الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

درعا.. النظام يواصل "هجومه الأعنف" منذ 2018 والأهالي "يتصدّون" له

درعا.. النظام يواصل "هجومه الأعنف" منذ 2018 والأهالي "يتصدّون" له

Changed

وضع إنساني مزرٍ وميؤوس منه لا تزال تعيشه المناطق المُحاصَرة في درعا منذ أكثر من شهرين
وضع إنساني مزرٍ وميؤوس منه لا تزال تعيشه المناطق المُحاصَرة في درعا منذ أكثر من شهرين (غيتي)
يتصدّى أبناء درعا لقوات النظام والميليشيات المساندة لها، علمًا أن تكلفة محاولات الاقتحام كانت سقوط قتلى وجرحى من جنود النظام بحسب مصادر خاصة لـ"العربي".

فيما لا يزال النظام السوري يفاوض معارضيه في درعا بقذائف نيرانه، يواصل معارضوه طريق فزعتهم، حيث يجددون العهد وينتصرون لمهد ثورتهم.

فقد واصل النظام السوري قصف أحياء سكنية في درعا البلد وطريق السد ومنطقة المخيمات جنوبي سوريا، في هجومٍ وُصِف بالأعنف منذ عام 2018.

وبحسب مصادر من داخل المناطق المُحاصَرة، فإنّ النظام يهدف من هذا الهجوم إلى "إجبار" الأهالي على الرضوخ لشروط يسموّنها تعجيزية.

قتلى وجرحى من جنود النظام

على مدى ثلاثة أيام متتالية، شنّت قوات النظام ضربات صاروخية متتالية موجّهة على درعا البلد وبلدات الريف الغربي للمحافظة. وأطلقت 40 صاروخ أرض أرض من طراز فيل على تلك المناطق.

واستهدفت قوات النظام مدينة نوى في ريف درعا الغربي ومحيط بلدة الشيخ سعد. كما دعا النظام والقوات المتمركزة في اللواء 12 بمدينة درعا إلى قصف مدينة خربة غزالة.

وتزامنًا مع غطاء من النيران المكثفة، يحاول النظام والميليشيات المساندة له التقدم على أربعة محاور لكنّ المقاتلين من أبناء المنطقة تصدّوا لقوات النظام.

وبحسب مصادر خاصة لـ"العربي"، فإنّ تكلفة محاولات الاقتحام كانت سقوط قتلى وجرحى من جنود النظام.

المفاوضات لا تزال متعثرة

وترافق التصعيد العسكري الذي يقوم به النظام، محاولات روسية لاستكمال مفاوضات لا تزال تتعثر.

وتمثّل آخر فصول هذه المفاوضات باجتماع لضابط روسي مع وجهات ريفي درعا الغربي والشرقي للضغط لقبول شروط النظام مقابل وقف العمليات العسكرية إلا أن الاجتماع انتهى برفض الرضوخ.

ويفضّل أبناء درعا الموت على القبول بمطالب النظام "المذلّة"، كما يصفونها، رغم وضع إنساني مزرٍ وميؤوس منه لا تزال تعيشه المناطق المُحاصَرة منذ أكثر من شهرين في ظلّ صمت دولي يغضّ الطرف عمّا قد يكون موتًا محتومًا لهم.

"حقد شديد" على درعا

ويرى الكاتب والمحلل السياسي مطيع البطين أنّ النظام منذ أشهر طويلة يحقد حقدًا شديدًا على درعا بعد أن عرّته أمام العالم بالطرح الراقي والسلمي الذي أسقط مهزلة الانتخابات.

ويشير في حديث إلى "العربي"، من إسطنبول، إلى أنّ هذه المنطقة شكّلت نموذجًا للاستقرار يمكن تصديره لكل المناطق التي حصلت فيها ما تسمّى تسوية بسوريا وهو ما يشكّل إحراجًا شديدًا للنظام.

ويشدّد على أنّ هذه المنطقة مهمّة جغرافيًا وسياسيًا ورمزيًا، وتكمن أهميتها الجغرافية بحدودها مع الجولان المحتل وفلسطين ومع الأردن حيث تريد إيران بوجودها في هذه المنطقة أن تكون لاعبًا أساسيًا.

أما عن الأهمية السياسية، فيلفت إلى أنّ من يسيطر على درعا يقول كلمته، فإذا سيطر الثوار يستطيعون القول إنّ مهد الثورة لا يزال مشتعلًا، في حين أنّ النظام يسعى للقول إنه أنهى الثورة في مهدها.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close