أسقطت الدفاعات الجوية في مدينة سيفاستوبول الواقعة تحت السيطرة الروسية، اليوم السبت، طائرة مسيرة أوكرانية وفق ما أعلن حاكم المدينة، الذي عينته موسكو في شبه جزيرة القرم.
وأشار ميخائيل رازفوجيف إلى أن إسقاط المسيرة يأتي في أحدث محاولة لشن هجوم أوكراني على الميناء الذي يتمركز فيه أسطول البحر الأسود الروسي.
وكتب الحاكم على تطبيق تيليغرام، أن الواقعة كانت في الساعات الأولى من صباح اليوم السبت، وهو عطلة عيد الميلاد للمسيحيين الأرثوذوكس. وكتب رازفوجيف: "حتى عطلة عيد الميلاد المقدسة لم تكن سببًا كي يكف هؤلاء، عن محاولات مهاجمة مدينتنا الباسلة".
هدنة هشة
يأتي ذلك بعد أقل من يوم على سريان وقف إطلاق نار أعلنه الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس من جانب واحد في أوكرانيا بمناسبة هذا العيد، وهي هدنة تعد الأولى من نوعها منذ بداية الهجوم الروسي على أوكرانيا التي شككت بالنوايا الكامنة خلف قرار بوتين.
ولم تعلن أوكرانيا حتى الآن مسؤوليتها عن الهجوم اليوم، ولم تؤكد فيما سبق وقائع أخرى مماثلة. لكنها أوضحت أنها تملك حق فعل كل ما هو ضروري لاسترداد أراضيها.
وضمت روسيا شبه جزيرة القرم من أوكرانيا في عام 2014، وتقول كييف إنها عازمة على استعادتها جنبًا إلى جنب مع مناطق من شرق البلاد استولت عليها القوات الروسية منذ بداية الحرب في 24 فبراير /شباط في العام الماضي.
وكانت وكالة "فرانس برس"، قد أشارت إلى أنه وبالرغم من الهدنة فقد تواصل القصف المدفعي على جانبي الجبهة في باخموت، مركز المعارك في شرق أوكرانيا.
ولفتت إلى سماع دوي قصف من الجانبين الروسي والأوكراني بعد بدء سريان وقف إطلاق النار، في باخموت التي دمرت شوارعها إلى حد كبير جراء المعارك التي تراجعت حدتها مقارنة مع الأيام السابقة.
كما أعلن نائب رئيس الإدارة الرئاسية الأوكرانية كيريلو تيموشنكو أن الجيش الروسي قصف مرّتين مدينة كراماتورسك شرقًا.