الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

رسالة لمنتخبات مونديال قطر.. "الفيفا" يطالب بعدم جر كرة القدم إلى "السياسة"

رسالة لمنتخبات مونديال قطر.. "الفيفا" يطالب بعدم جر كرة القدم إلى "السياسة"

Changed

نافذة على حملات التضامن الواسعة مع قطر ضد حملات التشويه (الصورة: غيتي)
وسط محاولات إقحام القضايا السياسية والإيديولوجية في كرة القدم تقدم "الفيفا" بخطوة قبل مونديال قطر 2022 محاولًا تحييد اللعبة عن المعارك التي تدار في الخفاء.

حث الاتحاد الدولي لكرة القدم "الفيفا"، الخميس، المنتخبات المشاركة في كأس العالم بقطر على التركيز في اللعبة، وعدم السماح بجر هذه الرياضة إلى "معارك" أيديولوجية أو سياسية.

وتأتي رسالة جياني إنفانتينو رئيس "الفيفا" وفاطمة سامورا الأمين العام للاتحاد بعد عدد من الحملات التي شاركت بها بعض المنتخبات واللاعبين حول قضيتي "المثلية الجنسية"، و"حقوق العمال". 

"لاتسمحوا بذلك"

وذكرت قناة "سكاي نيوز" نقلًا عن إنفانتينو وسامورا في الرسالة الموجهة إلى 32 دولة مشاركة في بطولة كأس العالم لكرة القدم: "من فضلكم، دعونا الآن نركز على كرة القدم". 

وقال إنفانتينو في الرسالة: "في الفيفا، نحاول احترام كل الآراء والمعتقدات، دون إعطاء دروس أخلاقية لبقية العالم".

وأضافا في الرسالة: "نحن نعلم أن كرة القدم لا تعيش في فراغ، ونحن ندرك بنفس القدر أن هناك العديد من التحديات والصعوبات ذات الطبيعة السياسية في جميع أنحاء العالم، لكن من فضلكم لا تسمحوا لكرة القدم بالانجرار إلى كل معركة أيديولوجية أو سياسية موجودة".

وتستعد قطر لانطلاق المونديال في 20 من نوفمبر/ تشرين الثاني، وهي النسخة الأولى من كأس العالم في الشرق الأوسط، وفوق أرض عربية، في الوقت الذي ترتفع فيه وتيرة حملات التضامن معها، لا سيما بعد تصريحات الفيفا التي وصفت النسخة الحالية بأنها الأفضل تاريخيًا. 

 معايير دولية 

أمير البلاد الشيخ تميم بن حمد آل ثاني، قال في افتتاح دورة الانعقاد السنوي لمجلس الشورى القطري، الشهر الماضي: "منذ أن نلنا شرف استضافة كأس العالم، تعرضت قطر إلى حملة غير مسبوقة لم يتعرض لها أي بلد مضيف".

وأضاف الشيخ تميم بن حمد: "تعاملنا مع الأمر بداية بحسن نية، بل واعتبرنا أن بعض النقد إيجابي ومفيد. لكن ما لبث أن تبين لنا أن الحملة تتواصل وتتسع وتتضمن افتراءات وازدواجية معايير، حتى بلغت من الضراوة مبلغًا جعل العديد يتساءلون عن الأسباب والدوافع الحقيقية من وراء هذه الحملة".

ونشرت صحيفة "دير تاغيس شبيغل" الألمانية تقريرًا، يوم أمس، تحت عنوان الغرب يتجاهل ثقافة قطر، أشارت فيه إلى أن "جهل حقيقة الأوضاع في قطر، وحجم الأخبار الملفقة التي تداولتها وسائل الإعلام حولها، وحملة التشهير بسكان هذا البلد وبحكومته، قد تحولت إلى حملة شعواء، داست الحقائق بأقدامها".

ونقل التقرير عن ديتمار شيفرز، نائب رئيس الاتحاد العالمي لنقابات عمال البناء (BDI)، القول إن القطريين "قد تعهدوا منذ عام 2008 على العمل على تحسين أوضاع العمال الأجانب في قطر"، وإنهم نجحوا في تحقيق تقدم ملموس في هذا المجال، مضيفًا: "رغم وجود بعض النقص، إلا أن معايير ظروف العمل والوقاية الصحية في قطر تشبه المعايير المعمول بها في كل من ألمانيا والولايات المتحدة الأميركية".

"عدم التمييز"

وتابع إنفاتينو في رسالة أمس: "أحد أعظم نقاط القوة في العالم هي بالفعل تنوعه ذاته، وإذا كان الإدماج يعني أي شيء، فإنه يعني احترام هذا التنوع. لا يوجد شعب أو ثقافة أو أمة "أفضل" من الآخرين.

واستكمل: "هذا المبدأ هو حجر الأساس للاحترام المتبادل وعدم التمييز. وهذه أيضا واحدة من القيم الأساسية لكرة القدم. لذا، من فضلكم، دعونا نتذكر ذلك جميعًا ونضع كرة القدم في بؤرة التركيز".

وقبل أيام أشادت وزارة العمل القطرية بتقرير صادر عن منظمة العمل الدولية رصدت فيه الإصلاحات العمالية للدوحة. وشددت الوزارة على أنها ستواصل تجربة التعاون التقني مع المنظمة الدولية وتطويرها لتنفيذ برامج وفعاليات إضافية وزيادة الوعي بشأن التوظيف العادل في السنوات الأخيرة.

وبدوره، قال محمد طاهر محمود أشرفي الممثل الخاص لرئيس وزراء باكستان في الشرق الأوسط ورئيس مجلس علماء بلاده، أمس الخميس، إن "الانتقادات الموجهة إلى قطر على خلفية استضافتها لكأس العالم لكرة القدم، غير مبررة".

وأضاف، في حديث لوكالة الأنباء الباكستانية، أنه "من دواعي الفخر للعالمين العربي والإسلامي أن تكون الدولة المضيفة لكأس العالم دولة إسلامية".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close