الأربعاء 1 مايو / مايو 2024

روسيا "مستعدة للتعاون".. غوتيريش يدعو لإقامة ممرات إنسانية في أوكرانيا

روسيا "مستعدة للتعاون".. غوتيريش يدعو لإقامة ممرات إنسانية في أوكرانيا

Changed

نافذة تلقي الضوء على حجم الدمار في مدينة ماريوبول الأوكرانية (الصورة: غيتي)
اقترح الأمين العام للأمم المتحدة التنسيق مع الصليب الأحمر للسماح لمن يتحصنون داخل مصنع آزوفستال للصلب في مدينة ماريوبول بالمغادرة.

بعدما أُعلن عن هدنة إنسانية ووقف الأعمال القتالية بشكل "مؤقت" في مدينة ماريوبول الساحلية جنوبي شرق أوكرانيا، أبلغ الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش وزير الخارجية الروسي، اليوم الثلاثاء، بأنه مستعد لاستخدام موارد المنظمة بالكامل لإنقاذ الأرواح وإجلاء الناس من المدينة، التي يُطبق عليها الجيش الروسي حصارًا خانقًا.

وخلال مؤتمر صحافي مع وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، قال غوتيريش: "آلاف المدنيين في أمس الحاجة إلى مساعدات إنسانية تنقذ حياتهم وكثير منهم غادروا".

وأكد الأمين العام للأمم المتحدة أن المنظمة التي يقودها منذ عام 2017، مستعدة لتعبئة مواردها البشرية واللوجستية بشكل كامل للمساعدة في إنقاذ الأرواح في ماريوبول.

وكانت وزارة الدفاع الروسية قد أعلنت أمس الإثنين، عن هدنة إنسانية ووقف الأعمال القتالية بشكل "مؤقت" في المدينة الواقعة جنوبي شرق أوكرانيا لإجلاء مدنيين.

وقالت الوزارة إن الهدنة تستهدف إجلاء المدنيين، الذين قالت حكومة كييف "إنهم محاصرون داخل مصنع آزوفستال للصلب، وضمان مغادرتهم في الاتجاه الذي يختارونه". وأوضحت أن الأشخاص المسموح لهم بالخروج هم النساء والأطفال وموظفو المصنع.

اقتراح أممي

واقترح غوتيريش التنسيق مع الصليب الأحمر للسماح لمن يتحصنون داخل مصنع آزوفستال للصلب في ماريوبول بالمغادرة.

واتهمت موسكو، مساء الإثنين، السلطات الأوكرانية بمنع المدنيين المتحصنين مع المقاتلين الأوكرانيين في مجمع أزوفستال الصناعي المحاصر في مدينة ماريوبول من المغادرة، رغم إعلان الجيش الروسي وقف إطلاق النار.

وقد كانت ماريوبول التي تعد جزءًا من المنطقة الصناعية في شرق أوكرانيا المعروفة باسم دونباس، هدفًا روسيًا رئيسيًا منذ بدء الهجوم فجر 24 فبراير/ شباط 2022، إلا أن القوات الروسية تمكنت من فرض حصار خانق عليها في الأيام الأولى للعملية.

ويقدر حاليًا وجود 120 ألف شخص في مدينة ماريوبول، من أصل 450 ألف نسمة قبل الحرب.

لكن الأضواء مسلطة على موقع "آزوفستال الصناعي"، كونه آخر معقل للقوات الأوكرانية في ماريوبول، واشترطت وزارة الدفاع الروسية، الجمعة الماضية، لوقف إطلاق النار في موقع آزوفستال الصناعي، من أجل السماح بإجلاء مدنيين بداخله والذين يقدر عددهم بنحو ألف بينهم نساء وأطفال؛ أن يستسلم هؤلاء المقاتلون الأوكران، الذين باتوا يشكلون رمزية وطنية في هذه الحرب.

وفي ما يخص جملة من التقارير عن جرائم حرب محتملة في أوكرانيا؛ قال غوتيريش إنه يشعر بالقلق وإن هذه التقارير تتطلب تحقيقًا مستقلًا.

ويوم أمس الثلاثاء، دخل مكتب المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية على خط المشاركة في التحقيق الأوروبي في جرائم الحرب المفترضة في هذا البلد الذي يواجه حربًا روسية منذ 62 يومًا.

وبالإضافة إلى مكتب المدّعي العام الأوكراني والمحكمة الجنائية الدولية، فتحت 11 من دول الاتحاد الأوروبي - بما في ذلك ليتوانيا وبولندا - تحقيقات في جرائم حرب محتملة في أوكرانيا.

ويبلغ العدد الحالي لجرائم الحرب والجرائم ضدّ الإنسانية التي أُحصيت في أوكرانيا أكثر من ستة آلاف جريمة، وتفكّر دول أخرى أعضاء في الاتّحاد بالانضمام إلى فريق التحقيق المشترك، وفقاً للمفوّضية.

روسيا: مستعدون للتعاون مع الأمم المتحدة

بدوره، أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، خلال المؤتمر الصحافي مع الأمين العام للأمم المتحدة، أن بلاده "مستعدة للتعاون" مع الأمم المتحدة من أجل تخفيف معاناة المدنيين في أوكرانيا.

وأضاف: "هدفنا الرئيسي هو حماية المدنيين. نحن مستعدون للتعاون مع زملائنا في الأمم المتحدة لتخفيف معاناة المدنيين".

وإلى الآن ما تزال مفاوضات السلام متعثرة، وسط محاولات تركية لدفعها للأمام، إذ أكد الرئيس التركي رجب طيب أردوغان، لنظيره الروسي فلاديمير بوتين في في اتصال هاتفي، بأن الحفاظ على "الزخم الإيجابي" الذي تحقق في المحادثات بين أوكرانيا وروسيا قبل فترة في إسطنبول، سيكون في مصلحة جميع الأطراف، وفق ما كشفت الرئاسة التركية اليوم الثلاثاء.

وكان الرئيس التركي قد تحدث أيضًا يوم الأحد، مع الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، مبديًا استعداد بلاده لتقديم كل مساعدة ممكنة خلال عملية التفاوض مع روسيا.

إنسانيًا، توقعت مفوضية الأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، اليوم الثلاثاء، ارتفاع عدد الفارين من الحرب في أوكرانيا إلى 8.3 ملايين شخص، من 5.2 ملايين حاليًا.

وبلغ عدد النازحين داخليًا في أوكرانيا 7.7 ملايين شخص، إضافة إلى 5.2 ملايين آخرين فروا باتجاه الدول الأخرى، وتوقعت المفوضية أن يرتفع عدد الفارين خارج البلاد إلى 8.3 ملايين هذا العام.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close