أعلن أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الثلاثاء، أنهم سيخوضون إضرابًا مفتوحًا عن الطعام، بدءًا من يوم غد الأربعاء.
وتأتي هذه الخطوة رفضًا لاستمرار إجراءات عقابية بحقهم، عقب فرار 6 أسرى الشهر الماضي، من سجن جلبوع، بينهم 5 من معتقلي الحركة، قبل أن يتمكن الاحتلال من القبض عليهم.
وأوضح نادي الأسير الفلسطيني، أن أسرى "الجهاد" والبالغ عددهم نحو 400 شخص، قرروا البدء بالإضراب المفتوح عن الطعام، بدعم من كافة الفصائل.
وأشار إلى أن هذه الخطوة هي جزء من "البرنامج النضاليّ الذي أعلنت عنه لجنة الطوارئ الوطنية، مؤخرًا، والذي ارتكز بشكل أساس على رفض قوانين إدارة السجون، بمشاركة كافة الفصائل".
ولفت إلى أن أسرى "الجهاد" سيسلمون اليوم الثلاثاء، رسالة لإدارة السجون تتضمن مطالبهم، وكذلك إبلاغها عن قرار الإضراب.
وكانت مصلحة السجون قد فرضت على أسرى الجهاد الإسلامي، إجراءات عقابية، وسياسات التضييق المضاعفة على الأسرى، عقب عملية الفرار من سجن جلبوع، ومن هذه الإجراءات، منع تواجد أكثر من معتقل واحد من أسرى "الجهاد"، داخل كل زنزانة.
ستة أسرى يواصلون إضرابهم عن الطعام
وفي سياق متصل،يواصل ستة أسرى إضرابهم المفتوح عن الطعام في سجون الاحتلال الإسرائيلي، رفضًا لاعتقالهم الإداري ذكر بحسب ما أفاد المستشار الإعلامي لهيئة شؤون الأسرى والمحررين حسن عبد ربه لوكالة "وفا".
وأقدم هؤلاء الأسرى هو الأسير كايد الفسفوس المضرب منذ 90 يومًا. أما بقية الأسرى المضربين، هم: مقداد القواسمة مضرب منذ 83 يومًا، وعلاء الأعرج منذ 66 يومًا، وهشام أبو هواش منذ 57 يومًا، ورايق بشارات منذ 52 يومًا، وشادي أبو عكر منذ 49 يومًا.
ولفت عبد ربه الى أن الخطر يزداد يومًا بعد يوم على صحة الأسرى، وهناك خشية من إمكانية تعرضهم لانتكاسة صحية مفاجئة، وحدوث أذى على دماغهم أو جهازهم العصبي، نتيجة نقص كمية السوائل في الجسم، مشيرًا الى أن محكمة الاحتلال تتهرب وتماطل في اتخاذ أي قرار بحقهم أو النظر في أوامر الاعتقال الإداري للأسرى الستة.
ويبلغ عدد الأسرى في سجون الاحتلال حتى نهاية سبتمبر/أيلول الماضي، بلغ نحو 4600 فلسطينيًا، بينهم (35) أسيرة، ونحو (200) طفل، في 23 سجنا ومركز توقيف، وفق مؤسسات مختصة بشؤون الأسرى.