الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

دعا لإنهاء النكبة المستمرة.. المالكي في جلسة أممية: اعترفوا بدولة فلسطين

دعا لإنهاء النكبة المستمرة.. المالكي في جلسة أممية: اعترفوا بدولة فلسطين

Changed

اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن الوقت قد حان لإنهاء نكبة الفلسطينيين - تويتر
اعتبر وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي أن الوقت قد حان لإنهاء نكبة الفلسطينيين - تويتر
دعا المالكي المجتمع الدولي لـ"جعل الاحتلال مكلفًا (على إسرائيل)"، قائلًا: "عند ذلك أؤكد لكم أنه سينتهي وأن الشعب الإسرائيلي نفسه سينهي الاحتلال".

طالب وزير الخارجية الفلسطيني رياض المالكي المجتمع الدولي بـ"دعم حل الدولتين والاعتراف بالدولة الفلسطينية وإنهاء النكبة المستمرة منذ 75 عامًا".

وقال المالكي في كلمة خلال جلسة لمجلس الأمن الدولي في نيويورك: "اعترفوا بدولة فلسطين إن لم تفعلوا ذلك بعد. كيف يمكن لأي دولة تدعم حل الدولتين (فلسطينية وإسرائيلية) والسلام، أن تبرر عدم اعترافها حتى اليوم بفلسطين؟"، مضيفًا: "بدون هذا الاعتراف لا حل لدولتين".

الوقت حان لإنهاء نكبة الفلسطينيين

ودعا المالكي المجتمع الدولي لـ"جعل الاحتلال مكلفًا (على إسرائيل)"، قائلًا: "عند ذلك أؤكد لكم أنه سينتهي وأن الشعب الإسرائيلي نفسه سينهي الاحتلال".

واعتبر المالكي أن الوقت قد حان لإنهاء نكبة الفلسطينيين، مشيرًا إلى أنه "بعد مرور 75 عامًا عليها (وقعت عام 1948)، لا تزال عملية تهجير واستبدال الفلسطينيين جارية بهدف واحد يتم السعي إليه في وضح النهار وهو الضم".

وفي العقد الأخير، وسّعت إسرائيل الاستيطان في الضفة الغربية، وغاب الحديث عن حلّ الصراع نهائيًا، واستُبدل بمفهوم إدارة الصراع.

وجدّد المالكي مطالبة بلاده بضرورة "التمسّك بميثاق الأمم المتحدة وتنفيذ قرارات مجلس الأمن كي يسود السلام"، مضيفًا: "طالما أن إسرائيل تجني ثمار احتلالها ونحن ندفع الثمن، فإن الضم والفصل العنصري هما الواقع الوحيد المتبقي لنا".

وتابع: "لا يُقتل الفلسطينيون بالمئات والآلاف عن طريق الخطأ كل عام (...) الجنود والمستوطنون (الإسرائيليون) ينشرون الخراب في شوارعنا وفي حياتنا، فلا أحد آمن في أي مكان وفي أي وقت".

وتساءل المالكي مستنكرًا عن "سبب تجاهل مجلس الأمن توصية الجمعية العامة بعضوية دولة فلسطين".

لا بديل عن حل الدولتين

وسأل المالكي: "هل هناك طريقة أفضل لتجسيد الدعم الدولي لحل الدولتين من أن تصبح الدولة التي حُرمت ظلمًا من عضويتها منذ عام 1948 عضوًا في الأمم المتحدة؟ لماذا يحق لإسرائيل التي انتهكت شروط عضويتها وتواصل انتهاك الميثاق، العضوية ونحن الذين نحترم ميثاق الأمم المتحدة نحرم منها؟".

وإذ نفى المالكي وجود أي "حل بديل عن حل الدولتين"، قال: "نبقى ملتزمين بهذا الحل الذي لا تسمح الظروف الحالية بإنقاذه".

واستدرك قائلًا: "الواقع على الأرض سيتواصل على أساس إرادة المستعمر بدلًا من إرادة صانعي السلام، وسيحول المستعمرون النزاع السياسي الذي يمكن حله إلى نزاع ديني يطول مداه؛ ونحن وصلنا إلى هذه النقطة اليوم".

وأشار إلى التزام فلسطين بـ"تنفيذ التزاماتها والسعي نحو مسار سلمي للأمام".

وطالب المالكي بـ"حماية الشعب الفلسطيني من جرائم الاحتلال، تنفيذًا لولاية مجلس الأمن في حفظ الأمن والسلم الدوليين، وذلك باعتبار قضية فلسطين قضية أمن وسلم دوليين".

"لا يمكن أن نتعايش مع الاحتلال"

ودعا وزير الخارجية الفلسطيني إلى منع "منتجات المستوطنات والتجارة معها"، مناشدًا ضرورة "فرض عقوبات على من يجمع أموالًا للمستوطنات وبإدراج المنظمات الإرهابية التي تسعى لقتل وتشويه وحرق الشعب الفلسطيني في قوائم الإرهاب".

وأعرب عن تقدير فلسطين لـ"مختلف الجهود المبذولة لإنقاذ أرواح الفلسطينيين وتحسين مستوى معيشتهم".

لكنه شدّد على أن "هذه الجهود لا يمكن أن تستبدل بالحل السياسي، ولا يمكن أن نتعايش مع الاحتلال".

وعقدت أمس الثلاثاء، جلسة خاصة لمجلس الأمن على المستوى الوزاري، مخصصة للشرق الأوسط وفلسطين، برئاسة وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، الذي تترأس بلاده المجلس للشهر الجاري.

وتشهد الأراضي الفلسطينية توترًا متصاعدًا منذ بداية العام الجاري، ازدادت حدته بعد اقتحامات الشرطة الإسرائيلية للمسجد الأقصى، عدة مرات خلال شهر رمضان، واعتدائها على المصلين والمرابطين بالضرب واعتقال مئات منهم.

وكان الرئيس الفلسطيني محمود عباس، أكد خلال كلمته ضمن أعمال "قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية" التي انعقدت بمشاركة الرئيس الصيني شي جين بينغ وعدد من قادة الدول العربية في ديسمبر/ كانون الأول الماضي، أن بلاده "تفتقد وجود شريك في إسرائيل" يؤمن بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية.

وتجمّدت عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ أبريل/ نيسان 2014، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة، وتنكرها لحدود 1967 أساسًا للتفاوض على إقامة دولة فلسطينية.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close