الإثنين 20 مايو / مايو 2024

سجال في إيطاليا.. أكثر من 2500 مهاجر قضوا في المتوسط عام 2023

سجال في إيطاليا.. أكثر من 2500 مهاجر قضوا في المتوسط عام 2023

Changed

تقرير أرشيفي لـ"العربي" عن تواصل توافد المهاجرين غير النظاميين إلى إيطاليا وموقف حكومة ميلوني (الصورة: غيتي)
أبدت روما دهشتها من مبادرة الحكومة الألمانية لتمويل الجمعيات الخيرية للمهاجرين العاملة في البحر المتوسط ​​وفي إيطاليا.

كشفت مسؤولة بالمفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين، الخميس، بأن أكثر من 2500 مهاجر قضوا أو فقدوا خلال محاولتهم عبور البحر المتوسط إلى أوروبا منذ مطلع العام.

ووفقًا لمديرة مكتب المفوضية في نيويورك روفين مينيكديويلا، فإنّه "تم إحصاء أكثر من 2500 شخص بين قتيل ومفقود حتى 24 سبتمبر/ أيلول 2023".

وأشارت المسؤولة الأممية إلى أن هذا الرقم يمثل زيادة بمقدار الثلثين، مقارنة بـ1680 شخصًا قضوا خلال الفترة نفسها من عام 2022.

وتم الكشف عن الإحصائيات الجديدة لعدد القتلى والمفقودين وسط سجال إيطالي وأوروبي واسع بشأن قضية التعامل مع المهاجرين غير النظاميين والقادمين من شمال إفريقيا.

"جمعيات الإنقاذ تحولت إلى مغناطيس للمهاجرين"

فقد قال وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاياني، اليوم الخميس: إن جمعيات الإنقاذ البحري العاملة في البحر المتوسط ​​يجب ألا تكون "مغناطيسًا" يجذب المهاجرين إلى أوروبا.

وخلال لقاء صحفي في برلين مع نظيرته الألمانية أنالينا بيربوك قال تاياني: "لا أحد يشن حربًا على المنظمات غير الحكومية، نقول فقط إنه يجب ألا تكون مغناطيسًا لجذب المهاجرين غير النظاميين".

وكتبت رئيسة الوزراء الإيطالية جورجا ميلوني هذا الأسبوع إلى المستشار الألماني أولاف شولتس تخبره أنها علمت "بدهشة" بمبادرة الحكومة الألمانية لتمويل الجمعيات الخيرية للمهاجرين العاملة في البحر المتوسط ​​وفي إيطاليا.

ويأتي ذلك بالتزامن مع إقرار رئيسة الوزراء الإيطالية جورجيا ميلوني، السبت الفائت، بأنها كانت تأمل في تحقيق نتائج "أفضل" في ضبط الهجرة غير النظامية.

وكان حزب ميلوني "أخوة إيطاليا" فاز بفارق كبير في الانتخابات بناءً على وعد بخفض الهجرة الجماعية إلى إيطاليا.

إيطاليا تأمل في تحقيق نتائج "أفضل" في ضبط الهجرة غير النظامية - غيتي
إيطاليا تأمل في تحقيق نتائج "أفضل" في ضبط الهجرة غير النظامية - غيتي

"مقبرة كبيرة"

لكن عدد الوافدين على متن قوارب من شمال إفريقيا ارتفع أكثر، حيث سجلت وزارة الداخلية وصول أكثر من 130 ألف شخص هذه السنة، في ارتفاع عن رقم 70 ألفًا سُجل في الفترة نفسها في العام 2022.

وبعد وصول 8500 شخص إلى جزيرة لامبيدوسا الصغيرة خلال ثلاثة أيام فقط الشهر الجاري، طالبت ميلوني الاتحاد الأوروبي ببذل مزيد من الجهد للمساعدة في تخفيف الضغط.

وقد أعلنت إيطاليا أنها ستزيد عدد مراكز احتجاز المهاجرين قبل ترحيلهم المحتمل إلى أوطانهم وإطالة فترة احتجازهم، وقررت حكومتها أن يدفع المهاجرون أموالًا لتجنب الاحتجاز أثناء فحص طلباتهم للحماية، مما أثار انتقادات شديدة من جماعات لحقوق الإنسان.

بالمقابل، أكدت بروكسل بأنها ستبدأ بالإفراج عن أموال إلى تونس التي يغادر منها الكثير من القوارب نحو أوروبا، بموجب اتفاق يهدف الى وقف الهجرة غير النظامية من البلاد.

ولا يكاد يمر أسبوع إلا ويتم الإعلان عن غرق أو إنقاذ قارب يقل مهاجرين قرب سواحل الدول المطلة على البحر المتوسط.

لكن بابا الفاتيكان فرنسيس ندد الجمعة الماضية، بـ"الاتجار البغيض بالبشر واللامبالاة" تجاه مصير المهاجرين الذين فُقِدوا فى البحر المتوسط، مؤكدًا أهمية إنقاذهم.

وقال البابا من مدينة مرسيليا الفرنسية: إنّ البحر المتوسط الرائع تحوّل إلى "مقبرة كبيرة"، في إشارة إلى وفاة المهاجرين الذين يجتازون البحر المتوسط هربًا من الحروب والفقر والكوارث الطبيعية وسعيًا نحو مستقبل أفضل.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close