الثلاثاء 21 مايو / مايو 2024

متمردون يتهمون فرنسا باستهدافهم جوًا.. تشاد تودّع ديبي بحضور 12 رئيس دولة

متمردون يتهمون فرنسا باستهدافهم جوًا.. تشاد تودّع ديبي بحضور 12 رئيس دولة

Changed

دعت مجموعات مقاتلة إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لإقامة جنازة الرئيس ديبي بحضور العديد من رؤساء الدول (غيتي)
دعت مجموعات مقاتلة إلى وقف مؤقت لإطلاق النار لإقامة جنازة الرئيس ديبي بحضور العديد من رؤساء الدول (غيتي)
حضر الرئيس إيمانويل ماكرون جنازة الرئيسي إدريس ديبي، في وقت نفى فيه الجيش الفرنسي تنفيذ أي ضربات جوية في تشاد هذا الأسبوع.

بدأت في نجامينا، الجمعة، مراسم تشييع الرئيس التشادي الراحل إدريس ديبي اتنو، بحضور العديد من رؤساء الدول بينهم الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الذي التقى فور وصوله نجله رئيس المجلس العسكري الحاكم حاليًا.

وذكر صحافي من وكالة فرانس برس أن نعش إدريس ديبي الذي حكم البلاد ثلاثين عامًا بقبضة من حديد إلى أن توفي الاثنين، وصل إلى ساحة الأمة على منصّة شاحنة صغيرة، وقد لُفّ بالعلم الوطني ويُحيط به جنود من الحرس الرئاسي.

وحضر رؤساء حوالي 12 دولة إلى العاصمة التشادية، الجمعة، بينهم قادة الدول الأربع الأخرى في مجموعة الساحل (مالي والنيجر وبوركينا فاسو وموريتانيا) ورئيس مجلس السيادة السوداني الفريق أول عبد الفتاح البرهان. كما أكد الكونغولي فيليكس تشيسكيدي الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقي حضوره.

وكان متمرّدون في تشاد أعلنوا، اليوم الجمعة، أن مركز قيادتهم تعرّض لقصف مساء الأربعاء استهدف قتل قائدهم. ونفى الجيش الفرنسي تنفيذ أي ضربات جوية في تشاد هذا الأسبوع.

وتحرّك المتمردون هذا الشهر جنوبًا عبر الصحراء من قواعدهم في ليبيا، باتجاه نجامينا، ويقولون إنهم على بعد ما بين 200 و300 كيلومتر عن العاصمة التشادية.

واتهمت جبهة "التغيير والوفاق" في تشاد، التي شكّلها ضباط جيش منشقّون في 2016، القوات الجوية الفرنسية بالمشاركة في قصف مركز قيادتهم خلال الليل.

وقالت في بيان: "تمّ قصف قيادتنا بأوامر من المجلس العسكري وبالتواطؤ مع جهات أجنبية موجودة في بلدنا"، في محاولة لقتل الزعيم محمد المهدي علي التباوي.

ولم تذكر الجماعة مكان مركز القيادة، ولم تقدّم تفاصيل بشأن سقوط أي ضحايا أو حدوث أضرار بسبب الهجوم. 

وكان محمد المهدي علي التباوي قد تبنّى قتل إدريس ديبي، في بيان تناقلته وسائل التواصل الاجتماعي. 

ودعا البيان المنسوب إلى "قائد الثورة الوطنية محمد المهدي علي"؛ الشعب التشادي إلى "النزول إلى الشوارع والساحات فرحًا وابتهاجًا بمقتل رأس الشر ومصدر الإرهاب والطغيان والاستبداد".

وأكد البيان "مواصلة الكفاح الوطني لاستئصال النظام من جذوره، وتشكيل حكومة وحدة وطنية انتقالية، ووضع أسس لإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية مبكرة". 

ومنذ الخميس، بدأ الزعماء الأجانب في الوصول إلى تشاد للمشاركة في جنازة الرئيس الراحل، بينما دعمت فرنسا القادة العسكريين الجدد للبلاد؛ أمام تهديدات من المتمردين بمواصلة هجومهم على العاصمة.

وخلافًا للمعلومات المتداولة عن مقتل الرئيس التشادي إدريس ديبي، كشفت مصادر تشادية خاصّة لـ"العربي" أن ديبي قُتل أثناء خلاف بينه وبين أحد قادة الحركات المتمردة، خلال لقاء بينهما في خيمة بمنطقة جبلية في كانم، وذلك قبل يومين من إعلان وفاته رسميًا.

كما حصل "العربي" على صور حصرية لجثمان الرئيس التشادي إدريس ديبي في المستشفى الذي نُقل إليه عقب إصابته. وتظهر في إحدى الصور إصابة بالغة في الظهر، مع ثقب عميق وصل إلى العظم. وفي صورة أخرى تظهر أيضًا إصابة جانبية مباشرة في الرأس.

اغتيال طبيب صومالي معروف

وعقب مقتل ديبي، تولّى مجلس عسكري بقيادة الجنرال محمد إدريس ديبي السلطة خلفًا لوالده الذي حكم البلاد لثلاثين عامًا، وكان حليفًا مقربًا من قوى غربية في قتالها ضد جماعات متطرفة.

وأعلن الجنرال ديبي (37 عامًا): أن الجيش سيجري انتخابات ديمقراطية خلال 18 شهرًا، لكن قادة المعارضة أدانوا توليه السلطة ووصفوه بأنه انقلاب.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close