وصل أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني إلى مدينة جدة السعودية للقاء ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، في ثاني زيارة له منذ إعادة العلاقات بين البلدين في يناير/ كانون الثاني بعد خلاف استمر ثلاث سنوات.
واستقبل ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، الحاكم الفعلي للمملكة، الشيخ تميم في مدينة جدة المطلة على البحر الأحمر.
وذكرت وكالة الأنباء القطرية الرسمية أن الزيارة التي جاءت بدعوة من العاهل السعودي الملك سلمان، تهدف إلى مناقشة العلاقات الثنائية وغيرها من القضايا ذات "الاهتمام المشترك".
وتتزامن الزيارة مع وصول وزير الخارجية التركي مولود تشاووش أوغلو إلى السعودية، في زيارة رسمية تستغرق يومين يلتقي خلالها وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان، لبحث العديد من "القضايا العامة التي تهم المنطقة".
الزيارة الثانية
وهذه الزيارة هي الثانية لأمير قطر إلى السعودية، منذ قمة العلا التي أنهت المقاطعة الخليجية لقطر.
وبحسب موقع الديوان الأميري القطري، رحّب ولي العهد السعودي في بداية الجلسة بالأمير القطري والوفد المرافق، ناقلًا تحيات الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود.
#فيديو_واس | سمو #ولي_العهد وسمو أمير دولة #قطر يتبادلان التهاني بـ #عيد_الفطر المبارك ويستعرضان العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين وأوجه التعاون الثنائي في مختلف المجالات وسبل دعمه وتطويره إلى جانب بحث التطورات الإقليمية والدولية والجهود المبذولة بشأنها. #واس pic.twitter.com/C4tcgn0ZYW
— واس الأخبار الملكية (@spagov) May 10, 2021
وجرى خلال الجلسة التي عقدت في قصر السلام بجدة، وفق الموقع "بحث العلاقات الأخوية بين البلدين الشقيقين والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في مختلف المجالات، إضافة إلى مناقشة أبرز القضايا على الساحتين الإقليمية والدولية لاسيما مستجدات الأوضاع في المنطقة".
إعادة العلاقات مع قطر
وقطعت السعودية مع حلفائها البحرين والإمارات ومصر العلاقات مع الدوحة في يونيو/ حزيران 2017 على خلفية مزاعم نفتها قطر.
لكن في يناير/ كانون الثاني اتفقت هذه الدول على إعادة علاقاتها مع قطر بعد جهود دبلوماسية بذلتها إدارة الرئيس الاميركي السابق دونالد ترمب.
وزار الشيخ تميم المملكة آخر مرة في يناير لحضور قمة العلا التي استضافها ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، والتي مهدت الطريق لعودة العلاقات إلى سابق عهدها.
ومنذ حصول المصالحة، كانت هناك خطوات حذرة نحو عودة الأمور إلى طبيعتها، بما في ذلك استئناف السفر الجوي بين الخصوم السابقين وإعادة فتح الحدود البرية الوحيدة لقطر مع السعودية.