إلى تغييب الاستقرار وأي شكل لأشكال الحياة خارج مناطق سيطرة النظام، وخاصة أن المناطق المستهدفة خارج خطوط التماس.
وأكد عبد الغني، أن أعداد النازحين يصعب حصرها، ولا سيما أن حالات النزوح للأهالي تتم بشكل متراكم.
وبيّن أن الأهالي يتوجهون إلى العراء ويجلسون تحت الشجر، في ظروف غاية في السوء، وأوضاع إنسانية صعبة.
