الأربعاء 24 أبريل / أبريل 2024

اتفاق وقف إطلاق النار في درعا "انهار تمامًا".. هل يُقفَل باب التفاوض؟

اتفاق وقف إطلاق النار في درعا "انهار تمامًا".. هل يُقفَل باب التفاوض؟

Changed

كان الاتفاق يقضي بتهجير عدد من الشبّان، إلى جانب وقف كامل لإطلاق النار مقابل بدء انسحاب الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية التي تحاصر مدينة درعا.

أعلن المحامي عدنان المسالمة، عضو اللجنة المفاوضة عن أهالي درعا البلد، في تغريدة كتبها عبر موقع "تويتر"، أن اتفاق وقف إطلاق النار الذي كانت اللجنة بصدد التوصل إليه مع النظام السوري قد "انهار تمامًا".

وكانت اللجنة المفاوضة على وشك التوصل إلى اتفاق مع النظام السوري والقوات الروسية يقضي بتهجير عدد من الشبّان المعارضين للنظام، إلى جانب وقف كامل لإطلاق النار مقابل بدء انسحاب الفرقة الرابعة والميليشيات الإيرانية التي تحاصر المدينة، إضافة إلى تسوية وضع المطلوبين البالغ عددهم نحو 184 شخصًا.

ودخلت قوات النظام السوري تزامنًا مع مرحلة تطبيق الاتفاق بخطوطه الأولية قبل انهياره، درعا البلد بعدما تم فتح معبر السرايا أمام المحاصرين، حيث أُطلقت النيران على المدنيين، ما أسفر عن مقتل شخص وجرح آخرين.

تفاوض جديد

ويؤكد الصحافي السوري، ياسر الرحيل، أنه رغم انهيار الاتفاق، لكن أبواب التفاوض فُتحت من جديد، إذ اجتمعت اللجنة المفاوضة بقيادة المسالمة إلى جانب وجهاء درعا البلد بوجود القوات الروسية، مع اللجنة الأمنية التابعة للنظام، في مدينة درعا والملعب البلدي القديم المعروف بأنه قاعدة عسكرية لقوات النظام.

ولم يسفر هذا الاجتماع عن أي نتائج إيجابية، بحسب ما يقول الرحيل في حديث إلى "العربي" من إسطنبول، لكن قوات النظام لا تزال مصرة على خروج محمد المسالمة ومؤيد حرفوش من المنطقة، حيث تتهمهما بالانتماء إلى تنظيم "الدولة"، رغم نفيهما التام لهذه الاتهامات.

ويعتبر الرحيل أن النظام يتذرع بهذه الحجة لمواصلة حصاره لدرعا البلد، كاشفًا أن الجانب الروسي قد هدّد الأهالي في أحد الاجتماعات بنشر الميلشيات الإيرانية في الجنوب السوري في حال لم يتوصلوا إلى أي حل.

وعن إمكانية أن يكون للأردن دوره في هذه المسألة، بسبب قربه جغرافيًا من منطقة درعا، فضلًا عن زيارة العاهل الأردني إلى روسيا مؤخرًا، يشير الصحافي السوري إلى أنّ الموقف الأردني متوازٍ مع الموقف الأميركي منذ عام 2018، حيث أرادت واشنطن التهدئة في الجنوب السوري بضمانة موسكو.

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close