الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

خلال قمة "الرياض".. عباس: نفتقد شخصًا في إسرائيل يؤمن بحل الدولتين

خلال قمة "الرياض".. عباس: نفتقد شخصًا في إسرائيل يؤمن بحل الدولتين

Changed

تقرير لـ"العربي" عن تهميش القضية الفلسطينية في الانتخابات الإسرائيلية (الصورة: غيتي)
أعلن الرئيس الفلسطيني أنه يفتقد لوجود شخص في إسرائيل يؤمن بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة ونبذ العنف والإرهاب.

أعلن الرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الجمعة، أن بلاده "تفتقد وجود شريك في إسرائيل" يؤمن بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية.

وخلال كلمته ضمن أعمال "قمة الرياض العربية الصينية للتعاون والتنمية" المنعقدة بمشاركة الرئيس الصيني شي جين بينغ وعدد من قادة الدول العربية، قال عباس: "نفتقد هذه الأيام لوجود شريك في إسرائيل يؤمن بحل الدولتين على أساس الشرعية الدولية والاتفاقيات الموقعة ونبذ العنف والإرهاب".

ودعا المجتمع الدولي إلى "عدم التعامل مع أي حكومة إسرائيلية لا تؤمن بهذه المبادئ"، مؤكدًا أن "فلسطين لن تتخلى عن الالتزام بالقانون الدولي".

والجمعة، منح الرئيس الإسرائيلي إسحاق هرتسوغ، رئيس حزب الليكود بنيامين نتنياهو، تمديدًا لعشرة أيام لاستكمال تشكيل الحكومة، حيث يجري الأخير مشاوراته مع أحزاب دينية ويمينية متشددة، ووقع اتفاقيات مع عدد منها.

وتجمدت عملية السلام بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي منذ أبريل/ نيسان 2014، جراء رفض تل أبيب وقف الاستيطان في الأراضي المحتلة، وتنكرها لحدود 1967 أساسًا للتفاوض على إقامة دولة فلسطينية.

"مواصلة حشد الدعم الدولي"

وأضاف عباس: "نتطلع إلى مواصلة حشد الدعم الدولي لتنفيذ قرارات الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية ودعم المساعي الفلسطينية الرامية للحصول على الاعتراف بدولة فلسطين، والعضوية الكاملة في الأمم المتحدة وعقد مؤتمر دولي للسلام وتأمين الحماية الدولية لشعبنا الفلسطيني".

وأردف: "نتطلع أيضًا إلى حشد الدعم الدولي لتطبيق قرارات الشرعية الدولية الخاصة بالقضية الفلسطينية، ومنها قرار مجلس الأمن 2334، وقراري الجمعية العامة 181 و194، وهما القراران اللذان كانا شرطين لقبول إسرائيل كعضو في الأمم المتحدة، ولم تنفذهما".

واعتبر أن "بقاء الاحتلال الإسرائيلي جاثمًا على أرض دولة فلسطين يفرض تساؤلات عدة حول جدية النظام الدولي، الذي يسمح لسلطات الاحتلال الإسرائيلي بمواصلة انتهاك القانون الدولي، وإنشاء نظام تمييز عنصري كامل الأركان".

وتابع عباس أن "النظام الدولي لم ينجح في تطبيق أي من قراراته الأممية تجاه القضية الفلسطينية والتي تزيد عن الألف".

قمة "تاريخية مهمة"

ووصف قمة الرياض بـ"التاريخية والهامة"، مضيفًا أن دولة فلسطين "ستواصل وقوفها بثبات إلى جانب الصين لدعم سياستها للصين الواحدة، ومواجهة الحملات التي تستهدفها في المحافل الدولية كافة".

واعتبر أن قمة الرياض "فرصة لمد المزيد من جسور التعاون على أساس التبادل الاقتصادي والاستثمارات في إطار مبادرة الحزام والطريق".

ومساء الجمعة، انطلقت أول قمة عربية صينية بالعاصمة السعودية، برئاسة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، وحضور الرئيس الصيني شي جين بينغ، ومشاركة واسعة من القادة والمسؤولين العرب.

وكانت القضية الفلسطينية قد غيُبت عن الانتخابات الإسرائيلية التي أجريت في نوفمبر/ تشرين الثاني، كما غاب معها الحديث عن حل الدولتين أو عن كيفية التعامل مع الفلسطينيين سياسيًا.

وهُمّش هذا الملف، حتى غاب لسنوات عن أجندة الأحزاب المتنافسة في انتخابات الكنيست، رغم تأثير نتيجتها النهائية على الفلسطينيين.

وفي حديث سابق لـ"العربي"، عزا سعيد زيداني، الكاتب والباحث الفلسطيني، السبب إلى أن الخلاف بين المعسكرين الإسرائيليين يعود إلى قضايا داخلية تتعلّق بطبيعة الحكم في إسرائيل، ومكانة المحكمة العليا، و"الديمقراطية" الإسرائيلية، والعلاقات بين العلمانيين والمتدينين.

وفي العقد الأخير، وسّعت إسرائيل الاستيطان في الضفة الغربية، وغاب الحديث عن حلّ الصراع نهائيًا، واستُبدل بمفهوم إدارة الصراع الذي برع فيه نتيناهو، وتقليص الصراع الذي تأثر به نفتالي بينيت.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close