الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

بعد أكثر الأيام دموية.. نشطاء ميانمار يتعهدون بمزيد من الاحتجاجات

بعد أكثر الأيام دموية.. نشطاء ميانمار يتعهدون بمزيد من الاحتجاجات

Changed

وقع العنف بعد يوم من دعوة الدول المجاورة إلى ضبط النفس
وقع العنف بعد يوم من دعوة الدول المجاورة إلى ضبط النفس (غيتي)
يخطط مناهضو "المجلس العسكري" لتنظيم احتجاجات جديدة في يانغون، فيما تعرب مبعوثة الأمم المتحدة عن القلق الشديد إزاء تداعيات الانقلاب على أوضاع الروهينغيا.

تعهد ناشطون مؤيدون للديمقراطية في ميانمار، اليوم الخميس، بتنظيم مزيد من المظاهرات بعد أن قالت الأمم المتحدة إن 38 شخصًا قتلوا في أعنف يوم من الاضطرابات منذ الانقلاب العسكري الشهر الماضي.

وأفاد شهود عيان بأن الشرطة والجنود فتحوا النيران بالذخيرة الحية يوم الأربعاء من دون سابق إنذار. ووقع العنف بعد يوم من دعوة الدول المجاورة إلى ضبط النفس في أعقاب إطاحة الجيش بحكومة أونغ سان سو تشي المنتخبة.

من جانبه، قال الناشط ماونج ساونجكا: "نعلم أنه يمكن دائمًا أن يطلق علينا الرصاص الحي ونقتل، لكن لا معنى للبقاء على قيد الحياة تحت حكم المجلس العسكري، لذلك اخترنا هذا الطريق الخطير للفرار".

وأضاف ساونجكا، الذي قال إن مجموعته التابعة للجنة الإضراب العامة تعتزم تنظيم احتجاج اليوم الخميس: "سنقاتل المجلس العسكري بأي طريقة ممكنة. هدفنا النهائي هو استئصال شأفة النظام العسكري".

وأفادت منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي من ناشطين آخرين بأنه تم التخطيط لاحتجاجين آخرين على الأقل في أجزاء من يانغون.

قلق شديد

من جهتها، قالت كريستين شرانر بورغنر مبعوثة الأمم المتحدة الخاصة في ميانمار من نيويورك إن يوم الأربعاء كان "أكثر الأيام دموية" منذ انقلاب الأول من فبراير/ شباط الماضي، إذ أسفر عن سقوط 38 قتيلًا، ليرتفع العدد الإجمالي للقتلى إلى أكثر من 50 بينما يحاول الجيش ترسيخ قوته.

وأعربت بورغنر عن القلق الشديد إزاء تداعيات انقلاب ميانمار العسكري على أوضاع الروهينغيا في ولاية "راخين" في إقليم أراكان. ودعت المسؤولة الأممية كلا من روسيا والصين إلى "عدم اعتبار الانقلاب العسكري في ميانمار شأنًا داخليا".

وحذرت المبعوثة الأممية من أن "الأمر قد يتحول إلى حرب تكون لها تداعيات في المنطقة". ونبهت  من مغبة أن "يزيد الانقلاب العسكري من سوء أحوال الروهينغيا".

وقالت إنها تشعر بالقلق الشديد إزاء إمكانية حدوث ذلك.

وأوردت جماعة حقوقية وبعض وسائل الإعلام أعدادًا مختلفة من الجرحى والقتلى بعد أحداث عنف يوم الأربعاء. وقالت وكالة إغاثة إن القتلى بينهم أربعة أطفال، فيما ذكرت وسائل إعلام محلية أن مئات المتظاهرين اعتقلوا.

وأكد حزب الرابطة الوطنية من أجل الديمقراطية بزعامة سو تشي، في بيان، أن الأعلام ستُنكس في مكاتبه حدادًا على أرواح القتلى.

وتواجه المجموعة العسكرية الانقلابية في ميانمار ضغوطًا جديدة في الداخل ومن الخارج، بعدما كثفت تدريجيًا استخدام القوة ضد حملة عصيان كبيرة وسلمية في غالبها، رفضًا للانقلاب.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close