أكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أن تل أبيب لن تسمح لإيران بامتلاك سلاح نووي، في وقت جدّد فيه وزير الدفاع الأميركي لويد أوستن حرص واشنطن على أمن إسرائيل.
ووصل أوستن، الأحد، إلى إسرائيل في أول زيارة لمسؤول أميركي رفيع المستوى، للبحث في عودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي الإيراني الذي تعارضه إسرائيل. وتأتي زيارة أوستن بعد أيام على انطلاق محادثات ممثلي الأطراف المشاركة في الاتفاق النووي بفيينا، لحثّ الولايات المتحدة على العودة إليه، في وقت تسعى فيه واشنطن إلى طمأنة إسرائيل بشأن قضايا الأمن الإقليمي.
واعتبر نتنياهو أن طهران تُواصل دعم من وصفهم بـ"الإرهابيين" في 5 قارات، وتستمرّ في برنامجها النووي، ولن تستسلم في سعيها للحصول على أسلحة نووية وصواريخ لإيصالها.
وأضاف أن "إيران تُمثّل التهديد الأكبر في الشرق الأوسط"، مؤكدًا أن تل أبيب "لن تسمح لطهران بالحصول على إمكانات نووية تجعلها تحقق أهدافها بتطهير عرقي لمحو إسرائيل".
وشدّد نتنياهو على أن إسرائيل ستستمرّ في "الدفاع عن نفسها ضدّ إرهاب إيران وعدوانها".
وأضاف أن الشراكة الأمنية بين الولايات المتحدة وإسرائيل توسّعت بشكل مستمرّ عبر الإدارات الأميركية المتعاقبة، وأن التعاون بين البلدين يعتبر حيويًا بالنسبة للتعامل مع التهديدات الكثيرة التي يواجهانها.
أوستن يتعهّد بأمن إسرائيل
من جانبه، جدّد أوستن تعهّد الولايات المتحدة بضمان أمن إسرائيل وتفوّقها العسكري في المنطقة، معربًا عن ثقته في إمكانية رسم الولايات المتحدة وإسرائيل طريقًا لسلام دائم ومستقر في المنطقة.
وأوضح أن الروابط القوية والقريبة التي تجمع الولايات المتحدة مع إسرائيل مركزية لاستقرار المنطقة والأمن في الشرق الأوسط، معلنًا أنه ناقش خلال زيارته طرق توسيع وتعميق العلاقات الدفاعية في مواجهة التهديدات الإقليمية وغيرها من التحديات الأمنية.
وكان وزير الدفاع الإسرائيلي بيني غانتس، أكد لأوستن، الأحد، أن إسرائيل "ستعمل جاهدة" مع الولايات المتحدة "لضمان" تلبية الاتفاق النووي الإيراني الجديد المطالب الأمنية الإسرائيلية، مضيفًا أن "طهران تشكل تهديدًا استراتيجيًا للأمن الدولي وللشرق الأوسط وإسرائيل".
وأوستن هو أول وزير أميركي يزور إسرائيل منذ تنصيب جو بايدن رئيسًا للولايات المتحدة في 20 يناير/كانون الثاني الماضي.