الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

رحب بعقد مجلس الأمن جلسة حول السد.. السودان متمسك بمقترح "الوساطة الرباعية"

رحب بعقد مجلس الأمن جلسة حول السد.. السودان متمسك بمقترح "الوساطة الرباعية"

Changed

ستكون جلسة الخميس ثاني انعقاد لمجلس الأمن بشأن السد الإثيوبي
تُصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه يُعتقد أنه في يوليو الجاري وأغسطس المقبل (غيتي)
جدّد المتحدث باسم الفريق السوداني بمفاوضات سد "النهضة" مقترح بلاده بشأن وساطة رباعية، الذي سبق أن طرحته الخرطوم في فبراير ورفضته أديس أبابا وقبلته القاهرة.

رحب السودان اليوم السبت، باستجابة مجلس الأمن لطلب عقد جلسة لمناقشة النزاع بشأن سد "النهضة" الإثيوبي الخميس المقبل.

جاء ذلك في بيان للمتحدث باسم الفريق السوداني بمفاوضات سد "النهضة" عمر الفاروق، بعد يومين على إعلان ذلك من جانب مندوب فرنسا الأممي نيكولا دي ريفيير، الذي تتولى بلاده الرئاسة الدورية لأعمال مجلس الأمن الشهر الجاري.

"في أقرب وقت ممكن"

ودعت الدول العربية مجلس الأمن في يونيو/ حزيران الماضي إلى الاجتماع لبحث مسألة السد وخطط إثيوبيا لتنفيذ المرحلة الثانية من ملء خزانه هذا الصيف دون اتفاق مع السودان ومصر.

وفي 22 من الشهر نفسه، بعثت الخارجية السودانية رسالة إلى المجلس تطلب عقد جلسة "في أقرب وقت ممكن" حول السد.

وأكد الفاروق تمسك السودان برعاية الاتحاد الإفريقي لمفاوضات السد المتعثرة منذ أشهر، للتوصل إلى اتفاق نهائي ملزم لملء وتشغيل السد.

لكنه جدّد مقترح بلاده بشأن وساطة رباعية تشمل الاتحادين الإفريقي والأوروبي، بجانب الأمم المتحدة وواشنطن، وهو اقتراح سبق أن طرحته الخرطوم في فبراير/ شباط الماضي، ورفضته أديس أبابا وقبلته القاهرة.

ولم يصدر بيان عن القاهرة وأديس أبابا بشأن عقد الجلسة، غير أن الخارجية المصرية دعت لها في 25 يونيو الماضي في رسالة للمجلس، بينما رفض مندوب إثيوبيا لدى الأمم المتحدة تاي أتسك، الجمعة عقدها، مجددًا تمسك بلاده بالرعاية الإفريقية للمفاوضات المتعثرة منذ أشهر.

الملء الثاني للسد 

وستكون جلسة الخميس ثاني انعقاد للمجلس بشأن السد الإثيوبي، إذ عُقدت قبل عام جلسة مماثلة انتهت بحث الأطراف لحوار تحت قيادة الاتحاد الإفريقي.

وتُصر أديس أبابا على ملء ثانٍ للسد بالمياه يُعتقد أنه في يوليو/ تموز الجاري وأغسطس/ آب المقبل، بعد نحو عام على ملء أول، حتى لو لم تتوصل إلى اتفاق وسط مخاوف مصرية من تضرر حصتها المائية.

وتعلق إثيوبيا آمالها في التنمية الاقتصادية وتوليد الكهرباء على السد، في حين يشعر السودان ومصر بالقلق ويسعيان إلى إبرام اتفاق ملزم بشأن ملئه وتشغيله.

وتعتمد مصر على نهر النيل للحصول على ما يصل إلى 90% من المياه العذبة، وتعتبر السد تهديدًا وجوديًا. ويشعر السودان بالقلق بشأن تشغيل سدوده على النيل ومحطات المياه.

وفي أقوى لهجة تهديد لأديس أبابا، منذ نشوب الأزمة قبل 10 سنوات، قال الرئيس المصري عبد الفتاح السيسي في 30 مارس/ آذار الماضي: إن "مياه النيل خط أحمر، وأي مساس بمياه مصر سيكون له رد فعل يهدد استقرار المنطقة بالكامل".

المصادر:
وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close