الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

حرب اليمن.. هل تنجح المحاولات الأميركية في إيقافها؟

حرب اليمن.. هل تنجح المحاولات الأميركية في إيقافها؟

Changed

صوّت مجلس النواب الأميركي لصالح قرار حول تعديل موازنة الدفاع في البلاد، ويهدف إلى وقف الدعم العسكري واللوجستي للقوات السعودية في اليمن.

تواصل الإدارة الأميركية الجديدة سحب يدها من الحرب المتواصلة في اليمن منذ 6 سنوات. فقد وافق مجلس النواب الأميركي على قرار بمنع دعم السعودية في حربها على اليمن، ومنع بيع السلاح والعتاد لها.

يأتي هذا القرار في ظل إصرار الرئيس جو بايدن على أنه معني بوقف الصراع في اليمن، دون أن يمتلك أي أوراق ضغط للقيام بهذه الخطوة.

لا تغيير على أرض الواقع

وقد لا يمتلك النواب الأميركيون قرار إنهاء الحرب في اليمن، لكنهم يصرون على تخفيف الاتهامات الموجهة إلى واشنطن حول انخراطها في المآسي اليمنية.

وصوّت النواب لصالح قرار حول تعديل موازنة الدفاع في البلاد، ويهدف إلى وقف الدعم العسكري واللوجستي للقوات السعودية في اليمن.

وتعدّ هذه الخطوة إشارة من واشنطن بأنها تريد إنهاء حرب غير معروفة الخواتيم.

وعند تنصيبه رئيسًا لأميركا، لم يعرض بايدن سياسته الخارجية فقط، بل أكد أنه سيعمل على إنهاء الحروب في المنطقة، وحرب اليمن واحدة منها.

لكن بعد أشهر من إطلاق هذه الوعود، عملت إدارته على وقف دعم التحالف السعودي الإماراتي في اليمن وسحبت بطاريات الباتريوت، إلا أن شيئًا لم يتغير على أرض الواقع.

خسرت الحرب

في هذا السياق، ترى الباحثة في الشرق الأوسط واليمن والخليج العربي أنيل شيلان أن إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن أعلنت أكثر من مرة قرارها وقف دعم السعودية في اليمن، إلا أن ذلك لم يحصل.

وتلفت شيلان، في حديث إلى "العربي" من نيويورك، إلى أن خطوة النواب الديمقراطيين، تأتي لدفع بايدن للتصديق على قانون يجبر الولايات المتحدة على وقف الدعم للسعودية، ولكي لا يبقى هذا الموضوع عبارة عن تصريحات فقط.

وأوضحت أن "الديمقراطيين يعرفون تمامًا ما يحصل في اليمن، ويعرفون أن السعودية خسرت الحرب، لذا قررت واشنطن وقف معاناة اليمنيين عبر الدفع نحو إنهاء الأعمال العدائية السعودية".

واعتبرت أنه "لو كانت المملكة العربية السعودية تريد دعم حكومة الرئيس عبد ربه منصور هادي، لكانت اتخذت خطوات أخرى غير الحرب".

تنفيذ أجندات

من جهته، يعتبر الكاتب والباحث السياسي منيف عماش أن جميع الإشارات تدل على رغبة الرئيس الأميركي جو بايدن في استمرار الشراكة الاستراتيجية مع السعودية.

ويرى عماش، في حديث إلى "العربي" من الرياض، أن الولايات المتحدة لا تمتلك القدرة على منع السعودية من إبرام شراكات مع دول غير غربية لأنها ليست عضوًا في الناتو، وبالتالي يمكن للملكة أن تشتري السلاح من موسكو وغيرها من الدول.

ويشدد عماش على أن "الرياض تمتلك خيارات واسعة للتسلح إذا أوقفت واشنطن ذلك".

ويقول: "التيار التقدمي في الحزب الديمقراطي يحاول ممارسة أجندات غير موجهة ضد السعودية، بل تمثّل صراعًا داخل الحياة السياسية الأميركية".

الدعم الأميركي

بدوره، يرى مستشار وزارة الإعلام في حكومة الحوثيين توفيق الحميري أنه "لو كانت واشنطن ترغب فعلًا في وقف الحرب في اليمن، لكانت فعلت ذلك منذ زمن".

ويعتبر الحميري، في حديث إلى "العربي" من صنعاء، أن الحرب بدأت بدعم من أميركا وهي مستمرة لليوم بسببها".

ويقول الحميري: "رأينا الأسلحة الأميركية على الجبهات، ووجدنا أسلحة بشعارات أميركية في مستودعات لتنظيم القاعدة".

ويضيف: "سبق لمجلس النواب الأميركي أن أصدر قرارات مشابهة لكن لم يتغير أي شيء".

المصادر:
العربي

شارك القصة

تابع القراءة
Close