الأحد 21 أبريل / أبريل 2024

سريلانكا.. إطلاق الغاز المسيل للدموع من منزل رئيس الوزراء المُحاصر

سريلانكا.. إطلاق الغاز المسيل للدموع من منزل رئيس الوزراء المُحاصر

Changed

فقرة من "أنا العربي" تستعرض أسباب المظاهرات المطالبة باستقالة الرئيس في سريلانكا (الصورة: غيتي)
نشر الجيش مئات من عناصر القوات لحراسة رئيس الوزراء المستقيل ومساعديه في مقر إقامته بعد أن حطّم متظاهرون بوابة خلفية لها.

لجأت الشرطة السريلانكية إلى إطلاق أعيرة نارية، اليوم الإثنين، من داخل مقر الإقامة الرسمي لرئيس وزراء البلاد، وذلك إثر اقتحام آلاف المتظاهرين بوابته الرئيسية وإضرامهم النار في شاحنة متوقفة، متحدين حظر التجول المعلن على خلفية اضطرابات اليوم.

وأطلقت الشرطة الغاز المسيل للدموع لصدّ المتظاهرين الغاضبين بعد أن هاجمهم في وقت سابق اليوم، موالون لرئيس الوزراء المستقيل ماهيندا راجاباكسا البالغ من العمر 76 عامًا.

التصدي للمحتجين

وأطلقت الشرطة الأعيرة النارية في الهواء، لمنع المحتجين من تجاوز الحزام الأمني داخل مقر إقامة رئيس الوزراء، بعدما حوصر راجاباكسا مع العديد من المقربين منه بُعيد إعلانه استقالته.

وطالت عدة قنابل غاز مسيل للدموع، مجمع السفارة الأميركية الواقع قبالة مقر الإقامة المعروف باسم تامبل تريز، وهو رمز رئيسي لسلطة الدولة في الجزيرة الواقعة في جنوب آسيا.

كما نشر الجيش مئات من عناصر القوات لحراسة رئيس الوزراء المستقيل ومساعديه في مقر إقامته بعد أن حطّم متظاهرون بوابة خلفية لها.

وأفادت الشرطة أن عشرات من منازل سياسيي الحزب الحاكم تعرضت لهجوم من حشود غاضبة في أنحاء الجزيرة.

ويتهم المتظاهرون وزعماء دينيون في سريلانكا راجاباكسا بتحريض أنصاره على مهاجمة محتجين عزّل يتظاهرون سلميًا منذ 9 أبريل/نيسان الماضي.

ويطالب المحتجون باستقالة الرئيس غوتابايا راجاباكسا، الأخ الأصغر لرئيس الوزراء المستقيل، على خلفية أزمة اقتصادية هي الأسوأ منذ استقلال البلاد عن بريطانيا عام 1948.

وتعرض المتظاهرون الموجودون في خيم خارج مكتب رئيس البلاد منذ الشهر الماضي، لهجوم من قبل أشخاص موالين لراجاباكسا بالعصي والهراوات، حيث أُصيب 20 شخصًا على الأقل بجروح، وفق السلطات.

وخارج العاصمة، توفّي نائب من الحزب الحاكم  بعيد اشتباك مع محتجين مناهضين للحكومة اليوم حسبما أفادت الشرطة. 

استقالة على خلفية اقتصادية

وكان رئيس وزراء سريلانكا ماهيندا راجاباكسا، قدم استقالته وفق المتحدث باسمه روهان ويليويتا، بعدما أرسلها إلى شقيقه الأصغر الرئيس غوتابايا راجاباكسا مما يمهد الطريق أمام تشكيل حكومة وحدة جديدة.

وفي خطاب الاستقالة، قال ماهيندا لغوتابايا: "أنا أستقيل على الفور حتى تتمكن من تعيين حكومة من جميع الأحزاب لإخراج البلاد من الأزمة الاقتصادية الحالية". 

وتعاني سريلانكا من نقص حاد في الغذاء والوقود والأدوية، وتفاقمت هذه الأزمة غير المسبوقة التي نُسبت لجائحة كورونا، بسبب سلسلة من القرارات السياسية السيئة، وفقًا لخبراء اقتصاديين.

ودفعت أزمة المحروقات السلطات إلى نشر عناصر من الجيش أمام المحطات في شهر مارس/ آذار الماضي، للإشراف على توزيع الوقود على المواطنين، بعد وقوع أعمال عنف خلال انتظار المواطنين بالطوابير لساعات طويلة، أدت إلى وقوع قتلى.

كما ألغت وزارة التعليم امتحانات ملايين الطلاب جراء نفاد الأوراق، بسبب الأزمة المالية التي تعصف بالبلاد.

وتخلفت سريلانكا عن سداد ديونها الخارجية البالغة 51 مليار دولار، وفق ما أعلنت بشكل رسمي في 12 أبريل/ نيسان الماضي، وقد بدأت في إجراء محادثات مع صندوق النقد الدولي للمساعدة.

المصادر:
العربي - أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close