الأربعاء 15 مايو / مايو 2024

اتصال سعودي-أميركي.. إسقاط طائرة مسيّرة جديدة بعد ساعات من هجوم أبها

اتصال سعودي-أميركي.. إسقاط طائرة مسيّرة جديدة بعد ساعات من هجوم أبها

Changed

شنت مقاتلات التحالف أكثر من 10 غارات جوية ضد قوات الحوثيين
شنت مقاتلات التحالف أكثر من 10 غارات جوية ضد قوات الحوثيين (غيتي)
أكد وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن، خلال اتصال مع نظيره السعودي، "وقوف الولايات المتحدة مع المملكة ضد الأعمال العدوانية والتزامها بتعزيز دفاع المملكة".

لم تمرّ ساعاتٌ على الهجوم الذي تبنّته جماعة الحوثي على مطار أبها السعودي، حتى أعلن التحالف الذي تقوده السعودية في اليمن أنّه اعترض ودمّر طائرة مسيّرة محملة بالمتفجرات أطلقها الحوثيون صوب مدينة خميس مشيط، جنوب المملكة.

ووقع الهجوم بعد أقل من 24 ساعة على إعلان التحالف أن طائرة مدنية اشتعلت في مطار أبها السعودي جنوب البلاد على إثر هجوم للحوثيّين، الذين طالبتهم واشنطن بوقف هجماتهم هذه "فوراً".

جاء ذلك في وقتٍ سُجّل اتصال بين وزيري الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن والسعودي فيصل بن فرحان بن عبد الله، شدّد فيه الأول على "وقوف الولايات المتحدة مع المملكة ضد هذه الأعمال العدوانية والتزامها بتعزيز دفاع المملكة".

هجوم جديد

ميدانيًا، أعلن التحالف الذي تقوده السعودية دعمًا لقوات الحكومة المعترف بها، أنّ قواته تمكّنت من إسقاط طائرة مسيّرة أطلقها الحوثيّون باتجاه السعودية.

وأوضح في بيان أن الطائرة أطلقت "بطريقة ممنهجة ومتعمدة لاستهداف الأعيان المدنية".

وجاء الهجوم الجديد على وقع استمرار المعارك بين جماعة الحوثي والقوات الموالية للحكومة في مأرب، آخر معاقل السلطة في شمال اليمن، وسط ضربات جوية سعودية مكثفة لمنع سقوط المدينة بأيدي الحوثيين.

وقال قيادي عسكري في القوات الموالية للحكومة "إن الحوثيين سيطروا على معسكر على بعد 13 كلم غربي مأرب لساعات قبل أن يجبروا على التراجع إلى طأرافه نتيجة الضربات الجوية.

وأوضح القيادي أن "معسكر كوفل هو خط الدفاع الاول عن مأرب من جهة الغرب، وسقوطه يقطع امدادات القوات الحكومية عن كثير من الجبهات ويسهل تقدم الحوثيين نحو المدينة". وذكر أنّ القوات الحكومية دفعت بتعزيزات جديدة من مناطق قريبة "لانقاذ الموقف في مأرب".

وشنت مقاتلات التحالف أكثر من 10 غارات جوية ضد قوات الحوثيين بعد دخولهم المعسكر، بحسب القيادي العسكري ذاته. وأسفرت المواجهات عن مقتل 15 مقاتلاً من القوات الموالية للحكومة و32 من الحوثيين، وفقًا لمصادر عسكرية وطبية.

اتصال سعودي أميركي

ولبحث آليات إنهاء الحرب في اليمن وتعزيز دفاعات السعودية، بحث وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان ووزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن في اتصال هاتفي الخميس "ضرورة وقف هذه الأعمال العدوانية، ودعم جهود التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة في اليمن".

وذكرت "وكالة الأنباء السعودية" الرسمية أنّ الوزيرَين استعرضا، خلال الاتصال، "العلاقات الاستراتيجية بين المملكة العربية السعودية والولايات المتحدة وسُبل تعزيزها في المجالات كافة"، كما بحث الاتصال أبرز المستجدات وفي مقدمها "الهجوم الإرهابي الجبان الذي نفذته مليشيات الحوثي الإرهابية المدعومة من إيران على مطار أبها الدولي".

وأكد الجانبان ضرورة وقف هذه الأعمال العدوانية، ودعم جهود التوصل إلى حل سياسي لإنهاء الأزمة في اليمن، فيما أكد الوزير الأميركي "إدانة" ذلك الاعتداء، مشددًا على "وقوف الولايات المتحدة مع المملكة ضد هذه الأعمال العدوانية والتزامها بتعزيز دفاع المملكة".

وكان الرئيس الأميركي جو بايدن سحب الدعم العسكري للعمليات التي تقودها السعودية في هذا البلد، وذلك في أول خطاب له حول السياسة الخارجية.

وتقود السعودية منذ 2015 تحالفًا عسكريًا دعمًا للحكومة المعترف بها دوليًا، والتي تخوض نزاعًا داميًا ضدّ الحوثيين منذ 2014 حين سيطروا على العاصمة صنعاء ومناطق أخرى.

وخلّف النزاع في أفقر دول شبه الجزيرة العربية عشرات آلاف القتلى ودفع نحو 80% من السكّان للاعتماد على الإغاثة الإنسانية وسط أسوأ أزمة إنسانية في العالم، وفقاً للأمم المتحدة.

المصادر:
التلفزيون العربي/أ ف ب

شارك القصة

تابع القراءة
Close