الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

وزير الدفاع الأميركي يلتقي غانتس: التزامنا "صلب" تجاه إسرائيل

وزير الدفاع الأميركي يلتقي غانتس: التزامنا "صلب" تجاه إسرائيل

Changed

لويد أوستن
لويد أوستن وزير الدفاع الأميركي (أرشيفية - غيتي)
تأتي زيارة أوستن إلى إسرائيل بعد أيام فقط من إعلان واشنطن أنها عرضت أفكارًا "جادة للغاية" بشأن إحياء الاتفاقية المتعثرة التي تعارضها إسرائيل بشدة.

أكد وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس لنظيره الأميركي لويد أوستن أن إسرائيل "ستعمل جاهدة" مع الولايات المتحدة "لضمان" تلبية الاتفاق النووي الإيراني الجديد المطالب الأمنية الإسرائيلية.

ووصل أوستن اليوم الأحد الى إسرائيل في أول زيارة لمسؤول أميركي رفيع المستوى، للبحث في عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي تعارضه إسرائيل.

التزام أميركي صلب تجاه إسرائيل

وتأتي زيارة أوستن بعد أيام فقط من إعلان واشنطن أنها عرضت أفكارًا "جادة للغاية"، بشأن إحياء الاتفاقية النووية مع إيران التي تعارضها إسرائيل بشدة.

وفور وصوله، التقى أوستن نظيره الإسرائيلي بيني غانتس. وقال غانتس عقب لقاء جمعه بأوستن: إن "طهران اليوم تشكل تهديدًا استراتيجيًا للأمن الدولي وللشرق الأوسط ودولة إسرائيل".

وأضاف: "سنعمل جاهدين مع حلفائنا الأميركيين لضمان تأمين المصالح الحيوية للعالم وللولايات المتحدة في أي اتفاقية جديدة مع إيران، تمنع حدوث سباق تسلح خطير في منطقتنا وتحمي دولة إسرائيل".

من جانبه، شدّد الوزير الأميركي على التزام بلاده "الصلب" تجاه إسرائيل. وتعهّد أوستن "بمواصلة المشاورات الوثيقة لضمان التفوق العسكري النوعي لإسرائيل وتعزيز أمنها".

وقال وزير الدفاع الأميركي إنه يقدر سماع "وجهات نظر غانتس حول التحديات في المنطقة"، مشيرًا إلى أنهما ناقشا "مجموعة واسعة من قضايا الدفاع"، بما في ذلك "تحديات الأمن الإقليمي".

ومن المتوقع أن يلتقي أيضًا رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو ورئيس هيئة الأركان أفيف كوخافي.

وسيقوم أوستن بجولة في قاعدة نفاطيم الجوية، وبزيارة النصب التذكاري لمحرقة اليهود في الحرب العالمية الثانية (الهولوكوست)، ونصب تذكاري آخر للقتلى في القدس.

وانطلقت في فيينا قبل أيام محادثات ممثلي الأطراف المشاركة في الاتفاق النووي، لحثّ الولايات المتحدة على العودة إليه.

وكان الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب انسحب من الاتفاق النووي في 2018.

وتركز محادثات فيينا على رفع العقوبات الاقتصادية التي أعاد ترمب فرضها، وعلى دفع إيران إلى الامتثال بعد أن ردّت على الخطوة الأميركية بتجميد العمل بالعديد من التزاماتها.

تصعيد إيراني في إطار محظورات الاتفاق النووي

وتمثل التصعيد الإيراني في إعلان طهران أمس السبت بدء تشغيل أجهزة طرد مركزي تتيح تخصيب اليورانيوم بسرعة أكبر، ويُمنع استخدامها بموجب الاتفاق حول النووي الإيراني المبرم في 2015، ما قد يعقّد المحادثات الجارية في فيينا لمحاولة إحياء هذا النص.

وفي مراسم عبر الفيديو بثها التلفزيون الحكومي مباشرة، دشّن الرئيس الإيراني حسن روحاني رسميًا سلسلة من 164 جهازًا للطرد المركزي من نوع "أي آر-6" في منشأة نطنز النووية (وسط إيران).

كما أطلق تغذية بغاز اليورانيوم لسلسلتين أخريين تتضمن الأولى 30 جهازًا من نوع "أي آر-5"، والثانية 30 جهاز "أي آر-6"، لاختبارها، بالإضافة إلى إطلاق اختبارات للتحقق من "الاستقرار الميكانيكي" للجيل الأخير من أجهزة الطرد المركزي الإيرانية "أي آر-9".

وذكرت وكالة "أنباء فارس" أن "حادثًا" وقع في موقع نطنز لتخصيب اليورانيوم اليوم الأحد، لكنه لم يسفر عن خسائر بشرية أو مادية.

معارضة إسرائيلية للاتفاق النووي الإيراني

وتعارض إسرائيل عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق. وقال نتنياهو الأسبوع الماضي: إن إسرائيل لن تلتزم بشروطها. 

وأضاف في كلمة عشية ذكرى المحرقة النازية "الاتفاق مع إيران، الذي من شأنه أن يمهّد الطريق لامتلاك أسلحة نووية - تهدد وجودنا - لن يجبرنا بأي شكل من الأشكال".

وتشير تقارير إلى تبادل إيران وإسرائيل أخيرًا هجمات على سفن الشحن التجاري.

من جانبه، أكد الرئيس الأميركي جو بايدن استعداده العودة إلى الاتفاق، لافتًا إلى أن الاخير - حتى انسحاب واشنطن - كان ناجحًا في تقليص الأنشطة النووية الإيرانية بشكل كبير.

وفي الوقت الذي طالبت واشنطن إيران بالامتثال، أصرّت الأخيرة على إنهاء جميع القيود الأميركية أولًا، ومن ثم طالب كل جانب الطرف الآخر باتخاذ الخطوة الأولى.

وتشمل جولة أوستن حسب وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) ألمانيا وبريطانيا وبلجيكا.

ويرتقب أن يلتقي بكل من نظيرته الألمانية أنغريت كرامب - كارينباور والأمين العام لحلف شمال الأطلسي ينس ستولتنبرغ ووزير الدفاع البريطاني بن والاس.

ويخيّم على زيارة أوستن لأوروبا القلق الأميركي المتزايد من الحشود العسكرية الروسية عند حدود أوكرانيا وفي شبه جزيرة القرم التي ضمّتها موسكو إليها في خطوة لم يعترف بها المجتمع الدولي.

وفي وقت سابق، زار وزير الدفاع الأميركي اليابان، حيث عقد ووزيرَ الخارجية الأميركي أنتوني بلينكين اجتماعات مع نظيريهما اليابانيين وكبار المسؤولين الآخرين في محاولة لإعادة تأكيد التزام الولايات المتحدة تجاه المنطقة.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close