الجمعة 17 مايو / مايو 2024

الخطر "حقيقي" و"محدد".. تحذير أميركي من خرق أمن مطار كابل

الخطر "حقيقي" و"محدد".. تحذير أميركي من خرق أمن مطار كابل

Changed

تم إجلاء أكثر من 122 ألف شخص من كابُل حتى الآن من بينهم 5400 أميركي (غيتي)
تم إجلاء أكثر من 122 ألف شخص من كابُل حتى الآن من بينهم 5400 أميركي (غيتي)
اعتبرت وزارة الدفاع الأميركية أن الخطر لا يزال حقيقيًا تجاه مطار كابل، في وقت حذرت فيه حركة طالبان تنظيم الدولة من مواصلة عملياته في أفغانستان.

أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأميركية جون كيربي عشية استكمال الانسحاب الأميركي من أفغانستان، أن التهديد لمطار كابل لا يزال حقيقيًا ومحددًا.

وكشف الميجور جنرال في الجيش الأميركي هانك تايلور عن إجلاء أكثر من 122 ألف شخص من كابُل حتى الآن من بينهم 5400 أميركي، تزامنًا مع إكمال الولايات المتحدة سحب قواتها من أفغانستان الثلاثاء.

طالبان تهدد تنظيم "الدولة"

وتبنى تنظيم "الدولة" في ولاية خراسان، والذي ينفذ منذ سنوات عدة هجمات دامية في أفغانستان وباكستان، الهجوم الذي استهدف الخميس مطار كابُل حيث كان يحتشد آلاف الأشخاص على أمل الرحيل من البلد؛ بعدما سيطرت عليه حركة طالبان في 15 أغسطس/ آب.

وأوقع الهجوم أكثر من مئة قتيل بينهم 13 عسكريًا أميركيًا، قبل بضعة أيام من انتهاء المهلة التي حددها الرئيس الأميركي جو بايدن في 31 أغسطس لسحب آخر الجنود الأميركيين من البلد، بعد حرب استمرت عشرين عامًا.

كما تبنى التنظيم الهجوم الصاروخي على مطار كابُل اليوم الإثنين.

وأمل المتحدث باسم طالبان ذبيح الله مجاهد أن يتخلى الأفغان الواقعون تحت تأثير تنظيم "الدولة" الإسلامية عن عملياتهم؛ عندما يرون قيام حكومة إسلامية في غياب أي قوى أجنبية.

وحذر مجاهد من مواصلة التنظيم للعمليات وإثارة الحرب، متوعدًا بأن تتولى حركة طالبان أمرهم إذا استمروا في ذلك بعد خروج الأميركيين.

"خرق لاستقلال أفغانستان"

وشنت الولايات المتحدة ضربات جوية عدة نهاية الأسبوع على أهداف لتنظيم "الدولة"، ودمرت الأحد آلية مفخخة بهدف "القضاء على تهديد وشيك" للمطار.

غير أن طالبان نددت بهذه الضربات، معتبرة أن على الأميركيين الحصول على إذن لشنّ مثل هذه العمليات واحترام استقلال الأفغان.

دعوة لمساعدة الدول المجاورة

من جهته، دعا وزير خارجية الاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل، اليوم الإثنين، إلى تقديم مساعدات مالية للدول المجاورة لأفغانستان، في ظل احتمال تدفق أعداد كبيرة من اللاجئين الفارين من طالبان إليها.

وقال بوريل في مقابلة مع صحيفة "كورييري ديلا سيرا" الإيطالية: "بالنسبة إلى القضايا المتعلقة بأفغانستان، سيتعين علينا تعزيز التعاون مع الدول المجاورة لها، ويجب أن نساعدها في التعامل مع الموجة الأولى من اللاجئين".

وشدد على أن "الأفغان الذين يفرون لا يصلون على الفور إلى روما، بل إلى طشقند على الأرجح، ويجب مساعدة البلدان في الخط الأول".

وأضاف أن لأوروبا قدرة محدودة على استضافة لاجئين لها، معتبرًا أن عدم التعاون القوي لن يمكن الدول من فعل شيء.

وأشار إلى ضرورة تقديم دعم مالي لتلك البلدان جرى مع تركيا عام 2016 لتمكينها من التعامل مع وصول اللاجئين السوريين.

دعوة إلى إنشاء قوة أوروبية عسكرية

كما اعتبر جوزيب بوريل أن الأحداث في أفغانستان تظهر حاجة أوروبا إلى تعزيز "استقلاليتها الاستراتيجية" العسكرية، والحد من اعتمادها على الولايات المتحدة في هذا المجال.

واقترح بوريل إنشاء قوة أوروبية يمكنها التدخل بسرعة في حالات الأزمات، لافتًا إلى أنه يجب على الاتحاد الأوروبي أن يكون قادرًا على حماية مصالحه عندما لا يرغب الأميركيون في المشاركة.

وقال إن هذه القوة يجب أن تضم 5 آلاف عنصر يمكن حشدهم بسرعة، مشيرًا إلى أن المشروع لا يزال قيد المناقشة بين وزراء دفاع الاتحاد الأوروبي، ومبديًا ثقته بأنه سينجح.

المصادر:
العربي، وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close