أعلن الأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ اليوم الإثنين، أنّه لا يتّفق مع تصريحات البابا فرنسيس بأنّ أوكرانيا يجب أن تتحلّى "بشجاعة الراية البيضاء" وأن تتفاوض على إنهاء الحرب مع روسيا.
وقال ستولتنبرغ لوكالة رويترز: "إذا أردنا حلًا سلميًا دائمًا عن طريق التفاوض، فإنّ السبيل للوصول إلى ذلك هو تقديم الدعم العسكري لأوكرانيا".
وأضاف في مقابلة بمقر الحلف في بروكسل: "ما يحدث حول طاولة المفاوضات يرتبط ارتباطًا وثيقًا بالقوة في ساحة المعركة".
وردًا على سؤال حول ما إذا كانت تصريحاته تعني أنه ليس الوقت المناسب للحديث عن رفع الراية البيضاء، قال ستولتنبرغ: "هذا ليس الوقت المناسب للحديث عن استسلام الأوكرانيين. سيكون هذا مأساة للأوكرانيين. وسوف يُمثّل خطًرا علينا جميعًا".
الكرملين: نداء البابا مفهوم
من جهته، اعتبر الكرملين اليوم الإثنين، أنّ دعوة البابا "أمر مفهوم تمامًا"، مضيفًا أنّ روسيا مستعدة للجلوس على طاولة المفاوضات لكن كييف هي التي استبعدت إجراء محادثات بسبب وجهة نظرها الخاطئة بأنّ الغرب قادر على هزيمة روسيا.
وعندما سُئل عن تصريحات البابا، قال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف للصحفيين: "من المفهوم تمامًا أنّ البابا تحدّث من أجل إجراء مفاوضات، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين تحدّث مرارًا عن استعداد روسيا وانفتاحها على المفاوضات، لكنّ أوكرانيا رفضت مثل هذه المقترحات".
وأضاف بيسكوف: "للأسف، تعرّضت تصريحات البابا والتصريحات المُتكرّرة لأطراف أخرى، ومنها نحن، لرفض شديد للغاية في الآونة الأخيرة".
وأوضح أنّ الوضع في ساحة المعركة يُظهر أنّ آمال الغرب في إلحاق "هزيمة إستراتيجية" بروسيا كانت خاطئة.
وقال: "هذا هو أعمق سوء فهم وأعمق خطأ، ويُعدّ مسار الأحداث في ساحة المعركة في المقام الأول، هو أوضح دليل على ذلك".
من جهتها، نقلت وكالة الأنباء الإيطالية (أنسا) عن المتحدثة باسم وزارة الخارجية الروسية ماريا زاخاروفا قولها: "من وجهة نظري، فإنّ البابا يطلب من الغرب أن ينحّي طموحاته جانبًا ويعترف بأنه كان مخطئًا".
في المقابل، رفضت أوكرانيا أمس الأحد دعوة البابا فرنسيس للتفاوض مع روسيا على إنهاء الحرب.
وقال الرئيس فولوديمير زيلينسكي إنّ البابا يُشارك في "وساطة افتراضية"، بينما قال وزير الخارجية إنّ كييف لن تستسلم أبدًا.
