الإثنين 20 مايو / مايو 2024

خلال جولة أوروبية.. رئيس البرازيل يسعى لايجاد حل تفاوضي لحرب أوكرانيا

خلال جولة أوروبية.. رئيس البرازيل يسعى لايجاد حل تفاوضي لحرب أوكرانيا

Changed

تقرير لـ"العربي" حول تقديم الولايات المتحدة وألمانيا مساعدات عسكرية لأوكرانيا في حربها ضد روسيا العام الماضي (الصورة: تويتر)
أعلنت أوكرانيا مرارًا أنها لن تبحث السلام أو وقف إطلاق النار إلا إذا غادرت القوات الروسية "كل شبر من الأراضي الأوكرانية المعترف بها دوليًا".

أعلن الرئيس البرازيلي لولا دا سيلفا اليوم السبت رفضه "المشاركة" في النزاع بأوكرانيا ورغبته مجددًا في المساهمة في إيجاد "حل تفاوضي" بين كييف وموسكو، وذلك بعد أن انتقد الغربيون تصريحاته الأخيرة حول الحرب هناك.

وصرح للصحافة عقب لقاء في لشبونة مع نظيره البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا أنه "في الوقت الذي تدين فيه حكومتي انتهاك وحدة أراضي أوكرانيا، ندافع أيضًا عن الحل التفاوضي للنزاع".

دعوة برازيلية إلى طاولة المفاوضات

وأوضح الرئيس البرازيلي "أننا بحاجة ملحة لمجموعة دول تجلس إلى طاولة المفاوضات مع أوكرانيا وروسيا في آن"، مشددًا على أن "البرازيل لا تريد المشاركة في الحرب بل تريد إرساء السلام".

ويريد لولا الذي عاد إلى السلطة بعد أن حكم البرازيل بين عامي 2003 و2010، وضع بلاده في قلب الأحداث الجيوسياسية العالمية، ويحاول أن يلعب دورًا متوازنًا منذ بداية ولايته الجديدة.

وزار لولا في فبراير/ شباط الماضي واشنطن للقاء نظيره الأميركي جو بايدن في البيت الأبيض، ومؤخرًا الصين أول شريك تجاري للبرازيل.

لكن لولا أثار جدلًا كبيرًا بعد أن أعلن في بكين أن على واشنطن التوقف عن "تشجيع الحرب" في أوكرانيا، وأن على الاتحاد الأوروبي أن "يبدأ بالحديث عن السلام".

رؤية برتغالية للحل بأوكرانيا

وأكد لولا مجددًا السبت، في لشبونة في اليوم الأول من زيارة للبرتغال تستمر أربعة أيام، أنه "إذا لم تتحدثوا عن السلام فإنكم تساهمون في الحرب".

من جانبه، قال الرئيس البرتغالي: "يعتبر الرئيس لولا أن الطريق لتحقيق سلام دائم وعادل يفترض إعطاء أولوية لطريق التفاوض".

ومضى قائلًا: "أما موقف البرتغال فيختلف إذ ترى لشبونة أن الطريق المحتمل إلى السلام يفترض مسبقًا حق أوكرانيا في أن تكون قادرة على الرد على الغزو" الروسي.

موقف أميركي مناهض

وأعلنت أوكرانيا مرارًا أنها لن تبحث السلام أو وقف إطلاق النار إلا إذا غادرت القوات الروسية "كل شبر من الأراضي الأوكرانية المعترف بها دوليًا".

لكن روسيا اعتبرت جهود الرئيس البرازيلي لتكوين وساطة دولية تهدف إيقاف الحرب في أوكرانيا، "تستحق الاهتمام".

بالمقابل، فإن الغرب يأمل أن تلعب الصين دور الوسيط في التوصل إلى السلام في أوكرانيا، حيث أن بكين تضطلع "بدور رئيسي لإيجاد طريق يفضي إلى السلام" في كييف.

إلا أنه وبدعم واسع لكييف، رفضت القوى الغربية والأكثرية في مجلس الأمن مبادرة صينية للسلام، التي انتقدها وزير خارجية أميركا أنتوني بلينكن خلال الجلسة بالقول: "يجب ألا يقع أعضاء هذا المجلس بالمعادلة الزائفة القائمة على دعوة الجانبين إلى وقف القتال، فلا ينبغي على أي عضو في المجلس أن يدعو للسلام بينما يدعم الحرب الروسية في أوكرانيا"، وذلك في إشارة منه إلى بكين.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close