السبت 27 أبريل / أبريل 2024

النووي الإيراني.. الاتحاد الأوروبي يرفض "محاولات تقويض" المحادثات

النووي الإيراني.. الاتحاد الأوروبي يرفض "محاولات تقويض" المحادثات

Changed

محطة الطاقة النووية الإيرانية "نطنز" التي تبعد 270 كم جنوب طهران
محطة الطاقة النووية الإيرانية "نطنز" التي تبعد 270 كم جنوب طهران (غيتي)
أكد وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أن مفاوضات فيينا لن تكون سهلة، "لكن حتى الآن كانت هناك روح بنّاءة" ظهرت في أوساط المشاركين.

حذّر الاتحاد الأوروبي، اليوم الإثنين، من أي محاولات لإخراج المحادثات الهادفة إلى إعادة واشنطن إلى الاتفاق بشأن برنامج إيران النووي، عن مسارها بعدما اتّهمت طهران إسرائيل بمهاجمة منشأة نطنز، فيما نبهت ألمانيا من أن التطورات الأخيرة المرتبطة بالمنشأة النووية الإيرانية "غير إيجابية".

وقال الناطق باسم التكتل بيتر ستانو: "نرفض أي محاولات لتقويض أو إضعاف الجهود الدبلوماسية المرتبطة بالاتفاق النووي"، مشدّدًا على أنّه "لا يزال علينا توضيح الحقائق" بشأن الأحداث التي شهدها الموقع النووي الإيراني.

من جهته، اعتبر وزير الخارجية الألماني هايكو ماس أنّ "ما نسمعه حاليًا من طهران لا يمثّل مساهمة إيجابية، خصوصًا التطورات في نطنز".

وأكد ماس أن مفاوضات فيينا "لن تكون سهلة، لكن حتى الآن كانت هناك روح بنّاءة" ظهرت في أوساط المشاركين.

وأشار في الوقت ذاته إلى أن الوضع في نطنز سيكون له "معنى خاص" وقد يعطي دلالات بشأن مدى إمكانية تطبيق طهران لاحقًا الأمور التي ستتم مناقشتها في فيينا.

كوريا الجنوبية تدعم جهود إيران لإحياء الاتفاق النووي

في غضون ذلك، أعلن مسؤولون في سول أنّ رئيس الوزراء الكوري الجنوبي تشونغ سي-كيون وصل إلى إيران أمس الأحد للمساعدة في إحياء الاتفاق النووي المبرم عام 2015 بين إيران والقوى العالمية والإفراج عن سبعة مليارات دولار من الأموال الإيرانية المجمدة في كوريا الجنوبية.

وتشونغ هو أول رئيس وزراء كوري جنوبي يزور إيران منذ 44 عامًا في ظل علاقات باردة بين البلدين بسبب التعاون العسكري الإيراني مع كوريا الشمالية.

وتصاعد التوتر بعد أن احتجزت إيران سفينة كورية جنوبية وبحارتها في مضيق هرمز في يناير/ كانون الثاني، متهمة إياهم بتلويث المياه، وطالبت بالإفراج عن سبعة مليارات دولار من الأصول المجمدة في بنوك كوريا الجنوبية بموجب عقوبات أميركية.

وتأتي رحلة تشونغ بعد أيام من إفراج طهران عن السفينة وقبطانها، آخر عضو في طاقمها المؤلف من 20 فردًا. وتعهدت سول بالمساعدة في الإفراج عن الأموال.

وذكرت تقارير في وسائل إعلام إيرانية وكورية جنوبية أنه بعد محادثات أمس الأحد مع النائب الأول للرئيس الإيراني إسحاق جهانجيري، أبدى تشونغ استعداده لدعم جهود إحياء الاتفاق المسمى رسميًا "خطة العمل الشاملة المشتركة" والذي يهدف إلى منع إيران من حيازة أسلحة نووية.

وقال تشونغ: إن العودة إلى "خطة العمل الشاملة المشتركة" ستساعد في تحسين العلاقات بين سول وطهران، متعهدًا بتكثيف التعاون مع واشنطن ودول أخرى بشأن الأموال الإيرانية.

صالحي: عمليات تخصيب اليورانيوم مستمرة

وفي هذه الأثناء، أكد رئيس منظمة الطاقة الذرية الايرانية علي أكبر صالحي أن خط الكهرباء الاحتياطي "الطوارئ" في منشأة نطنز تم تشغيله اليوم الإثنين وأن عمليات تخصيب اليورانيوم في هذه المنشأة مستمرة بقوة.

واليوم الإثنين، أعلن وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف أن بلاده تلقي باللوم على إسرائيل في الحادث الذي وقع في منشأة "نطنز" النووية، متوعّدًا بـ"الانتقام"، في وقت أفاد تقرير صحافي بأنّ طهران حدّدت هوية الشخص الذي عطّل تدفق الطاقة الكهربائية في منشأة نطنز النووية؛ مما أدى إلى انقطاع التيار الكهربائي في الموقع.

ونقل موقع "نور نيوز" الإيراني عن مسؤول مطلع في وزارة الأمن الايرانية، قوله: إنّه "تم التعرف على هوية المتسبب في حدوث خلل بشبكة توزيع الكهرباء في إحدى الصالات المسقوفة بمجمع الشهيد أحمدي روشن للتخصيب في منشأة نطنز، ما تسبب في انقطاع التيار الكهربائي".

وكان المتحدث باسم منظمة الطاقة الذرية الإيرانية بهروز كمالوندي قد كشف عن "حادث" في شبكة الكهرباء بمنشأة نطنز لتخصيب اليورانيوم الواقعة تحت الأرض، وذلك بعد يوم من تشغيل طهران أجهزة طرد مركزي متقدمة جديدة لتخصيب اليورانيوم بالموقع.

المصادر:
العربي / وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close