الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

"داونينغ ستريت": روسيا خلف مكالمات زائفة تلقاها وزراء بريطانيون

"داونينغ ستريت": روسيا خلف مكالمات زائفة تلقاها وزراء بريطانيون

Changed

نافذة تحليلية عن موقف بريطانيا المتقدم في نهج العقوبات تجاه روسيا (الصورة: غيتي)
تمكنت جهات من الوصول إلى وزير الدفاع ووزيرة الداخلية البريطانية عبر منصة "ميكروسوفت تيمز"، متظاهرين بأنهم رئيس الوزراء الأوكراني.

اتهمت الحكومة البريطانية، اليوم الإثنين، روسيا بالوقوف بشكل مباشر وراء مكالمات مزيفة خادعة، استهدفت ثلاثة من وزراء الحكومة الأسبوع الماضي على خلفية موقفها من الهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا.

فقد تمكنت الجهات "المخادعة" من الوصول إلى وزير الدفاع بن والاس ووزيرة الداخلية بريتي باتيل عبر منصة "ميكروسوفت تيمز" لمكالمات الفيديو، باستخدام بريد إلكتروني مزيف متظاهرين بأن رئيس الوزراء الأوكراني هو من يسعى لإجراء الاتصال، وفق "الغارديان".

كما جرت محاولة فاشلة للوصول إلى وزيرة الثقافة نادين دوريس.

ووصف داونينغ ستريت مكالمات الفيديو الخادعة لوزراء المملكة المتحدة، بأنها "ممارسة معتادة" من قبل نظام فلاديمير بوتين لصرف الانتباه عن الأحداث العسكرية في أوكرانيا.

فقد قال المتحدث الرسمي باسم رئيس الوزراء: "نشهد سلسلة من قصص الإلهاء والأكاذيب الصريحة من قبل الكرملين، مما يعكس يأس بوتين وهو يسعى لإخفاء حجم الصراع وإخفاقات روسيا في ساحة المعركة".

لكن في المقابل، تخشى مصادر حكومية رفيعة أن الروس قد يحاولون التلاعب بالفيديوهات التي تم الحصول عليها في المكالمات المزيفة، في محاولة لإحراج المملكة المتحدة.

وتسود مخاوف رسمية من أن روسيا قد تنشر اقتباسات مزيفة لتعليقات الوزراء لأغراض دعائية. 

كذلك، لم تكشف السلطات البريطانية عن مزيد من التفاصيل حول المتورطين من الكرملين، أو من هي الشخصيات التي تم تحديدها على أنها وراء هذه الخدعة.

بدوره، أقر وزير الدفاع بن والاس علنًا بأنه وقع ضحية استهداف إلكتروني، بعد وقت قصير من مكالمته يوم الخميس الفائت، في محاولة لاستباق أي محاولة من جانب موسكو لنشر لقطات متلاعب بها من المقابلة الخادعة.

كما شرع في إجراء مراجعة بين عدد من الوزارات لتشديد الإجراءات الأمنية.

وأخبر والاس أنه أمضى حوالي 10 دقائق في مكالمة عبر تطبيق Microsoft Teams مع رجل يدعي أنه دينيس شميهال رئيس وزراء أوكرانيا.

وتم الاتفاق على مكالمة الفيديو بعد إرسال بريد إلكتروني، يُزعم أنه تم إرساله من أحد المساعدين في السفارة الأوكرانية، إلى إدارة حكومية قبل إرساله إلى وزارة الدفاع.

يذكر أن عددًا من المسؤولين البريطانيين وقعوا في السابق ضحية اتصالات مزيفة مماثلة ولكنها لم تنسب أبدًا بشكل صريح إلى الدولة الروسية. 

ففي مايو/ أيار 2018، تحدث بوريس جونسون عندما كان وزير الخارجية آنذاك عن العلاقات الدولية وأمور خاصة أخرى، مع متصل مزيف تظاهر بأنه رئيس الوزراء الأرميني.

يذكر أن بريطانيا تتخذ موقفًا متقدمًا جدًا قد يسبق حتى بقية دول أوروبا، في ما يتعلق بالهجوم العسكري الروسي على أوكرانيا، حيث فرضت عقوبات قاسية جدًا على روسيا والمسؤولين الروس وعلى رأسهم بوتين والمقربين منه.

فقد حظرت المملكة المتحدة الطيران الروسي بشكل كامل فوق أراضيها، ودخول السفن الروسية إلى مياهها الإقليمية بالإضافة إلى التخلي عن استيراد النفط والغاز الروسي.

كذلك، ضيّقت بشكل غير مسبوق على رجال الأعمال الروس في بريطانيا حيث وضعت يديها على الثروات الروسية في المملكة.

المصادر:
العربي - ترجمات

شارك القصة

تابع القراءة
Close