الخميس 2 مايو / مايو 2024

واشنطن تحمّل الحوثيين "مسؤولية كبرى" عن الصراع في اليمن

واشنطن تحمّل الحوثيين "مسؤولية كبرى" عن الصراع في اليمن

Changed

كانت وزارة الخارجية الأميركية اتهمت الحوثيين الشهر الماضي بأنهم تسببوا في تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن بعد مهاجمة مأرب (غيتي)
كانت وزارة الخارجية الأميركية اتهمت الحوثيين الشهر الماضي بأنهم تسببوا في تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن (غيتي)
اتهمت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الجمعة جماعة الحوثي بعدم اتخاذ خطوات نحو تسوية الصراع القائم في اليمن.

حمّلت وزارة الخارجية الأميركية اليوم الجمعة جماعة الحوثي اليمنية المتحالفة مع إيران مسؤولية الإخفاق في التوصل لوقف لإطلاق النار، متهمة إياها بعدم اتخاذ خطوات نحو تسوية الصراع. 

وقالت الوزارة: "في حين تثير أطراف عديدة مشاكل داخل اليمن، يتحمل الحوثيون مسؤولية كبرى عن رفض المشاركة الدؤوب في وقف إطلاق النار، واتخاذ خطوات لحل النزاع المستمر منذ ما يقرب من سبع سنوات، والذي تسبب في معاناة تفوق الوصف للشعب اليمني".

وأشار بيان الوزارة إلى أن المبعوث الأميركي الخاص لليمن تيم ليندركينغ عاد أمس الخميس بعد جولة زار خلالها السعودية وعمان والإمارات والأردن، حيث ناقش الأزمة الإنسانية والاقتصادية في اليمن مع مسؤولين حكوميين ويمنيين وشركاء دوليين.

وجعل الرئيس الأميركي جو بايدن اليمن أولوية، وعيّن ليندركينغ للمساعدة في إحياء جهود الأمم المتحدة المتعثرة للسلام، منذ توليه السلطة في يناير/ كانون الثاني.

وكانت وزارة الخارجية اتهمت الحوثيين، بعد عودة ليندركينغ من زيارة في الشهر الماضي، بأنهم تسببوا في تفاقم الأزمة الإنسانية في اليمن بعد مهاجمة مأرب، آخر معقل للحكومة التي تدعمها السعودية في شمال البلاد. ولم يتغير الوضع.

وقالت وزارة الخارجية: "يواصل الحوثيون هجومًا مدمرًا على مأرب يندد به المجتمع الدولي ويفرض عزلة متزايدة على الحوثيين".

وأضافت: "ليندركينغ أجرى محادثات مع اليمنيين حول تعزيز عمليات شاملة يمكن أن تساعد المواطنين في منقاشة مستقبل البلاد وتعزز الجهود الرامية لتحقيق السلام".

وكان المبعوث الأممي إلى اليمن مارتن غريفيث قد وصل الأحد الماضي إلى العاصمة صنعاء الخاضعة لسيطرة الحوثيين، في أول زيارة له منذ أكثر من عام، في إطار جهود أممية ودولية لإنهاء الحرب في اليمن.

ورغم زيارة المبعوث الأممي معزّزة بالضغوط الدولية الناتجة عن تبادل الزيارات والمقابلات؛ إلا أنه لم ينجح في الاقتراب من الهدنة في اليمن، في ظل استمرار المعارك الميدانية المحتدمة في أكثر من جبهة.

وتزامنًا مع زيارة غريفيث، هاجمت جماعة الحوثي قاعدة الملك خالد الجوية في مدينة خميس مشيط جنوبي السعودية، مستخدمة طائرة مسيّرة.

كما تشتد المعارك على مشارف مأرب، المدينة اليمنية الغنية بالنفط، في محاولة من جماعة الحوثي للسيطرة عليها.

وخلّف النزاع القائم في اليمن منذ عام 2014 عشرات آلاف القتلى، ودفع نحو 80% من السكّان للاعتماد على الإغاثة، وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة، وتسبّب كذلك في نزوح ملايين الأشخاص.

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close