بعد جولة قادته إلى مسقط والرياض، وصل المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث، أمس الأحد، إلى صنعاء، لإجراء مباحثات مع جماعة الحوثي.
هذه الزيارة هي الأولى لغريفيث، وتأتي عقب مباحثات له مع المتحدث باسم الجماعة محمد عبد السلام في مسقط، ومع الحكومة اليمنية في الرياض.
اشتداد المعارك
وتتزامن زيارة غريفيث مع تكثيف جماعة الحوثي توجيه طائراتها المفخخة نحو السعودية، لتزيد من حدة الصراع بين الطرفين.
وتشتد المعارك أيضًا على مشارف مأرب، المدينة اليمنية الغنية بالنفط، في محاولة من جماعة الحوثي للسيطرة عليها.
وفي هذا السياق، أعلن المتحدث باسم الجيش اليمني العميد عبدو مجلي، في حديث إلى "العربي"، أن 20 عنصرًا من جماعة الحوثي قُتلوا بنيران الجيش اليمني في مدينة الجوف.
وأوضح مجلي أن المعارك التي جرت يوم السبت الماضي كانت الأقوى، وتزامنت مع تكثيف طائرات التحالف السعودي الإماراتي القصف على مراكز الحوثي.
انفتاح على الحل السياسي
في هذا السياق، يؤكّد الكاتب السياسي عبد الناصر المودع أن الحوثيين انفتحوا على المبادرة السعودية اليوم بعد رفضها في السابق، وذلك بسبب الضغوط الدولية التي حصلت في الأسابيع الماضية.
ويوضح المودع، في حديث إلى "العربي" من عمّان، أن المبادرة السعودية تقوم على وقف إطلاق النار وفتح المجال الجوي فوق مطار صنعاء بشكل جزئي، إضافة إلى السماح للسفن بالدخول إلى مطار الحديدة.
ويشير المودّع إلى أن الحوثيين يرفضون هذه البنود، ويريدون رفعًا كاملًا للحصار عن المطار والمرفأ، مع ضمان السعودية عدم استخدامها الطائرات في أي معارك مستقبلية.
ويضيف المودع: "يرى الحوثيون أنّ المبادرة السعودية أقل مما يريدونه، إلا أن المبعوث الأممي يحاول التوصّل إلى أي شكل من أشكال وقف إطلاق النار".
ويقول: "هدف الحوثيين اليوم هو السيطرة على مدينة مأرب، بالتزامن مع ضمان وقف المواجهات مع السعودية".