الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

بعد مباحثات الرياض وطهران.. وزير الخارجية الإيراني يزور الدوحة وبغداد

بعد مباحثات الرياض وطهران.. وزير الخارجية الإيراني يزور الدوحة وبغداد

Changed

محمد جواد ظريف
سيقوم وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف بزيارة قطر والعراق على رأس وفد رفيع المستوى (غيتي)
قالت الخارجية الإيرانية: إن زيارة ظريف تهدف إلى تطوير العلاقات الثنائية ومتابعة المباحثات الإقليمية و"ما هو أوسع منها".

يزور وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف قطر والعراق غدًا الأحد، وفق ما أعلنت الخارجية الإيرانية، بعد أيام من تقارير عن استضافة بغداد لقاء بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين لبحث العلاقات المقطوعة بين الخصمين الإقليميين.

وأفاد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زاده في بيان اليوم السبت: "إن ظريف سيقوم على رأس وفد بزيارة قطر والعراق الأحد".

وأوضح أن الجولة تأتي "في إطار تطوير العلاقات الثنائية، ومتابعة المباحثات الإقليمية وما هو أوسع منها"، مشيرًا الى أن ظريف سيلتقي خلال زيارته عددًا من المسؤولين البارزين في البلدين.

وتأتي زيارة رئيس الدبلوماسية الإيرانية بعد أيام من تقرير لصحيفة "فايننشال تايمز" البريطانية، تحدث عن استضافة بغداد في التاسع من أبريل/ نيسان الجاري، لقاء بين مسؤولين إيرانيين وسعوديين، في ما وصفته بأنه "أول مباحثات سياسية مهمة" بين البلدين منذ قطع الرياض علاقاتها مع طهران في مطلع العام 2016.

وأكد مصدر حكومي عراقي وآخر دبلوماسي غربي لوكالة "فرانس برس" حصول الاجتماع الذي أشارت الصحيفة الى أنه سيتبع بلقاء آخر في الأيام المقبلة، فيما لم تؤكد طهران أو تنفي حصول اللقاء.

ونقل مراسل "العربي" في بغداد عن مصدر سياسي مطلع أن مستشار الأمن القومي العراقي قاسم الأعرجي، ممثلًا لرئيس الوزراء مصطفى، قاد المبادرة التي أفضت إلى عقد لقاء جمع وفدين عاليَي المستوى مثّلا القيادات العليا في السعودية وإيران.

وكان خطيب زاده كرر خلال مؤتمر صحافي في 19 أبريل، ترحيب بلاده بالحوار مع السعودية.

وقال: "ما يهم هو أن الجمهورية الإسلامية في إيران لطالما رحبت (بإجراء) مباحثات مع المملكة السعودية، وتعتبر أن ذلك سيكون في صالح شعبَي البلدين والسلام الإقليمي والاستقرار"، مشددًا على أن المقاربة الإيرانية "لا تزال مستمرة".

وقطعت الرياض علاقاتها مع طهران في يناير/ كانون الثاني 2016، إثر هجوم على سفارتها في العاصمة الإيرانية وقنصليتها نفذه محتجون على إعدام المملكة رجل الدين الشيعي نمر النمر.

وتأتي التقارير عن حوار بين الطرفين، في ظل مباحثات تستضيفها فيينا بين طهران والقوى الكبرى، تهدف إلى البحث عن سبل لعودة الولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي لعام 2015، ورفع عقوبات فرضتها الإدارة السابقة للرئيس دونالد ترمب على إيران بعد انسحابها أحاديًا من هذا الاتفاق عام 2018.

وسبق لإيران أن رفضت دعوات سعودية لإشراك الرياض وحلفائها الإقليميين في أي مباحثات دولية بشأن الملف النووي، لكنها أكّدت مرارًا استعدادها لإجراء حوار إقليمي.

المصادر:
العربي، أ.ف.ب.

شارك القصة

تابع القراءة
Close