الأحد 5 مايو / مايو 2024

"خطوة تصعيدية انقلابية".. قوى سودانية ترفض تشكيل مجلس سيادة جديد

"خطوة تصعيدية انقلابية".. قوى سودانية ترفض تشكيل مجلس سيادة جديد

Changed

اعتبر الحزب الشيوعي أن قرارات البرهان تسير في إعادة النظام السابق بشكله "الدكتاتوري" (غيتي)
اعتبر الحزب الشيوعي أن قرارات البرهان تسير في إعادة النظام السابق بشكله "الدكتاتوري" (غيتي)
رفض "تجمع المهنيين" في ​السودان​ قرارات رئيس مجلس السيادة الانتقالي، معتبرًا إياها غير شرعية، داعيًا "للمقاومة حتى الإسقاط الكامل" للمجلس.

رفضت قوى وأحزاب سودانية تشكيل مجلس سيادة جديد في البلاد، واعتبرته "خطوة تصعيدية انقلابية"، ودعت الجماهير إلى العصيان المدني والنزول إلى الشوارع.

وفي وقت سابق الخميس، أصدر قائد الجيش السوداني عبد الفتاح البرهان، مرسومًا دستوريًا بتشكيل مجلس السيادة الانتقالي الجديد برئاسته، وتعيين محمد حمدان دقلو "حميدتي" نائبًا له.

وأفاد التلفزيون الرسمي أن "المجلس الجديد ضم في عضويته، شمس الدين كباشي، وياسر العطا، وإبراهيم جابر، ومالك عقار اير، والهادي إدريس، والطاهر حجر، ورجاء نيكولا، ويوسف جاد كريم، وأبو القاسم محمد أحمد، وعبد الباقي عبد القادر الزبير، وسلمي عبد الجبار".

فيما أوضح أنه تم إرجاء تعيين ممثل لشرق السودان "لمزيد من التشاور"، دون تحديد موعد لذلك.

وكان وزير الإعلام السوداني المدني المقال حمزة بلول رفض تشكيل المجلس، ووصفه بأنه "يمثل امتدادًا للإجراءات الانقلابية التي ابتدأت في 25 أكتوبر/ تشرين الأول.

لا شرعية لقرارات البرهان ومجلسه

بدوره، رفض تجمع المهنيين في ​السودان​ قرارات رئيس مجلس السيادة الانتقالي ​عبد الفتاح البرهان​، معتبرًا إياها غير شرعية، داعيًا "للمقاومة حتى الإسقاط الكامل" للمجلس.

وأكد التجمع في بيان أن "قرارات البرهان والمجلس الانقلابي تخصهم وحدهم، فلا شرعية لها ولن تجد من جماهير شعبنا إلا الازدراء والمقاومة​ الضارية حتى الإسقاط الكامل".

وقال البيان: إن "القوى الثورية ماضية في تشبيك جهودها ورص صفوفها في حركة مقاومة سلمية مستمرة حتى إسقاط المجلس الانقلابي وتأسيس ​السلطة​ الوطنية المدنية الانتقالية الكاملة".

ودعا المواطنين في كافة مدن وقرى السودان "للخروج والمشاركة الفاعلة في المواكب المليونية يوم السبت 13 نوفمبر/ تشرين الثاني 2021".

إعادة لنظام البشير "الدكتاتوري"

من جهته، اعتبر الحزب "الشيوعي السوداني"، الخميس، أن قرارات البرهان بتشكيل مجلس سيادة تسير لإعادة النظام السابق لعمر البشير بشكله "الدكتاتوري".

وقال الحزب في بيان: إن "قرارات قائد الانقلاب الأخيرة أسيرة في إعادة النظام السابق بشكله الدكتاتوري وإفراد عبد الفتاح البرهان ومن معه لتكوين مؤسسات الدولة سواء كانت مجلس السيادة أو غيرها".

واعتبر أن القرار "عودة إلى ما قبل 11 أبريل/ نيسان (تاريخ يوم سقوط نظام عمر البشير عام 2019) وتبديل دكتاتور بديكتاتور آخر".

ودعا الحزب جميع السودانيين، إلى "الوقوف صفًا واحدًا لهزيمة الانقلاب العسكري وامتداداته".

"خطوة تصعيدية انقلابية"

من جانبه، اعتبر تحالف "التجمع الاتحادي" بالسودان، إعلان تشكيل مجلس سيادي جديد "خطوة تصعيدية انقلابية".

وذكر التحالف في بيان أن إعلان تشكيل المجلس هو "خطوة تصعيدية من قائد الانقلاب عبد الفتاح البرهان، والذي قام بتنصيب نفسه قائدًا لمجلس سيادي جديد سمى أعضاءه بنفسه".

وأوضح أن "إجراءات البرهان ما هي إلا تصعيد واستمرار في الإجراءات غير الدستورية التي قام باقترافها منذ بيانه الانقلابي في 25 أكتوبر/ تشرين أول الماضي".

وأضاف: "موقفنا رفض قرارات البرهان وعدم الاعتراف بسلطاته الانقلابية، والعمل بكل الوسائل السلمية لإسقاط هذا الانقلاب".

كما دعا التحالف إلى الخروج في "مليونية السبت في كل مدن وقرى السودان، رفضًا للسلطة الانقلابية"، حسب البيان ذاته.

ومنذ 25 أكتوبر/ تشرين الأول الماضي، يعاني السودان أزمة حادة، إذ أعلن عبد الفتاح البرهان، حالة الطوارئ وحل مجلسي السيادة والوزراء الانتقاليين وإعفاء الولاة، عقب اعتقال قيادات حزبية ووزراء ومسؤولين، مقابل احتجاجات مستمرة ترفض هذه الإجراءات باعتبارها "انقلابًا عسكريًا".

المصادر:
العربي - وكالات

شارك القصة

تابع القراءة
Close