أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني، اليوم الأربعاء، أنّ "الحظر" المفروض على بلاده "قد فشل"، مشيرًا إلى أنّه "سيُرفَع قريبًا"، فيما نفى المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة تقارير صحافية تحدّثت عن إصرار واشنطن على استمرار العقوبات على إيران، رغم استمرار المحادثات حول الاتفاق النووي.
فقد أكد روحاني، خلال جلسة مجلس الوزراء، أنّ الشعب الإيراني "يشاهد اليوم في فيينا ثمار صبره ومقاومته"، مضيفًا أنّ "الحظر قد فشل، وفي حال اتحدنا وتلاحمنا، سيُرفَع قريبًا".
واعتبر روحاني أنّه "ليس أمام الولايات المتحدة وأطراف الحوار في فيينا إلا العودة إلى القانون والالتزام بتعهداتها بشكل كامل"، مشدّدًا على أنّ العالم بأسره "أجمع على أن لا سبيل إلا بالتطبيق الكامل للاتفاق النووي والالتزام ببنوده".
وإذ اعتبر ذلك "نصرًا كبيرًا للشعب الإيراني"، شدّد على أنّ "المؤامرات الصهيونية ضدّ الشعب الإيراني ودول المنطقة قد فشلت". وأضاف: "تعلم الأطراف الأخرى في الاتفاق النووي جيّدًا أنّ إيران لن تقبل بأقلّ من تنفيذ الاتفاق بشكل كامل، وإعادة حقوق الشعب الإيراني التي أقرّها الاتفاق".
خطيب زادة: "لو كان الأمر كذلك لتوقفت المحادثات"
من جهة ثانية، نفى المتحدّث باسم الخارجية الإيرانية سعيد خطيب زادة تقارير صحافيّة أشارت إلى إصرار الولايات المتحدة على استمرار العقوبات الأساسيّة على إيران.
وردًا على التقرير الذي نشرته شبكة "برس تي في" الإيرانية الناطقة بالإنكليزية، قال خطيب زادة: "لو كان الأمر كذلك، لكانت المحادثات قد توقفت بالتأكيد".
وأضاف ردًا على سؤال حول ما أوردته بعض وسائل الإعلام الإيرانية من مصدر مطلع حول محادثات فيينا النووية، أن النقاط الخلافية كثيرة بين إيران وأميركا في فيينا، مشيرًا إلى أنّ بعض المواقف الأميركية في فيينا غير مقبولة.
وتابع: "لهذا السبب فإن الوفد الإيراني يجري محادثات فيينا بعناية ودقة"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "إرنا".
وكان خطيب زادة كشف، الإثنين، أنّ مباحثات فيينا توصّلت إلى مسوّدتين في إطار رفع العقوبات والقضايا النووية.
لكنّه شدّد على ضرورة رفع العقوبات كاملة عن بلاده، معتبرًا أنّه كان يمكن التوصل إلى تفاهم حول الاتفاق النووي قبل شهر من الآن لو كانت واشنطن جاهزة لرفع العقوبات حسب تعبيره.
نتائج "متباينة" في محادثات فيينا
وتحدّث المفاوضون حول الملف النووي الإيراني السبت عن نتائج متباينة في فيينا، في ختام الجولة الثالثة للمحادثات الرامية لإنقاذ الاتفاق المبرم عام 2015، ودعوا إلى الإسراع لتحقيق ذلك خلال "ثلاثة أسابيع" وفق الطرف الروسي.
وبدأت المفاوضات مطلع أبريل/ نيسان، ويؤكد المشاركون فيها أن المهمة "معقّدة" والعراقيل كثيرة.
وتهدف "خطة العمل الشاملة المشتركة"، الاسم الرسمي للاتفاق، إلى الحؤول دون تطوير إيران سلاحًا نوويًا، لكنه بات مهدَّدًا منذ سحب الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب بلاده منه أحاديًا عام 2018 وأعاد فرض عقوبات على طهران.