اتهم فريق من الخبراء الأمميين الجهات المتحاربة في اليمن، بارتكاب "انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان"، واعتبروا أن غياب القانون والإفلات من العقاب تفاقم في البلاد.
وأكد تقرير صدر اليوم الأربعاء، أعده فريق من الخبراء البارزين الدوليين والإقليميين بشأن اليمن، أن استمرار الأعمال وارتكاب الأنماط المروّعة من الانتهاكات نفسها، من دون أي تقدّم ملحوظ لمساءلة الجُناة المزعومين، إنّما يدلّ على غياب أساسي للإرادة السياسية للسلام.
ويشهد اليمن منذ عام 2014 مواجهات دامية بين جماعة الحوثي، وقوات الحكومة المعترف بها دوليًا والمدعومة من التحالف العسكري بقيادة السعودية.
انتهاكات جسيمة
وقال التقرير، إن من بين هذه الانتهاكات عمليات القصف والغارات الجوية "العشوائية" التي قام بها التحالف العسكري بقيادة السعودية، بما في ذلك على مناطق مكتظة بالسكان.
وأشار التقرير كذلك إلى وجود حالات اعتقال تعسفي واختفاء قسري وتعذيب وعنف جنسي، وتجنيد الأطفال في الجماعات المسلحة.
وشدّد الخبراء على أن المسؤولية "تقع على عاتق جميع أطراف النزاع"، متّهمين الجهات المتحاربة بارتكاب "انتهاكات جسيمة لحقوق الانسان".
ولفت التقرير إلى أنه على الرغم من الاتفاقات السياسية والمناقشات الرفيعة المستوى بين الجهات الفاعلة الأساسية، إلا أن بيئة الخوف وغياب القانون والإفلات من العقاب المخيّمة على جميع القاطنين في اليمن تفاقمت.
واعتبر التقرير أنّ العمليات العسكرية تعيق العمليات الإنسانية وحصول السكان على الغذاء والإمدادات الضرورية والرعاية الصحية.
ويعتمد نحو 80% من سكان اليمن البالغ عددهم نحو 30 مليون نسمة على المساعدات الدولية.
وتسبّب النزاع بنزوح ملايين الأشخاص وأصبحت البلاد على شفا مجاعة، في وقت يطالب الحوثيون بفتح مطار صنعاء المغلق منذ عام 2016 من قبل السعودية، قبل الموافقة على وقف إطلاق النار والجلوس إلى طاولة المفاوضات.