أعلنت رئيسة الحكومة التونسية نجلاء بودن الثلاثاء، أن أولوية الحكومة ستكون "خلق توازنات للمالية العمومية وتنفيذ إصلاحات اقتصادية"، في وقت ترزح فيه البلاد تحت أسوأ أزمة مالية.
وأمس الإثنين كشف الرئيس التونسي قيس سعيد النقاب عن حكومة جديدة، لكنه لم يلمح إلى موعد تخليه عن سيطرته على معظم السلطات منذ يوليو/ تموز الماضي بعد إصداره عددًا من القرارات الاستثنائية.
وبموجب القواعد التي أعلنها الرئيس سعيد الشهر الماضي، عندما ألغى معظم مواد الدستور في إجراءات وصفها منتقدوه بأنها انقلاب، فإن الحكومة الجديدة ستكون مسؤولة في النهاية أمامه بدلًا من رئيسة الوزراء نجلاء بودن.
وأجرت بودن جملة من اللقاءات، جمعتها بعدد من الوزراء ومحافظ البنك المركزي التونسي.
تحقيق التوازن
ونوهت رئيسة الحكومة بـ"التقدم المسجل في الحملة الوطنية للتلقيح ضد فيروس كورونا"، حيث تجاوز عدد التونسيين الذين استكملوا التلقيح الـ4 ملايين مواطن، ودعت في هذا الإطار إلى "مواصلة العمل بالنسق نفسه".
وعقدت رئيسة الحكومة، اجتماعًا مع كل من وزيرة المالية، سهام البوغديري نمصية، ووزير التربية فتحي السلاوتي، تمحور حول الإصلاحات اللازمة في قطاع التربية.
كما التقت نجلاء بودن رمضان، محافظ البنك المركزي، مروان العباسي، بحضور وزيرة المالية.
وتطرق اللقاء، وفق بيان عن مكتب بودن، إلى أهم المستجدات الاقتصادية والمالية.
وشددت رئيسة الحكومة، وفق البيان، على أهمية توحيد الجهود للخروج من الأزمة الاقتصادية، مؤكدة أن "أولوية حكومتها تتمثل في تحقيق توازن المالية العمومية والمضي في الإصلاحات الاقتصادية الضرورية، والتي تهدف إلى تحسين مستوى عيش التونسيين وتحسين القدرة الشرائية."