الإثنين 29 أبريل / أبريل 2024

الأزمة اللبنانية الخليجية.. الكويت توقف إصدار جميع أنواع التأشيرات للبنانيين

الأزمة اللبنانية الخليجية.. الكويت توقف إصدار جميع أنواع التأشيرات للبنانيين

Changed

الكويت توقف إصدار جميع أنواع التأشيرات للبنانيين
الكويت توقف إصدار جميع أنواع التأشيرات للبنانيين (غيتي)
لا تزال الأزمة بين لبنان ودول خليجية تتفاعل، وجديدها وقف الكويت إصدار تأشيرات للبنانيين "حتى إشعار آخر"، في وقت لا يزال وزير الإعلام جورج قرداحي على موقفه بعدم الاستقالة.

لا تزال فصول الأزمة بين لبنان ودول خليجية تتوالى على خلفية تصريحات لوزير الإعلام جورج قرداحي حول الوضع في اليمن، تم تسجيلها قبل توليه منصبه.

فقد أوقفت وزارة الداخلية الكويتية إصدار جميع أنواع التأشيرات للبنانيين "حتى إشعار آخر" بحسب ما أفادت صحيفة "القبس" الكويتية.

وأشارت الصحيفة نقلًا عن مصادر أمنية إلى أن اللبنانيين الذين يملكون إقامات داخل الكويت غير مشمولين بالقرار.

ولفتت إلى أن القرار يشمل "وقف إصدار الزيارات بأنواعها سواء أكانت عائلية أو سياحية أو تجارية أو حكومية، إضافة إلى وقف سمات الدخول للعمل".

إجراءات خليجية بحق لبنان

وكانت الأزمة الدبلوماسية بدأت بين لبنان والسعودية على خلفية تصريحات لوزير الإعلام جورج قرداحي، قال فيها إنّ الحوثيين المدعومين من إيران في اليمن "يدافعون عن أنفسهم" في وجه "اعتداء خارجي" من السعودية والإمارات.  

واستدعت السعودية إثر ذلك سفيرها لدى بيروت وطلبت من السفير اللبناني مغادرة الرياض وقرّرت وقف كل الواردات اللبنانية إليها.

 وتضامناً مع الرياض، أقدمت البحرين ثم الكويت على الخطوة ذاتها. وأعلنت الإمارات بعدها سحب دبلوماسييها ومنع مواطنيها من السفر إلى لبنان.

وبينما أعربت الحكومة اللبنانية مرارًا عن "رفضها" تصريحات قرداحي، مؤكدة أنها لا تعبّر عن موقف لبنان الرسمي، رفض قرداحي الاعتذار باعتبار أن تصريحاته سبقت تشكيل الحكومة. 

وتشير مراسلة "العربي" في بيروت جويس الحاج خوري إلى أن قرداحي مصرّ على موقفه بأن لا استقالة، خصوصًا أنه يعتبر أن استقالته من الحكومة لن تعيد العلاقات بين لبنان ودول الخليج إلى ما كانت عليه.

وقرّرت الرياض أيضًا وقف الاستيراد من لبنان، مما راكم المزيد من الخسائر في هذا القطاع الهام لدولة مثل لبنان، تذهب نسبة 5% من صادراتها للسعودية بمبلغ يفوق 200 مليون دولار، من أصل مجمل الصادرات إلى دول الخليج والتي تفوق المليار دولار.

"انفراجة" بعيدة المنال

وفي إطار الجهود العربية لإنهاء الخلاف بين لبنان ودول الخليج، زار وفد من الجامعة العربية العاصمة اللبنانية بيروت مطلع الأسبوع، حيث أكد الأمين العام المساعد للجامعة حسام زكي أنه استمع للموقف اللبناني لتجاوز الأزمة مع دول الخليج والوصول إلى مخرج يناسب الجميع.

والتقى زكي، كلًا من رئيس الجمهورية ميشال عون ورئيس الحكومة نجيب ميقاتي ورئيس مجلس النواب نبيه بري ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب

واعتبر الأمين العام المساعد لجامعة الدول العربية يوم الإثنين أن استقالة وزير الاعلام اللبناني قد "تنزع فتيل الأزمة" الدبلوماسية مع الرياض ودول الخليج الأخرى.

في المقابل، لم يحمل زكي "مبادرة" لحل الأزمة، الأمر الذي يؤكد أن "انفراجة الأزمة" لا تزال بعيدة المنال، لكنه حمل مسعى حسب وصفه للتوفيق والبحث عن مخارج للأزمة.

يذكر أنه العلاقة بين لبنان والسعودية، تشهد فتورًا منذ سنوات، على خلفية تزايد دور حزب الله الذي تعتبره الرياض منظمة "إرهابية" تنفذ سياسة إيران، خصمها الإقليمي الأبرز. إذ اعتبر وزير الخارجية السعودية إثر الأزمة أنه لا يمكن اختزالها بتصريحات قرداحي وإن المشكلة تكمن "في استمرار هيمنة حزب الله على النظام السياسي" في لبنان.

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close