الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

رغم الخلافات.. زيارة مرتقبة لمسؤولين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران

رغم الخلافات.. زيارة مرتقبة لمسؤولين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران

Changed

تقرير سابق عن بدء إيران تخصيب اليورانيوم مع تدشين جيلين متطورين من أجهزة الطرد في نطنز (الصورة: غيتي)
قال رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي: إن "مسؤولين من الوكالة سيزورون طهران في الأيام القادمة".

أعلنت السلطات الإيرانية اليوم الأربعاء، عن زيارة مرتقبة لمسؤولين من الوكالة الدولية للطاقة الذرية إلى طهران لإزالة "الغموض" المحيط باتهامات عن أنشطة نووية سرية.

ويأتي ذلك في وقت تطالب فيه الوكالة الدولية للطاقة الذرية منذ أشهر طهران بإعطاء تفسير لوجود ما قيل مواد نووية في ثلاثة مواقع غير مصرح عنها، فيما تقول إيران: "إنها نفايات جلبت من الخارج".

وفاقم العثور على آثار لمواد نووية في مواقع غير مصرّح عنها التعقيدات التي تعوق إحياء الاتفاق المبرم في عام 2015 بين الدول الكبرى وإيران حول برنامجها النووي الذي يترنّح منذ عام 2018 بفعل انسحاب واشنطن منه في عهد دونالد ترمب الذي كان حينها رئيسًا للولايات المتحدة.

وكشف رئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي لصحافيين في طهران، أن "مسؤولين من الوكالة سيزورون طهران في الأيام القادمة".

وأضاف: "تواصُلنا مع الوكالة مستمر ونأمل أن نتمكن من تحقيق تقدم فعّال مع الوكالة من أجل تذليل العقبات والغموض والمضي قدمًا".

زيارة لم تتم

وكان وفد من الوكالة يعتزم زيارة طهران الشهر الماضي، لكن الزيارة لم تتم، بعد أن ندد مجلس حكام الوكالة بعدم تعاون طهران وعدم تقديمها إجابات "ذات موثوقية من الناحية التقنية". واعتبرت الوكالة أنها غير قادرة بسبب ذلك على ضمان سلمية برنامج طهران النووي.

وقال إسلامي الجمعة: إن آثار اليورانيوم المخصب التي عثر عليها في إيران، استقدمت إلى البلاد من الخارج.

وجاء في تصريحات لرئيس منظمة الطاقة الذرية الإيرانية محمد إسلامي نشرتها الخميس صحيفة همشهري، أن آثار المواد النووية مصدرها نفايات استقدمت إلى إيران من دول أخرى.

وقال إسلامي: إن المواقع التي زارها مفتّشو الأمم المتحدة كانت مزرعة للماشية ومنجمًا مهجورًا ومكبًا. ونقلت عنه الصحيفة قوله: "في المكب، أخذوا عينات من النفايات التي دخلت إلى إيران من دول مختلفة".

وتابع: "لا يعني هذا الأمر أن الموقع الذي عثر عليها فيه هو موقع نووي أو لأنشطة نووية غير مصرح عنها". وأضاف: "النفايات أتت من العراق ومن بلدان أخرى".

وقال إسلامي أيضًا: "لقد منعنا دخول غالبية هذه النفايات... ليس (ما عثر عليه) مواد نووية من إنتاجنا الخاص بل ربما هي آثار لاستخدام سابق في بلد المنشأ".

وأبرم اتفاق عام 2015 لمنع إيران من تطوير قنبلة نووية سرًا، علمًا بأن الجمهورية الإسلامية تنفي على الدوام السعي لتحقيق الغاية هذه. وتطغى حال المراوحة على الجهود التي تبذل لإعادة إيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close