في محاولة لتحشيد الجهود الدولية بهدف إيصال مساعدات لضحايا زلزال تركيا وسوريا، أعرب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش الخميس عن أمله في أن يأذن مجلس الأمن بفتح نقاط عبور حدودية جديدة بين البلدين لإيصال تلك المساعدات الإنسانية إلى ضحايا الكارثة.
وقال غوتيريش للصحافيين: "هذا وقت وحدة، هذا ليس وقت تسييس أو تقسيم، لكن من الواضح أننا بحاجة إلى دعم هائل" بعد واحدة من أسوأ الكوارث الطبيعية في عصرنا"، مؤكدًا أن المساعدة يجب أن تتدفق إلى سوريا عبر الحدود مع تركيا وكذلك عبر خطوط المواجهة بين قوات النظام والمعارضة.
وبالنسبة للمساعدات عبر الحدود، أضاف: "من الواضح أنني سأكون سعيدًا جدًا إذا توصل مجلس الأمن إلى توافق للسماح بمزيد من المعابر".
وقبل الزلزال الذي ضرب شمال سوريا وجنوب تركيا، تم نقل جميع المساعدات الإنسانية الضرورية تقريبًا لأكثر من أربعة ملايين شخص يعيشون في مناطق المعارضة في شمال غرب سوريا من تركيا عبر معبر باب الهوى بموجب آلية تم إنشاؤها عام 2014 بقرار من مجلس الأمن التابع للأمم المتحدة.
أكبر عدد ممكن من نقاط العبور
ويرفض النظام السوري وموسكو هذه الآلية لاعتبارهما أنها تنتهك "السيادة السورية"، وانخفض عدد المعابر بمرور الوقت من أربعة إلى واحد فقط بضغط من روسيا والصين.
وكان مجلس الأمن قد مدد في يناير الماضي آلية التصريح للمعبر الوحيد لمدة ستة أشهر.
المنسق المقيم للأمم المتحدة في #سوريا مصطفى بلمليح: الآن في سوريا الوضع أصبح يمثل أزمة على أزمة ونزوح بعد نزوح لذلك علينا الابتعاد عن الخلافات السياسية والتعامل مع الأزمة على أساس أنها قضية إنسانية مؤلمة #زلزال_سوريا_تركيا pic.twitter.com/TNESCENPSE
— التلفزيون العربي (@AlarabyTV) February 9, 2023
كما شدد أنطونيو غوتيريش على أن "وكالات إنسانية أخرى غير تابعة للأمم المتحدة تقدم المساعدات عبر نقاط عبور أخرى"، لكن "سأكون سعيدًا جدًا إذا أتيح للأمم المتحدة أن تفعل الشيء نفسه عبر أكبر عدد ممكن من نقاط العبور".
وأعاقت الأضرار التي سببها الزلزال في الطريق المؤدي إلى باب الهوى إيصال المساعدات في الأيام الأخيرة، إلا أن قافلة من ست شاحنات تابعة للأمم المتحدة تمكنت الخميس من عبور الحدود إلى سوريا.
وقالت تركيا الخميس إنها تعمل على فتح معبرين حدوديين آخرين مع سوريا لإيصال المساعدات. كما دعا غوتيريش إلى ضمان ألا تعوق العقوبات التي تستهدف النظام السوري الجهود الإنسانية.
وقال: "على الجميع أن يكون واضحًا للغاية بأنه لا توجد عقوبات من أي نوع يمكن أن تؤثر على مساعدة الشعب السوري".