الإثنين 22 أبريل / أبريل 2024

الجنائية الدولية تحقق بشأن أفغانستان.. هذا ما ستركّز عليه

الجنائية الدولية تحقق بشأن أفغانستان.. هذا ما ستركّز عليه

Changed

أكّد المدعي العام الجديد للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بأن المحكمة لن تتجاهل أي جرائم أميركية محتملة (غيتي-أرشيف)
أكّد المدعي العام الجديد للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان بأن المحكمة لن تتجاهل أي جرائم أميركية محتملة (غيتي-أرشيف)
لفت المدعي العام الجديد للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان إلى أن موارد المحكمة المحدودة وحاجتها للتركيز على قضايا قد تفضي إلى إدانات تفرض حصر تركيزه في أفغانستان.

تحرّك المدعي العام الجديد للمحكمة الجنائية الدولية كريم خان اليوم الإثنين لإعادة إطلاق تحقيق بشأن أفغانستان، سيركّز على طالبان و"تنظيم الدولة -ولاية خراسان" فيما لن يمنح الجرائم الأميركية المفترضة أولوية.

وأوضح خان، الذي تولى منصبه في يونيو/ حزيران، أن التطورات التي شهدتها أفغانستان مع سيطرة طالبان على السلطة الشهر الماضي تعني أن التحقيق في جرائم الحرب بشكل مناسب لن يعود ممكنًا.

وتم تعليق تحقيق المحكمة الجنائية الدولية ومقرها لاهاي بعدما أعلنت الحكومة الأفغانية آنذاك أنها ستتولى التحقيق بنفسها في جرائم الحرب.

موارد محدودة

ولدى المحكمة، التي تأسست عام 2002، سلطة تخوّل لها التحقيق في أسوأ جرائم الحرب عندما تكون الحكومات غير قادرة أو لا ترغب في محاسبة المسؤولين. لكن خان أوضح أن "سيطرة طالبان الحالية على أراضي أفغانستان بحكم الأمر الواقع وتداعيات ذلك (بما يشمل تطبيق القانون والوضع القضائي في أفغانستان) يمثّل تحوّلًا أساسيًا في الظروف يحتّم الإجراء الحالي". 

ولفت إلى أن موارد المحكمة المحدودة وحاجتها للتركيز على قضايا يرجّح بدرجة أكبر بأن تفضي إلى إدانات تعني أن عليه حصر تركيزه في أفغانستان. وقال: "لذلك قررت أن أركّز تحقيقات مكتبي في أفغانستان على جرائم يشتبه في أنها ارتكبت بأيدي طالبان وتنظيم الدولة-ولاية خراسان والتوقف عن منح أولوية لجوانب أخرى من هذا التحقيق". 

جسامة الجرائم المفترضة

وأوضح أن السبب يعود إلى "الجسامة والحجم والطبيعة المتواصلة للجرائم المفترضة التي ارتكبتها طالبان وتنظيم الدولة"، والحاجة إلى "التأسيس لقضايا ذات مصداقية يمكن إثباتها بما يتجاوز الشك المعقول في المحكمة". 

وتابع أن استيلاء طالبان على السلطة "قد يشكّل انتقالًا غير دستوري للسلطة"، وأضاف: "هناك أساس منطقي للاعتقاد بأن أشخاصًا على صلة بطالبان ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية".

وأكّد أن التقارير التي تحدثت عن إطلاق طالبان سراح "آلاف السجناء الذين يشتبه ارتباطهم بتنظيمي القاعدة والدولة الإسلامية.. لا تدعم نظرية أن طالبان ستجري تحقيقات حقيقية".

وذكر خان تحديدًا اعتداء 26 أغسطس/ آب الدامي على مطار كابل الذي تبنّاه تنظيم الدولة- ولاية خراسان وأسفر عن مقتل 13 جنديًا أميركيًا وأكثر من مئة مدني أفغاني.

وكان التحقيق المرتبط بأفغانستان من أكثر تحقيقات المحكمة الجنائية الدولية إثارة للجدل. وفرضت إدارة الرئيس الأميركي السابق دونالد ترمب عقوبات على فاتو بنسودة، التي كانت تتولى المنصب قبل خان، على خلفية التحقيق المرتبط بأفغانستان وذاك المتعلّق بالأراضي الفلسطينية. ورفع الرئيس الحالي جو بايدن تلك العقوبات.

لن تتجاهل الجرائم الأميركية المحتملة

كما أكّد خان بأن المحكمة الجنائية الدولية لن تتجاهل أي جرائم أميركية محتملة. وقال: "فيما يتعلق بهذه الجوانب من التحقيق التي لم تمنح أولوية، سيحافظ مكتبي على مسؤولياته المرتبطة بحفظ الأدلة، بقدر ورودها". 

وتلقى البعض بغضب قرار صرف تركيز المحكمة عن الانتهاكات الأميركية في أفغانستان. وكتبت المحامية كاثرين غالاغر، التي تمثّل أفغانًا يشتبه بأنهم كانوا ضحايا ما يقولون إنه تعذيب تعرّضوا له بأيدي القوات الأميركية، "مصدومة" على تويتر، مشيرة إلى أنها لم تتبلغ مسبقًا من خان بالخطوة ولم تسمع بها إلا عندما قرأت بيانًا صحافيًا بشأنها. وأضافت: "عار". 

المصادر:
أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close