الإثنين 20 مايو / مايو 2024

زعيم الانفصاليين الأرمن يتراجع عن قرار حلّ جمهورية ناغورني كاراباخ

زعيم الانفصاليين الأرمن يتراجع عن قرار حلّ جمهورية ناغورني كاراباخ

Changed

نزح أكثر من 100 ألف أرمني من ناغورني كاراباخ بعد سيطرة باكو عليه
نزح أكثر من 100 ألف أرمني من ناغورني كاراباخ بعد سيطرة باكو عليه- رويترز
عودة شهرمانيان عن القرار رمزية بدرجة كبيرة، إذ لم يعد يتمتع بأي تأثير على المنطقة بعد سيطرة قوات باكو عليها في عملية عسكرية خاطفة في سبتمبر.

تراجع زعيم الانفصاليين الأرمن سامفيل شهرمانيان اليوم الجمعة، عن قرار حلّ جمهورية ناغورني كاراباخ الانفصالية الذي كان سيدخل حيز التنفيذ مطلع سنة 2024.

وأكد شهرمانيان إلغاء قرار حلّ المؤسسات الانفصالية الذي أعلنه في 28 سبتمبر/ أيلول الماضي، وكان يفترض أن يطبّق في الأول من يناير/ كانون الثاني المقبل.

وقال خلال اجتماع مع قادة آخرين في يريفان: "في المجال القانوني لجمهورية آرتساخ (الاسم الأرمني لناغورني كاراباخ)، لا توجد وثيقة تنص على حلّ المؤسسات الحكومية".

لكنّ عودة شهرمانيان عن القرار تبقى رمزية بدرجة كبيرة، إذ لم يعد يتمتع بأي تأثير على المنطقة الجبلية، بعدما سيطرت عليها قوات باكو في عملية عسكرية خاطفة استمرّت 24 ساعة.

وقال مكتب شهرمانيان ردًا على سؤال لوكالة فرانس برس الجمعة إنّ المرسوم السابق "مجرد حبر على ورق"، مضيفًا أنّه "لا يمكن أن تؤدي هذه الوثيقة إلى حلّ الجمهورية التي أُقيمت برغبة الشعب قبل 30 عامًا".

وشكّلت منطقة ناغورني كاراباخ محور نزاع بين أذربيجان وأرمينيا منذ انهيار الاتحاد السوفياتي السابق، وتواجهتا في حربين الأولى مطلع التسعينيات والثانية عام 2020، انتهت بانتصار عسكري لباكو.

إلا أنّ هذه الأخيرة شنّت في سبتمبر/ أيلول الماضي، عملية عسكرية واسعة وخاطفة، أتاحت لها في غضون نحو 24 ساعة فقط، السيطرة على كامل المنطقة، وتوقيف العديد من قادة الانفصاليين.

ودفعت سيطرة أذربيجان على الإقليم الذي تقطنه غالبية من الأرمن، بأكثر من 100 ألف من سكانه الـ120 ألفًا للنزوح إلى أرمينيا.

حلم أذربيجاني قديم

وفي منتصف أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، زار الرئيس الأذربيجاني إلهام علييف مدينة خانكيندي عاصمة الإقليم، حيث رفع علم بلاده وأكد أنّه حقّق "حلمًا أذربيجانيًا" قديمًا باستعادة الإقليم من الانفصاليين الأرمن.

وأطلقت أذربيجان اسم خانكيندي على العاصمة، فيما تسمّيها أرمينيا ستيباناكيرت منذ سيطر عليها الانفصاليون الأرمن في التسعينيات.

وفي أوائل ديسمبر/ كانون الأول، اتفقت أرمينيا وأذربيجان على اتخاذ إجراءات ملموسة باتجاه تطبيع العلاقات وتبادل أسرى الحرب، في خطوة لقيت إشادات دولية عدة باعتباره انفراجة بعد ثلاثة عقود من النزاع.

وفي 13 ديسمبر، تبادل البلدان أسرى في أولى خطوات التطبيع.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close