الأحد 5 مايو / مايو 2024

لكسر جمود المفاوضات النووية.. وفد إيراني لإجراء مباحثات مع الوكالة الذرية

لكسر جمود المفاوضات النووية.. وفد إيراني لإجراء مباحثات مع الوكالة الذرية

Changed

تقرير يرصد التشكيك الأوروبي في التزام إيران بإحياء الاتفاق النووي (الصورة: غيتي)
تأمل طهران كسر الجمود الذي يسود المفاوضات حول الاتفاق النووي، من خلال مباحثات جديدة مع الوكالة الذرية لتقريب وجهات النظر.

أعلن وزير الخارجية الإيراني أمير حسين عبد اللهيان، اليوم الأربعاء، أن بلاده سترسل وفدًا إلى فيينا في الأيام المقبلة، لمحاولة تقريب وجهات النظر مع مسؤولي الوكالة الدولية للطاقة الذرية، آملًا أن يتمّ حلّ القضايا العالقة "بناء على ما اتفقنا عليه في الأيام الماضية".

وأضاف عبداللهيان أنه سيتحدث أيضًا إلى مسؤول السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، لبحث جهود إحياء الاتفاق النووي الموقع في 2015 مع القوى العالمية.

وتسود حالة من الجمود المحادثات غير المباشرة بين طهران وواشنطن بشأن إحياء الاتفاق، حيث تعرقل نقطة شائكة مهمة تلك المساعي، وتتمحور حول مطلب طهران بإنهاء الوكالة الدولية للطاقة الذرية تحقيقًا في آثار يورانيوم عُثر عليها في مواقع غير معلنة.

وكشفت الوكالة الذرية، في تقرير سري في أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، أن إيران تمضي في طريقها في توسّع مزمع في تخصيب اليورانيوم باستخدام أجهزة طرد مركزي متطورة في منشأة تحت الأرض في نطنز، وتعتزم الآن المضي قدمًا بصورة أكبر.

وفي مطلع سبتمبر/ أيلول الماضي، قالت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إن مخزون إيران من اليورانيوم المخصب ارتفع بنسبة تصل إلى 60%، مشيرة إلى أن التخصيب في المنشآت الإيرانية أصبح قريبًا من مستوى تصنيع أسلحة نووية.

وذكرت أنّ طهران لم تقدّم إجابات موثوقة حول منشأ جزئيات اليورانيوم التي عثر عليها في ثلاثة مواقع غير معلنة.

مفاوضات مجمّدة

وطرح الاتحاد الأوروبي مطلع أغسطس/ آب الماضي، صيغة تسوية "نهائية" على الولايات المتحدة وإيران. وقدّمت طهران مقترحاتها على الصيغة مطالبة بإغلاق المفتشين الدوليين التحقيقات بشأن برنامجها الذري.

ومنذ ذلك الوقت، تمّ تجميد المفاوضات، حيث تتّهم طهران الإدارة الأميركية بـ"المماطلة"، واتباع "سلوك مخادع" بشأن إحياء مفاوضات الاتفاق النووي المتعثرة.

في المقابل، أعربت لندن وبرلين وباريس، في بيان مشترك في أكتوبر الماضي، عن شكوكها إزاء التزام طهران بالسعي إلى التوصّل لاتفاق، وقالت إنها اختارت التصعيد رغم مرونة الموقف الأوروبي لإحياء الاتفاق.

كما تراجع التركيز على الملف النووي في العلن، نتيجة الاحتجاجات اليومية التي تشهدها المدن الإيرانية منذ 16 سبتمبر/ أيلول الماضي، عقب وفاة الشابة مهسا أميني البالغة من العمر 22 عامًا، والتي تمّ توقيفها من قبل شرطة الآداب المعنية بمراقبة قواعد لباس النساء.

واتهمت طهران "أعداء" تتقدّمهم الولايات المتحدة، بالضلوع في "أعمال الشغب"، مشيرة إلى أن واشنطن تضغط على إيران عبر دعم الاحتجاجات، لانتزاع تنازلات منها في الملف النووي.

وأشارت وزارة الخارجية الإيرانية، في منتصف أكتوبر الماضي، إلى أن الأميركيين يواصلون "تبادل الرسائل معنا" عبر الوسيط الأوروبي، لكنهم "يتطلعون إلى ممارسة ضغوط سياسية ونفسية ويريدون كسب التنازلات في المفاوضات" من خلال دعم الاحتجاجات التي أعقبت وفاة أميني.

في المقابل، أعلن المتحدث باسم مجلس الأمن القومي الأميركي جون كيربي، في 13 أكتوبر الماضي، أن الرئيس جو بايدن "لا يزال يعتقد أن النهج الدبلوماسي هو الأفضل" في الملف النووي الإيراني، مضيفًا أن تركيز واشنطن "ينصّب حاليًا على محاسبة السلطات الإيرانية على تعاملها مع المتظاهرين الأبرياء".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close