الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

يشعر "بأسف عميق".. الاتحاد الأوروبي يحمل قادة لبنان مسؤولية الأزمة

يشعر "بأسف عميق".. الاتحاد الأوروبي يحمل قادة لبنان مسؤولية الأزمة

Changed

يستعد الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على قادة سياسيين يعتبرهم مسؤولين عن وصول الوضع الى طريق مسدود في لبنان
يستعد الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على قادة سياسيين يعتبرهم مسؤولين عن وصول الوضع إلى طريق مسدود في لبنان (غيتي)
حمل الاتحاد الأوروبي قادة لبنان مسؤولية حل الأزمة التي تسببوا فيها، وأكد أن لبنان بحاجة إلى حكومة قادرة على تنفيذ إصلاحات اقتصادية.

أعرب الاتحاد الأوروبي عن "أسفه العميق" إزاء قرار رئيس الوزراء اللبناني المكلف سعد الحريري الاعتذار عن تشكيل الحكومة وحمل قادة البلد المسؤولية.

وقال وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل في بيان: "يشعر الاتحاد الأوروبي بأسف عميق للمأزق السياسي المستمر في البلاد وعدم إحراز تقدم في تنفيذ إصلاحات عاجلة".

وأشار بوريل إلى أنه "منذ عام تقريبًا لا توجد في لبنان حكومة قادرة على العمل، ما أدى إلى أزمة مالية واقتصادية غير مسبوقة يعاني الشعب اللبناني من عواقبها المأساوية".

وأضاف: "تقع على عاتق القادة اللبنانيين مسؤولية حل الأزمة الداخلية الحالية التي تسببوا فيها هم أنفسهم"، مؤكدًا أن "لبنان بحاجة إلى حكومة قادرة على تنفيذ إصلاحات اقتصادية والحكم والتحضير لانتخابات 2022 التي يجب إجراؤها في موعدها المحدد".

وأكد وزير خارجية الاتحاد أن "اتفاقًا مع صندوق النقد الدولي يبقى ضروريًا لإنقاذ البلاد من الانهيار المالي".

ويستعد الاتحاد الأوروبي لفرض عقوبات على قادة سياسيين محددين يعتبرهم مسؤولين عن وصول الوضع إلى طريق مسدود في البلاد، في نهاية يوليو/تموز.

وحصل توافق سياسي بين وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي خلال اجتماع في بروكسل الإثنين للتحضير لهذه العقوبات.

فرنسا والأمم المتحدة تأسفان لعدم تشكيل حكومة جديدة

وفي سياق الردود الدولية بشأن الأوضاع في لبنان، اعتبر وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في الأمم المتحدة أن اعتذار رئيس الحكومة اللبنانية المكلف سعد الحريري عن عدم تشكيل حكومة في لبنان يشكل "فصلًا مأسويًا إضافيًا في عجز المسؤولين اللبنانيين عن إيجاد حل للأزمة (..) في ظل الواقع الاقتصادي والاجتماعي" في البلاد.

وقال وزير الخارجية الفرنسي أمس الخميس للصحافيين في الأمم المتحدة في نيويورك: "ما فهمته هو أن رئيس الوزراء المكلف الحريري.. عرض تشكيل حكومة على الرئيس عون.. الذي رفضها.. ومن المنطقي فحسب أن يصل رئيس الوزراء لأحكامه الخاصة".

بدورها، أبدت الأمم المتحدة أسفها لاعتذار الحريري، وقالت متحدثة باسم المنظمة: "نأسف لعدم تمكن المسؤولين اللبنانيين من الاتفاق على تأليف حكومة جديدة. نكرر دعوتنا القادة السياسيين للبلاد إلى التفاهم سريعًا على تشكيل حكومة جديدة تستطيع مواجهة التحديات الكثيرة في البلد".

"خيبة أمل" دولية ومبادرة فرنسية جديدة

وفي سياق متصل، حثت فرنسا، اليوم الجمعة، لبنان على اختيار رئيس وزراء جديد في أقرب وقت ممكن، وذلك بعد أن اعتذر السياسي اللبناني سعد الحريري عن تشكيل حكومة جديدة بعد جهود استمرت شهورًا.

ولفتت الخارجية الفرنسية، في بيان لها، إلى أن مؤتمرًا دوليًا جديدًا لتلبية احتياجات اللبنانيين سيعقد في الرابع من أغسطس/ آب، بمبادرة من الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون والأمم المتحدة.

وفي السياق نفسه، اعتبر وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن أنّ تخلّي سعد الحريري عن تشكيل حكومة في لبنان، بعد تسعة أشهر من تكليفه بهذه المهمة، يمثّل "خيبة أمل جديدة" للشعب اللبناني الغارق في أزمة سياسية واقتصادية خانقة.

وشدد بلينكن على "الأهمية الحاسمة لأن تُشكّل الآن حكومة ملتزمة وقادرة على تنفيذ إصلاحات ذات أولوية".

وأمس الخميس، أعلن الحريري، اعتذاره عن تشكيل الحكومة بالبلاد بعد نحو 9 أشهر على تكليفه، قائلًا عقب لقائه الرئيس ميشال عون إن "موقف رئيس البلاد لم يتغير والتعديلات التي طلبها جوهرية وتطال تسمية الوزراء المسيحيين".

في المقابل، قالت الرئاسة اللبنانية تعقيبًا على اعتذار الحريري، إنه "رفض كل التعديلات المتعلقة بتبديل الوزارات والتوزيع الطائفي لها والأسماء المرتبطة بها".

وعلى مدار نحو 9 أشهر، حالت خلافات بين عون والحريري دون تشكيل حكومة، لتخلف حكومة تصريف الأعمال الراهنة برئاسة حسان دياب، التي استقالت في 10 أغسطس/ آب 2020، بعد 6 أيام من انفجار كارثي في مرفأ العاصمة بيروت.

وتركزت هذه الخلافات حول حق تسمية الوزراء المسيحيين، مع اتهام من الحريري ينفيه عون بالإصرار على الحصول لفريقه، ومن ضمنه جماعة "حزب الله"، على "الثلث المعطل"، وهو عدد وزراء يسمح بالتحكم في قرارات الحكومة.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close