الخميس 2 مايو / مايو 2024

اليمن.. هل ينجح الحراك الدبلوماسي المتجدد في وقف القتال؟

اليمن.. هل ينجح الحراك الدبلوماسي المتجدد في وقف القتال؟

Changed

تظهر أكثر من إشارة صادرة عن أطراف النزاع وجود فرصة لإنهاء الحرب في اليمن، مع وصول كل من المبعوث الخاص بالولايات المتحدة والمبعوث الأممي إلى المنطقة.

في محاولات جديدة لإنهاء الحرب في اليمن وصل كل من المبعوث الخاص بالولايات المتحدة والمبعوث الأممي إلى السعودية، في زيارة تشمل عُمان أيضًا، لإجراء محادثات حول إحياء العملية السياسية ودعم وقف إطلاق النار.

وتقول الخارجية الأميركية إن مبعوثها سيسعى إلى ضمان وصول المساعدات الإنسانية إلى جميع أنحاء اليمن، كما سيبدي دعمه لانطلاق عملية سياسية بين أطراف الصراع.

القتال رهن المفاوضات

وتظهر أكثر من إشارة صادرة عن أطراف النزاع وجود فرصة للتفاوض؛ ففي الرياض أيضًا حلّ المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيت مثمّنًا رغبة السعودية بإنهاء الحرب.

كما أطلق ولي العهد السعودي محمد بن سلمان رسالة واضحة يعلن فيها استعداد المملكة إلى التفاوض مع الحوثيين، مؤكدًا على الحل السياسي للأزمة.

أما على الجانب الإيراني، فرحّبت الخارجية بما وصفته تغيّر في نبرة السعودية تجاه إيران. وقال جواد ظريف من عُمان إن بلاده تريد أيضًا وقفًا لإطلاق النار، معتبرًا أن الحل في هذا الصدد "يمني - يمني".

وكانت الرياض قد قدّمت قبل أسابيع مبادرة لوقف الحرب، رفضها الحوثيون وتجاهلتها إيران. وتُرجم الرفض في الميدان عبر إشعال الجبهة في مأرب ورفع منسوب الهجمات على المملكة.

ماذا ستقدم السعودية؟

وتعقيبًا على الأحداث الراهنة، يشير الباحث السياسي عبد الله القحطاني، من الرياض، إلى أن المملكة قدّمت مبادرة رحّب بها الجميع إلا إيران التي وجّهت الحوثي إلى رفضها.

ويلفت القحطاني في حديث إلى "العربي" إلى أن المملكة قدّمت ما لديها من مبادرات لوقف إطلاق النار وحلّ النزاع، مع برنامج إغاثي وإعماري وتنموي في اليمن. ويضيف: المشكلة ليست إذًا في الرياض أو واشنطن بل في طهران.

"لا يمكن البناء على التصريحات الإيرانية"

وعلى الرغم من إعلان وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف تقارب وجهات النظر مع السعودية، إلا أن القحطاني يرى أنه من غير الممكن البناء على التصريحات الإيرانية.

ويضيف: "تصريحات ظريف لم تقدّم ولم تؤخّر، فالمملكة هي من قال هذا الكلام منذ عام 2011، وتؤكد أن الحل في اليمن سياسي وليس حربيًا".

وعن إعلان ابن سلمان رغبة الرياض بإقامة "علاقات طيبة ومتميّزة" مع إيران، يلفت القحطاني إلى أن هذا الموقف ليس جديدًا، فجميع المسؤولين السعوديين "ينادون منذ عشرات السنين بالتقارب مع إيران وبإنهاء هذا النزاع من طرفها وإقناعها بالعودة إلى حسن الجوار".

ويضيف القحطاني: "حين تتحدث إيران عن تغيّر اللهجة السعودية، فهذا ينذر بعدم وجود مصداقية".

لكن، في المقابل، يتحدث القحطاني عن فرصة جديدة أمام جميع الأطراف، آملًا أن تترجم المواقف الإيرانية الأخيرة بالطلب من الحوثيين "وقف إطلاق النار والجلوس على طاولة المفاوضات".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close