الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

رغم التعقيدات الجديدة.. خفر السواحل الإيطالي ينقذ مهاجرين في المتوسط

رغم التعقيدات الجديدة.. خفر السواحل الإيطالي ينقذ مهاجرين في المتوسط

Changed

تقرير سابق في "الأخيرة" حول أزمة الهجرة غير النظامية إلى أوروبا (الصورة: تويتر/ صفحة منظمة أطباء بلا حدود)
بعد مناشدات متكررة، أنقذ خفر السواحل الإيطالي حوالى 50 شخصًا في المتوسط في ظل إجراءات صارمة فرضت على المنظمات التي ترغب بالمساعدة.

أكدت جمعية خيرية تراقب قوارب المهاجرين في وسط البحر المتوسط، الإثنين، أن خفر السواحل الإيطالي أنقذ حوالى 50 شخصًا بعد مناشدات متكررة من أجل المساعدة.

وأفادت "ألارم فون" (Alarm phone)، وهي منظّمة توفر خطًا ساخنًا للمهاجرين المعرّضين للخطر، أنها "تشعر بالارتياح للتأكيد بأن خفر السواحل الإيطالي أنقذ أخيرًا" الأشخاص الذين أطلقوا نداء استغاثة أول مرة الأحد. ولم ترد تفاصيل إضافية عن الأشخاص الذين تم إنقاذهم.

وفي وقت سابق من يوم أمس، ذكرت منظمة أطباء بلا حدود أنها تلّقت بلاغًا من "ألارم فون" عن قارب يقل نحو 45 شخصًا يواجهون صعوبات.

ولفتت المنظمة إلى أن سفينة الإنقاذ التابعة لها "جيو بارنتس" ستساعدهم إذا مرّت على القارب وهي في طريقها إلى ميناء تارانتو.

"مساعدة الأشخاص الذين يواجهون خطرًا"

وقال المسؤول الإعلامي لدى منظمة أطباء بلا حدود موريزيو ديباني: "طلبنا فورًا إذنًا من السلطات الإيطالية للتدخل، لكننا لم نحصل على أي رد".

وأضاف: "بموجب القانون الدولي والاتفاقيات البحرية، نحن ملزمون بمساعدة الأشخاص الذين يواجهون خطرًا".

وبإمكان تدخل المنظمة بأن يضعها في مواجهة مع الحكومة اليمينية المتشددة في إيطاليا التي أصدرت مرسوم قانون جديد صارم بشأن عمليات الإنقاذ في البحر. وذكرت المنظمة الخيرية لاحقًا أنها توقفت عن البحث عن القارب.

وكانت الحكومة قد أقرت، الأربعاء، إجراءات تتضمن تغريم المنظمات الخيرية، التي تنقذ مهاجرين من البحر، واحتجاز سفنهم إذا انتهكوا مجموعة جديدة أكثر صرامة من القواعد، في خطوة قالت إحدى المنظمات إنها يمكن أن تمثل تهديدًا للأرواح.

وجاء في قرار صادقت عليه الحكومة أنه يتعين على هذه السفن طلب الرسو في أحد المواني وأن تبحر صوبه "دون تأخير" بعد أي عملية إنقاذ، بدلًا من البقاء في البحر بحثًا عن قوارب مهاجرين أخرى تقطعت بها السبل.

وعادة ما تستمر مهام المنظمات الخيرية أو غير الحكومية حاليًا وسط البحر المتوسط لعدة أيام، وتقوم بعمليات إنقاذ مختلفة ويصبح على متنها في كثير من الأحيان مئات الأشخاص.

كما تضمن القرار أنه يتعين أن تبلغ سفن المنظمات غير الحكومية الموجودين على متنها بأنه يمكنهم طلب الحماية الدولية في أي مكان في الاتحاد الأوروبي.

وأضاف أن قباطين السفن الذين يخالفون هذه القواعد قد يتعرضون لغرامات تصل إلى 50 ألف يورو (53175 دولارًا)، وقد تؤدي الانتهاكات المتكررة إلى احتجاز السفينة.

ونشرت منظمة "أطباء بلا حدود" سلسلة تغريدات في وقت سابق الإثنين أوضحت فيها أنها لا تساعد الزوارق إلا بعد تلقي طلب بهذا الخصوص من السلطات الإيطالية.

وذكرت أن روما طلبت من "جيو بارنتس" في إحدى الحالات عدم تقديم المساعدة نظرًا إلى أن "ليبيا تتولى الأمر"، وهو ما امتثلت له.

ووقّع الرئيس على مرسوم القانون الجديد الإثنين وتم تحويله إلى البرلمان ليصبح قانونًا في غضون 60 يومًا، وهي فتره يمكن أن يتم خلالها إدخال تعديلات عليه.

وتولت حكومة رئيسة الوزراء جورجيا ميلوني اليمينية المتشددة السلطة في أكتوبر/ تشرين الأول متعهدة وقف وصول المهاجرين إلى إيطاليا (أكثر من 105 آلاف في 2022 وفقًا لوزارة الداخلية).

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close